قضت محكمة بريطانية، أخيراً، بالسجن لمدة 8 أشهر مع إيقاف التنفيذ على امرأة «من مواليد الكويت»، بعد ثبوت إدانتها بسرقة حقيبة سائحة كويتية احتوت مقتنيات شخصية فاخرة بـ76 ألف جنيه إسترليني (نحو 100 ألف دولار أميركي)، وذلك في واقعة حصلت قبل عامين تقريباً.
ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام بريطانية من بينها صحيفتا «ذا صن» و«ديلي ميل»، فإن تفاصيل الواقعة تعود إلى شهر سبتمبر 2018 عندما جمعت رحلة على متن قطار من محطة «لندن بادينغتون» إلى محطة «كارديف سنترال» بين مواطنة كويتية تدعى (ف. ش.) وامرأة من مواليد الكويت تدعى (هـ. ف.) وهي أم لطفلين ومقيمة في بريطانيا منذ أن كانت في السادسة من عمرها.
ووفقاً لما جاء في مستندات القضية، فإن المدانة (هـ. ف) اقتربت خلال الرحلة من السائحة الكويتية واصطنعت معها دردشة ودية بعد أن أخبرتها بأنها من مواليد الكويت، لكن هدفها الحقيقي كان متمركزاً على الرف الذي كان فوق السائحة الكويتية الثرية، والذي كان عليه حقيبتها التي كان واضحاً أنها شديدة الفخامة وكان في داخلها مقتنيات شخصية فاخرة قدرت قيمتها الإجمالية بما يعادل 100 ألف دولار تقريباً، وشملت ساعات ثمينة ومجوهرات وأقراطا وقلادات ذهبية.
ومن خلال تلك الدردشة المغرضة، نجحت (هـ. ف) في إلهاء المواطنة الكويتية عن حقيبتها، ولدى وصول القطار إلى محطة «كارديف سنترال» نهضت المحتالة واستأذنت لتنزل، لكنها أخذت حقيبة المواطنة الكويتية من دون أن تنتبه الأخيرة إلا بعد نحو 65 كيلومتراً، عندما وصلت إلى وجهتها في مقاطعة سوانسي.
وتقدمت المواطنة الكويتية آنذاك ببلاغ إلى الشرطة التي بدأت تحرياتها إلى أن نجحت في تحديد هوية المحتالة وإلقاء القبض عليها وإحالتها إلى المحاكمة.
وبعد أشهر من الاستجوابات ثم جلسات الاستماع، اعترفت (هـ) في النهاية بسرقة الحقيبة، وفي ضوء ثبوت التهمة عليها، قررت هيئة المحكمة معاقبتها بالسجن لمدة 8 أشهر مع إيقاف التنفيذ حفاظاً على مصلحة ومستقبل طفليها، وإلزامها بالخضوع لبرنامج إعادة تأهيل نفسي.