جراء انقلاب شاحنة على سيارة بعد اصطدامها بأخرى

مأساة على طريق الجهراء ... 3 وفيات و4 مصابين

1 يناير 1970 04:56 م

الضحايا شاب وطفلة وسائق... وتحقيق لمعرفة سبب الاصطدام وانقلاب الشاحنة

مطالبات بالتشدد في تطبيق أوقات سير الشاحنات وتخصيص حارات لها

مأساة على طريق الجهراء!
... مأساة أدمت القلوب وذرفت من أجلها العيون، مساء أول من أمس، بعدما أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص (احدهم طفلة) وأربعة مصابين، جراء انقلاب قاطرة ومقطورة (نسّاف لنقل الرمال) على سيارة بعد اصطدامها بأخرى، وأحيلت جثث المتوفين إلى الطب الشرعي، فيما نُقل المصابون إلى مستشفى الجهراء.
الحادث الذي كانت شاحنة أحد أطرافه، وتسبب تصادمها وانقلابها بالفاجعة، فتح الباب أمام مطالبات شعبية بالتشدد في تطبيق أوقات سير الشاحنات، وإن كان الحادث وقع في وقت السماح، إضافة إلى مطالبات عدة بتخصيص حارات خاصة لسيرها.
وفي تفاصيل الحادث، قال مصدر أمني لـ«الراي» إن «عمليات كل من وزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء تلقيتا، مساء أول من أمس، بلاغاً عن الحادث مقابل مبنى محافظة الجهراء، وانحشار شخصين داخل إحدى المركبتين، بعد انقلاب شاحنة (نساف) عليها، فتحرك للتعامل معه رجال الأمن والإطفاء من مراكز الصليبخات والتحرير والإسناد، يرافقهم فنيو الطوارئ الطبية، ولدى وصولهم قاموا بإزاحة الشاحنة، التي توفي سائقها وتقطيع السيارة لإنقاذ المحشورين، وبعد إنجاز مهمتهم، وجدوا أن أحدهما (سعودي) قد فارق الحياة متأثراً بالإصابات التي لحقت به، فيما تعرض الآخر (مواطن) لإصابات بليغة».
وتابع المصدر أن «السيارة الثانية كان في داخلها فتاتان وطفلتان من أسرة واحدة، وتم نقلهن مع المصاب إلى مستشفى الجهراء، حيث أُدخل العناية الفائقة، وبفحص المصابات وجد أنهن تعرضن لكسور وجروح، إلا أن إحداهن (طفلة) لفظت أنفاسها في وقت لاحق، واتضح أنها تبلغ من العمر 11 عاماً».
وأضاف المصدر أنه «في وقت فتحت فيه الجهات الأمنية تحقيقاً، لمعرفة كيفية انقلاب الشاحنة (النساف) على المركبة واصطدامها بالأخرى، قام رجال الأمن بتنظيم الحركة المرورية بعد أن تعطلت حركة السير لساعات».

بوحسن لـ «الراي»: أوقات منع سير الشاحنات اختيرت بعناية تجنباً للازدحام والحوادث

| كتب حمد المطيري |

أكد ضابط العلاقات العامة والتوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور النقيب عبدالله بوحسن أن الأوقات المحدّدة لسير الشاحنات اختيرت بعد دراسة تجنباً لدخول الشاحنات في الشوارع والتسبّب في ازدحامات أو حوادث.
وقال في تصريح خاص لـ«الراي» إن «الإدارة العامة للمرور تحرص على وضع الاستراتيجيات المرورية الخاصة وتنظيم حركة سير الشاحنات، وتكثيف حملات التوعية لسائقي الشاحنات وتوعيتهم بأنظمة السير»، لافتاً إلى أنه «قبل عودة قرار منع سير الشاحنات في الشوارع بأسبوع كانت الإدارة تقوم بنشر الإعلانات في جميع اللغات وفي كل الطرق التقليدية والتكنولوجية، حيث إن رجال المرور كانوا يوقفون الشاحنات ويبلغون سائقيها بعودة القرار الذي يمنع سير الشاحنات خلال الفترة الصباحية من الساعة 6:30 صباحاً حتى الساعة 9، وفي الفترة المسائية من الساعة 12:30 ظهراً حتى الساعة الثالثة عصراً».
وذكر أن «أوقات منع سير الشاحنات قد اختيرت بعناية ودراسة في أوقات الكثافة المرورية تجنباً لدخول الشاحنات في الشوارع والتسبب في ازدحامات أو حوادث»، مشيراً إلى أن «الإدارة العامة للمرور قامت بعمل مهم في الفترة الحالية وهو جعل إجراءات الفحص الفني للشاحنات تتم في فحص فني صبحان، وذلك لإبعاد الشاحنات عن الأماكن الحيوية، وتسهيل وصولها لأماكن الفحص بسهولة».
وتابع أن «الإدارة العامة للمرور تقوم باستمرار بنشر كل ما هو جديد ومتعلق في الأنظمة المرورية بجميع اللغات وبالصوت والصورة أيضاً للجاليات المختلفة، وذلك للتأكد من إيصال الرسائل المرورية الى كل الشرائح المعنية، ومحاسبة مَن يقوم بمخالفة القوانين المرورية».