يضم قطعاً وتحفاً طبية نادرة وأدوات عمليات أثرية
يظهر أدوات الطب البدائية مقارنة بالأجهزة الحديثة
يستهدف إثراء التاريخ الطبي و التعريف به في إطار ثقافي
ينقل أكبر عدد من الحقائق العلمية في وقت قصير وبأسلوب بسيط
زيارة المتحف متاحة للجمهور وطلبة المدارس على مدار 12 ساعة
في متحف قطينة الطبي قبالة شارع الخليج العربي، يتلألأ خنجر شركة «ايسكولاب» الذي صنع سرا للجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية، لمساعدة هتلر في السيطرة على العالم، مما اضطر الشركة لدفع مبالغ تعويض هائلة لليهود.
المتحف الطبي الذي يعتبر الأول من نوعه في الكويت والشرق الأوسط يحكي قصة الطب عبر التاريخ، حيث يضم مجموعة نادرة من الأدوات الجراحية والطبية الأثرية، مثل كتاب مفاتيح العلاج الصادر في العام 1807 وحقنة السحب لبوتيان.
الطبيب المتخصص في عمليات التجميل عادل قطينة يمارس هواية جمع المقتنيات النادرة، التي تحولت إلى شغف دفعه إلى تأسيس متحف قطينة الطبي لاقتناء المعدات الطبية الأثرية، حيث يحرص خلال سفراته المتعددة بدايةً من إيرلندا وصولاً إلى أوروبا و الشرق الأوسط، على جمع تلك المقتنيات التي من خلالها قام بتأسيس متحفه العجيب.
وتتميز القطع النادرة بأنها تحمل معها قصصاً تاريخية ملهمة، وتظهر مدى بدائية الطب في ذلك الزمان، مقارنةً بالمعدات الطبية الحديثة اليوم.
لقد حقق الجراحون ورواد الطب قديماً في عصورهم الكثير، وكانوا هم الشعلة الأولى لبداية الطب، حيث تعتمد العديد من العلاجات والمعدات الطبية اليوم بشكل مباشر على النظريات القديمة.
وتتكون معظم القطع الأثرية ضمن مجموعات المقتنيات من أدوات يأمل الدكتورعادل قطينة أن تكون ذات فائدة للمهنيين الطبيين، وكذلك لعملائه ومرضاه عن طريق تنويرهم، حول كيفية تطور الطب على مدى آلاف السنين.
يقول الدكتور قطينة لـ«الراي»، إن «الهدف من إنشاء هذا المتحف الطبي هو الاهتمام بإثراء التاريخ الطبي والتعريف به في إطار ثقافي والمحافظة على المجموعات الفنية الطبية ذات القيمة العالية، لتوصيل المعلومة إلى الجمهور والدارسين».
وأكد قطينة أن دور المتحف كبير يأتي لنشر الثقافة وتوفير المعلومة الصحيحة والمكتملة حول تاريخ الأدوات الصحية، كما يستهدف بناء علاقة مباشرة مع هذه الثقافة، وذلك من خلال معروضات المتحف.
وأشار إلى أن المتحف يهتم في الأساس بنشر الثقافة الطبية، حيث يوفر معلومات لا يتسنى توفيرها أو إتاحتها عن طريق الكتب، لأن أسلوب الرؤية في المتحف ينقل عدداً أكبر من الحقائق العلمية الطبية في وقت قصير وبأسلوب بسيط يوفر فرصاً كبيرة للطلبة للمشاركة في عملية التعليم، كما تتيح فرص الاستكشاف والتجريب وتطبيق النظريات العلمية.
وطالب الجهات المختصة بالمتاحف بالمساهمة في تقديم الدعم للمتاحف وحمايتها والحفاظ عليها، لا سيما مع وجود متاحف خاصة كثيرة في الكويت لتظهر تلك المتاحف في أبهى صورة تجذب الزائرين سواء من أبناء الكويت أو من ضيوفها الزائرين.
من جانبها، قالت مسؤولة متحف قطينة الطبي دينا عزام إن زيارة المتحف متاحة للجمهور من الساعة التاسعة صباحاً، لغاية التاسعة مساء، ولدينا تنسيق مع المدارس لزيارة المتحف عن طريق تشكيل مجموعات تأخذ فرصتها في الاستفادة لزيارة المتحف، بوجود المعلمين، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستكون لعرض أفلام وثائقية تحتوي شرحاً فنياً للمعروضات الطبية في المتحف، إضافة إلى مشاهدة الآلات الطبية القديمة وأدوات العمليات القديمة إلى جانب إقامة الأنشطة المتنوعة بالمتحف.