ما شهدته من حشد وإقبال يعكس استشعار أبنائها بأهميتها ودورها في الحفاظ على التمثيل النيابي

تشاوريات القبائل... الطريق إلى الكرسي الأخضر

1 يناير 1970 02:33 ص

لابد لراصد مشهد تشاوريات القبائل التي جرت في الأسبوعين الماضيين، أن يلفت انتباهه الإقبال والحشد الكبيرين على الاقتراع، وكأن القبائل جاءت بما تحمل من أصوات، لتلقي بها في صناديق الاقتراع، الأمر الذي عزاه مراقبون إلى الاستشعار بأهمية التشاورية، ودورها في تمثيل القبيلة في المجلس.
ففي 5 سبتمبر الجاري، جرت تشاورية شمر «الرابعة» وعوازم «الأولى» و«الثانية». وأول من أمس السبت جرت تشاورية «بني غانم الرابعة» وهواجر وعوازم ومطير وعتبان ودواسر «الخامسة».وإن حملت النتائج مفاجآت ربما لم تكن في حسبان من خاض التشاورية، لكنها أفرزت نتائج غير متوقعة، إذ تم إقصاء نواب حاليين مثل محمد الهدية «عوازم الأولى»، وسعود الشويعر «بني غانم الرابعة»، وشهدت التشاورية عودة أسماء مثلّت المجلس في دورات سابقة مثل سلطان اللغيصم «شمر الرابعة»، وأحمد الشحومي «عوازم الأولى» والمخضرم مرزوق الحبيني وجابر المحيلبي وأحمد بن مطيع «عوازم الخامسة»، وشهدت فوز أسماء للمرة الأولى، وعادت قبائل لاختيار نواب حاليين في التشاورية، مثل ناصر الدوسري «دواسر الخامسة» وخالد العتيبي «عتبان الخامسة» وماجد المطيري «مطير الخامسة» وحمود الخضير «هواجر وقحاطين الخامسة».وعلى الرغم من احتدام المنافسة التحضيرية بين المرشحين إلا أن التشاورية هي الخيار للمحافظة على كرسي القبيلة، خصوصاً أن هناك قبائل ترى أن فقدانها لمقاعدها في المجلس كان بسبب عدم التزامها بالتشاورية.
وفي التفاصيل، نجد أن عوازم الأولى فضلوا أن يكون التغيير 100 في المئة، إذ لم يفز الهدية في التشاورية ولم يخضها الوزير مبارك الحريص ممثل العوازم في 2016، وحصول يوسف الغريب وأحمد الشحومي على العضوية شبه مؤكد لما عرف عن عوازم الأولى الالتزام التام بالتشاورية. وعلى الرغم من فوز سلمان الحليلة بتشاورية عوازم الثانية إلا أن فوزه يعتمد على عدم ترشح عازمي مستقل، والأمر ينسحب على عوازم الخامسة، فقد اختارت التشاورية أربعة مرشحين هم بن مطيع والقعمور والمحيلبي والحبيني، لكن خارج التشاورية هناك النائب حمدان العازمي وبدر الداهوم والمتوقع فوز 4 عوازم من أصل 6، أما العتبان فبات مؤكداً وصول خالد العتيبي لأن أصوات قبيلته تؤهله إلى ضمان المقعد، والأمر ينسحب على حمود الخضير ممثل الهواجر والقحاطين، والأمر يتطابق إلى حد كبير مع ممثل مطير في الخامسة ماجد المطيري، وإن كان فوز النائب ناصر الدوسري بتزكية قبيلة الدواسر يتوقف على التضارب بين مرشحي الدائرة، في حين اقترب مرشح بني غانم في الرابعة يوسف البذالي الذي زكته القبيلة من تمثيلها في انتخابات 2020.

«مطير الرابعة»...
تزكيات «بطون»

في وقت مبكر، وقبل الجائحة، عملت قبيلة مطير في الدائرة الرابعة على تزكية مرشحيها لانتخابات مجلس الأمة المقبلة، في تشاوريات اتخذت منحى مختلفاً عن بقية القبائل، حيث عهدت القبيلة إلى تشاوريات بطونها، أي فروع القبيلة، التي زكّى كل منها مرشحاً.
فقد زكّى بطن «أولاد علي» المرشح فايز الجمهور، فيما زكّى «واصل» المرشح مساعد العارضي، وزكّى «الدياحين» المرشح فرز الديحاني، وزكّى «العبادل» نايف بن شرار، وأخيرى زكّى بطن «علوى» المرشح سعود بوصليب.
وسيخوض النائب الحالي محمد هايف الانتخابات العامة بعيداً عن التشاوريات.
يُذكر أن القبيلة كانت تستأثر على 4 مقاعد من المقاعد العشرة في الدائرة الرابعة، قبل أن تفقدها في الدورتين الأخيرتين من الانتخابات، وهي اليوم عازمة على استعادة المقاعد التي فقدتها.

«شمّر الرابعة»
... عودة اللغيصم

أعادت تشاورية قبيلة شِمّر في الدائرة الرابعة، النائب السابق سلطان اللغيصم إلى سباق الفوز بمقعد في مجلس الأمة بالانتخابات المقبلة، وإن كان الأمر غامضاً بعد رفض منافسه المباشر مرزوق الخليفة نتيجة التشاورية معتبراً أنها شهدت تجاوزات ومعلناً أنه ينوي الترشح للانتخابات العامة.
وكانت المنافسة على أشدها بين المرشحين، حتى أُعلن فوز اللغيصم بفارق 30 صوتاً. ووسط مظاهر الفرح، قال اللغيصم للحضور «لم يكن نجاحاً لشخصي، وإنما نجاح لكل مَنْ شارك بالتشاورية، وأعني إخواني المرشحين، فأنا أمثلهم جميعاً، وأمثل أبناء وطني وأبناء قبيلتي، وإن حضوركم في هذه الليلة ووقوفكم معي على مدى الأيام الماضية هو الفوز الحقيقي وهو مدعاتي للفخر، اليوم يحق لنا أن نفتخر، واليوم تكللت جهودكم بنجاحكم لست سوى عود في حزمة أبناء الدائرة الرابعة وأبناء شمّر الكرام وأعدكم بأنني سألتزم بما وعدتكم به». وشدّد اللغيصم على أنه سيكون دوماً في خدمة الوطن والمواطن ومدافعاً عن مكتسباته الشرعية، ولن أخذل من منحوني ثقتهم.

«عجمان الخامسة»
... جديد وقديم

كما فعلت في الدائرة الرابعة، استبقت قبيلة العجمان إثارة التشاوريات، وأجرت تشاوريتها في الدائرة الخامس مبكراً، وقبل أشهر، حيث أسفرت عن فوز النائب الحالي الدكتور محمد الحويلة والنائب السابق الصيفي مبارك، والمرشح مبارك بن خجمة.
يذكر أن النائب نايف المرداس سيخوض الانتخابات العامة بعيداً عن التشاورية، كما فعل في الانتخابات السابقة. وتسعى القبيلة لاستعادة مقاعدها في الدائرة، حيث كانت تستأثر بأربعة مقاعد من أصل العشرة، ولكنها في ظل النظام الانتخابي الجديد فقدت ثلاثة منها، قبل أن تستعيد واحداً ثانياً، وتبقى العين في الانتخابات المقبلة على المقاعد الأربعة.

«عوازم الأولى» غيّروا نائبيهم

في الدائرة الأولى، كانت كلمة قبيلة العوازم قوية في تغيير ممثليها لمجلس الأمة، حيث كان التغيير بنسبة 100 في المئة، حيث خسر النائب محمد الهدية في التشاورية، فيما فضل النائب والوزير مبارك الحريص عدم خوضها، ليكون للقبيلة ممثلان جديدان في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفيما جرت التشاورية، فقد وضح علو كعب الحاصل على المركز الأول يوسف الغريب، إذ كان الفارق بينه وبين الثاني أحمد الشحومي الذي كان نائباً في مجلس 2006، نحو 800 صوت، فيما حصل النائب الحالي محمد الهدية على المركز الرابع، ما يعني عدم خوضه الانتخابات العامة. وجاءت نتائج التشاورية على النحو التالي: الاول: يوسف الغريب 2635 صوتاّ، الثاني أحمد الشحومي 1832، الثالث مخلد العازمي 1447، الرابع محمد الهدية 1407، الخامس عبدالله الرومي 823.

فوز يوسف البذالي وسقوط الشويعر

«بني غانم - الرابعة»
... غيّرت ممثلها

بعد ماراثون طويل استمر ليوم كامل، زكت قبيلة بني غانم في الدائرة الرابعة المهندس يوسف البذالي ممثلاً لها في انتخابات مجلس الأمة المقبلة، بعدما فاز في تشاورية القبيلة التي خسر بها النائب سعود الشويعر، ليكون أول المغادرين من نواب المجلس الحالي في مجلس 2020.
وجاءت نتائج التشاورية، بحصول يوسف البذالي على 267 صوتاً، تلاه حمد الماجدي بـ253 صوتاً، فيما حل النائب الحالي سعود الشويعر ثالثاً بحصوله على 238 صوتاً، فيما توزّعت بقية الأصوات على المرشحين الباقين والتي وصل عددها إلى 200 صوت.

«هواجر وقحطان الخامسة» ... استمرار الخضير

زكّت تشاورية بني قحطان وبني هاجر النائب الحالي الدكتور حمود الخضير ممثلاً لها في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وجاءت النتائج النهائية للتشاورية بحلول الخضير أولاً بعد نيله 1546 صوتاً، تلاه النائب السابق دليهي الهاجري، بحصوله على 1444 صوتاً، ثم حمود الشلوان بـ1421 صوتاً

«عوازم الثانية»... سلمان الحليلة

في أجواء هادئة، سارت تشاورية عوازم الدائرة الثانية، لأن المنافسة كانت محصورة بين المرشحَين سلمان الحليلة وراشد الهبيدة، ورغم أن النتائج الأولية كانت تشير إلى فوز الحليلة، إلا أنه مع الساعات الأخيرة بدأت الأرقام تتقارب، وذكرت أنباء أن الهبيدة طعن في بعض اللجان، ولكن الأمر انتهى إلى فوز الحليلة ممثلاً للقبيلة في انتخابات مجلس 2020، بحصوله على 584 صوتاً، مقابل 442 لمنافسه الهبيدة.

«عجمان الرابعة»...
ظلّوا على نائبهم

استبقت قبيلة العجمان في الدائرة الرابعة، موسم التشاوريات بوقت طويل، حيث أجرت تشاوريتها أواخر العام الماضي، وتنافس فيها النائب الحالي مبارك الحجرف وفلاح العتل. وأسفرت التشاورية عن اقتناع القبيلة بممثلها في مجلس 2016، مبارك الحجرف، وزكته للمنافسة على الاحتفاظ بمقعده البرلماني في الانتخابات المقبلة 2020.

«دواسر الخامسة»... ناصر

أبقت قبيلة الدواسر في الدائرة الخامسة على نائبها الحالي ناصر سعد الدوسري ممثلاً لها في الانتخابات المقبلة، حيث فاز في التشاورية التي جرت يوم السبت الماضي، متقدماً على منافسيه.

«مطير الخامسة»
... زكّت ماجدها

أسفرتْ تشاورية قبيلة مطير في الدائرة الخامسة، عن تزكية النائب الحالي ماجد مساعد المطيري لخوض انتخابات مجلس الأمة 2020.
وشهدت التشاورية حضوراً كبيراً، وتنافساً محموماً بين النائب ومنافسه صالح ذياب الشلاحي، حيث فاز الأول بعد حصوله على 641 صوتاً، مقابل 602 صوت للشلاحي، الذي اعترض على التشاورية متحدثاً عن تجاوزات حدثت فيها، وسط أنباء عن خوضه الانتخابات العامة بعيداً عن نتيجة التشاورية.

«عوازم الخامسة»
عودة وجوه قديمة

اختارت تشاورية قبيلة العوازم في الدائرة الخامسة أربعة مرشحين لها من بين نحو 50 متنافساً، حيث فاز النواب السابقون أحمد بن مطيع وجابر المحيلبي ومرزوق الحبيني، إضافة إلى حمود القعمر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن اثنين من مرشحي القبيلة سيخوضان الانتخابات العامة من خارج التشاورية، وهما النائب حمدان العازمي والنائب السابق بدر الداهوم.

«عتبان الخامسة»... خالد المونس

حافظَ النائب خالد المونس العتيبي على حظوظه في الاستمرار بعضوية مجلس الأمة، بعد فوزه في تشاورية العتبان بالدائرة الخامسة، لانتخابات مجلس الأمة المقبلة، حاصداً 1487 صوتاً. وقال العتيبي لمؤيديه بعد فوزه «حقوقكم تأخذونها بالقانون ومن دون واسطة النائب».