أفادت تقارير إعلامية بريطانية بأن مدرب فريق برشلونة الإسباني الجديد، الهولندي رونالد كومان، مصمّم على ضم نجم ليفربول، بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، المصري محمد صلاح، وليس زميله السنغالي ساديو ماني.
ونقلت صحيفة «إكسبرس» البريطانية تصريحات اللاعب الهولندي السابق شجاك سوارت، أكد فيها أن صديقه المقرّب كومان، يريد ضم صلاح، مشيرا إلى علمه أن النجم المصري يريد الرحيل.
وقال سوارت، وهو وكيل لاعب وسط مانشستر يونايتد، الهولندي دوني فان دي بيك: «أعرف أن كومان يريد صلاح، والنجم المصري يرغب في الرحيل».
وبالضغط عليه لمعرفة مصدر معلوماته، أجاب: «لا أستطيع، ولن أخوض في أي تفاصيل أخرى، لكن صدقوني هذا ما أعرفه».
وأوردت الصحيفة أن برشلونة يسعى الى ضم لاعب وسط ليفربول ايضاً، الهولندي جورجينيو فينالدوم، هذا الصيف، وقد يكون ذلك متاحاً. لكن مع بقاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في «كامب نو»، سيكون من الصعب اقتصادياً على النادي ضم صلاح لارتفاع قيمته السوقية، خصوصا أن بطل الدوري الإنكليزي لن يتركه بسهولة، حيث تبلغ قيمته 120 مليون يورو.
وتحدثت تقارير اخرى عن إمكانية رحيل صلاح وخوض تجربة جديدة، لا سيما بعدما حصد ألقاب الـ«بريمير ليغ»، ودوري أبطال أوروبا، وكأس «السوبر» الأوروبي، وكأس العالم للأندية.
وشارك «الفرعون الصغير» بقميص ليفربول في 154 مباراة، وسجّل 97 هدفاً.
وجاء الحديث عن اهتمام برشلونة بضم صلاح، بعدما أظهر الأخير براعة فائقة في حسم مباراة ليفربول الافتتاحية في الدوري أمام ليدز يونايتد، العائد الى الأضواء، بتسجيله ثلاثية في فوز فريقه الصعب والمثير 4-3، السبت.
وكشفت المباراة التي كانت بين بطلين: ليفربول، حامل لقب الدوري الممتاز وليدز يونايتد، حامل لقب الدرجة الأولى، عن إحصاءات عدة نوردها في هذه السطور:
- ليست المرة الأولى التي تجمع المباراة الافتتاحية للدوري الممتاز بين بطل الأخير وأحد الوافدين إلى الأضواء، إذ حصلت 6 مرات في السابق.
- بات صلاح أول لاعب من ليفربول يُسجّل في المباراة الافتتاحية للموسم الرابع تواليا، وثاني لاعب في تاريخ الـ«بريمير ليغ» بعد النجم السابق الإنكليزي تيدي شرينغهام.
- النجم المصري سجّل هدفه رقم 50 في 63 مباراة في ملعب «أنفيلد» في الدوري الممتاز، ليصبح ثاني أسرع لاعب، بعد النجم الإنكليزي السابق آلن شيرر (50 هدفاً في 47 مباراة)، يصل الى هذا العدد من الأهداف في معقل الـ«ريدز».
- صلاح أول لاعب يُسجّل «هاتريك» لليفربول في مباراة افتتاحية في الدوري منذ الأيرلندي جون ألدريدج، أمام تشارلتون في الموسم 1988-1989.
- ليفربول فاز بالمباريات الـ35 الأخيرة المتتالية في الدوري الممتاز، التي يُسجّل فيها صلاح، وتفوق الأخير على النجم السابق لمانشستر يونايتد، واين روني، الذي فاز بـ34 مباراة متتالية سجّل فيها (سبتمبر 2008 وفبراير 2011).
- ارتكب المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، خطأين مباشرين أديا إلى هدفين في المباريات الأربع الأخيرة في الـ«بريمير ليغ»، أكثر من الأخطاء التي ارتكبها خلال 154 مباراة لعبها في الدوري الممتاز.
- مواجهة ليفربول وليدز هي ثاني مباراة افتتاح في تاريخ الـ«بريمير ليغ» تشهد 5 أهداف في الشوط الأول بعد مباراة مانشستر يونايتد وفولهام في 2006 (4-1 في الشوط الأول).
بعيدا عن الإحصاءات، وجّه صلاح من خلال الاحتفال بالهدف الرابع لفريقه، رسالة دعم الى لاعب الأهلي المصري مؤمن زكريا، الذي يعاني من مرض أبعده لأشهر عن الملاعب.
ويواصل زكريا، الذي احتفل صلاح على طريقته، رحلة العلاج من أجل استعادة عافيته.
... وكومان يُغيّر طريقة «الكاتالوني»
أشار مدرب فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم الجديد، الهولندي رونالد كومان، إلى إمكانية تغييره طريقة اللعب بعدما فاز رجاله 3-1 على جيمناستيك (درجة ثالثة)، السبت، في أول مباراة ودية استعداداً للموسم الجديد.
ولجأ كومان إلى طريقة 4-2-3-1 بوجود اثنين من لاعبي الوسط المدافعين في طريقة من النادر استخدامها في الفريق الكاتالوني.
واشترك سيرخيو بوسكيتس، وكارليس ألينيا، في الشوط الأول، فيما اعتمد على الهولندي فرينكي دي يونغ، وريكي بويغ، بعدما أجرى تغييرات شاملة على التشكيلة عقب الاستراحة.
وقال كومان لمحطة النادي التلفزيونية: «ربما هذا يختلف بعض الشيء، وهو أسلوب دفاعي أكبر لما كنا نراه في السنوات القليلة الماضية».
وأضاف: «لكن الهدف هو تمرير الكرة والاستحواذ عليها، وتوفير المساحة للعب بين الخطوط وخلف لاعبي الوسط في المنافس، أعتقد أنه بوسع هذا الفريق أن يفعل ذلك لأننا نملك لاعبي خط وسط بوسعهم اللعب بهذه الطريقة».
وافتتح الفرنسي عثمان ديمبلي التسجيل لبرشلونة، وأضاف مواطنه أنطوان غريزمان وفيليب كوتينيو هدفين من ركلتي جزاء، بواقع ركلة في كل شوط، في أول مباراة لكومان.
وأشرك المدرب تشكيلة شبه كاملة في الشوط الأول، وبدأ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، المباراة على الرغم من أنه شارك في التدريب للمرة الأولى، الاثنين الماضي، بعدما انتهت أزمة مطالبته بالرحيل عن النادي.