«الهيئة الخيرية» وقعت مع «البنك الإسلامي» مذكرة تفاهم بخمسة ملايين دولار لإيواء من تهدمت بيوتهم

قافلة «كويت الخير» توجهت إلى غزة حاملة مساعدات غذائية

1 يناير 1970 12:11 م
|القاهرة - من مجاهد علي|
فيما توجهت قافلة «كويت الخير» عبر معبر رفح «أمس» الجمعة وبها أغذية ومساعدات طبية بالتنسيق مع سفارة الكويت بالقاهرة والهلال الاحمر المصري ووزارة الصحة الفلسطينية بغزة، كشف موفد الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية إلى مؤتمر إغاثة غزة الدكتور جمال المانع عن أن وفدا كويتيا من المتخصصين في العمل الاغاثي والإعمار بصدد الترتيب للقيام بزيارة ميدانية خلال أيام إلى غزة لتفقد الترتيبات اللازمة على أرض الواقع لتقديم المساعدات الإغاثية للاشقاء في غزة.
وأوضح المانع أن الشعب الكويتي قدم عبر الهيئة أكثر من مليون ونصف المليون دولار مساعدات إغاثية متنوعة، جرى إيصالها إلى أهالي القطاع بالتعاون مع السلطات المصرية عبر منفذ رفح، اضافة إلى مساعدات بأكثر من ثلاثة ملايين دولار وصلت بالفعل في الاسبوع الأول من العدوان عبر اتحاد الاطباء العرب، ومليون دولار للإيواء العاجل لبعض الأسر الفلسطينية التي دمر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.
وأعلن عن تجهيز ثلاث مستشفيات بمختلف الأجهزة الطبية الحديثة وغرف العمليات المجهزة بمواصفات عالمية جرى التعاقد عليها مع إحدى الدول الأوروبية، وجار حاليا التنسيق مع السلطات المصرية لإدخالها إلى غزة خلال الايام المقبلة عبر معبر رفح، مشيرا إلى أن هذه المستشفيات بها غرف عمليات تتسع الواحدة منها لـ «15» سريرا، كما أعلن عن توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة والبنك الاسلامي للتعمير بـ5 ملايين دولار للمساهمة في مشاريع عدة حيوية عاجلة لإنشاء خيام وتوزيع البطاطين والملابس لاهلنا في غزة.
وأشار إلى أن الهيئة تتبنى مشروع إعادة الإعمار البشري من خلال مشاريع عدة للتأهيل العلمي والمهني والنفسي والتنمية البشرية للمواطن الفلسطيني. ووجه المانع الشكر للسلطات المصرية التي قدمت جميع أشكال التعاون لتأمين المساعدات الكويتية إلى داخل غزة خلال العدوان وبعده عبر معبر رفح، مشيدا بوصول التعاون للمرة الاولى إلى هذا المستوى الراقي، وطالب المشاركون في المؤتمر، وهم مسؤولون في منظمات إغاثية كويتية ومصرية وتركية وقطرية بضرورة توفير مخصصات الإغاثة العاجلة لإيواء أكثر من «5» آلاف أسرة فلسطينية في غزة فقدت مساكنها بما يقدر بـ «100» مليون دولار للإيواء العاجل.
بدوره أكد أمين عام لجنة الاغاثة باتحاد الاطباء العرب الدكتور ابراهيم الزعفراني أن الاتحاد يرتب لاغاثة الأسر الفلسطينية التي تعرضت ممتلكاتها للتدمير بشكل كلي وجزئي على يد الاحتلال، والعمل على توفير المياه والمواد الغذائية والاطراف الصناعية للذين أجروا عمليات بتر لأطرافهم إلى جانب الأدوية والإعاشة، مشددا على ضرورة أن تبذل الدول العربية والاسلامية جهودا مكثفة بالتنسيق مع السلطات المصرية لجعل معبر رفح بمثابة شريان الحياة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وعدم التعويل على الجانب الاسرائيلي الذي قام بذبح الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال الدكتور رئيس لجنة الإعمار شريف أبوالمجد إن خطة الـ100 يوم العاجلة لايواء 5 آلاف أسرة بالخيام المجهزة والمساكن الصغيرة سريعة التجهيز يعتمد على توفير ألف وحدة على الأقل بتكلفة «6» آلاف دولار لتصنيع الوحدة، غير تكاليف نقلها وتركيبها، بتكلفة اجمالية 8 ملايين دولار للألف وحدة سكنية عاجلة.
واضاف أن اسرائيل جرفت 40 بئرا ودمرت معدات رفع المياه بها، الأمر الذي يحتاج إلى تكلفة تقدر بـ 4 ملايين دولار لاعادة حفرها، ويمكن الانتهاء من الالف وحدة والـ «40» بئرا في مدى زمني شهرين على الاقصى بمعدل 150 وحدة اسبوعيا، اضافة إلى وجود 5 مستشفيات فلسطينية دمرها الاحتلال بشكل جزئي وهي بحاجة للتأهيل بتكلفة «8» ملايين دولار، كما أن هناك «4» مدارس تم تدميرها تدميرا كاملا، و«35» مدرسة تم تدميرها تدميرا جزئيا، ما يؤكد حاجتنا إلى «8» ملايين دولار لاعادة تشغيلها كما كانت.
وبدوره قال أمين جمعية « اليد المساعدة» التركية يوسف إسلام أوغلو ان الشعب التركي كبقية شعوب العالم العربي والاسلامي يبذلون الغالي والنفيس ويعبرون عن غضبهم العارم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، موضحا أن الجمعية التركية قدمت مساعدات باكثر من 100 الف دولار منذ توقف العدوان الإسرائيلي.