تكتب لمن؟... تتحدث لمن؟ تقيم ندوة وملتقى لمن؟... وهم في عز الأزمات يسرقون حلم الكويتي الشريف!
هذه العبارات لم تأتِ من شخص عادي، فقد قالها لي مخضرم، وتاجر، وتاجر مبتدئ، وأكاديمي، وحتى الأفراد من عامة المجتمع يرددونها لي في مناسبات عدة... وكأن ما يراد لنا أن نتوقف عن توجيه النصيحة.
على فاتورة لا تتجاوز العشرة دنانير يصدر بحقك منع سفر، على تغريدة أعادها مواطن بحسن نية يصدر عليه حكم بالسجن.
في الداخل، شوارع «مكسرة»، أسعار ترتفع، تعليم سيئ، خدمات صحية رديئة، ومشاريع بعضها لا ينفذ والجميع وضعه المالي سيئ... وفي الخارج، عندما تحصل أزمة تجدنا في مقدمة المتبرعين، بينما ربعنا عندما تقع أزمة يتهافت «البعض» على صندوق المال و«هات سرق ونهب»!
لا تعاتبوننا... فلا العيب فينا ولا هو في من وجه اللوم علينا، وكل له وجهة نظر يجب أن تحترم فالعتب على بعض «النصوص»، التي صاغها بعض «الشخوص» سواء كانت قوانين أو قرارات.
مشاكلنا في «الشخوص»... هذا هو مختصر القول!
لا ترتجي كلمة «شكراً» أو «أحسنت»، أو اتصالاً من قيادي كبير، فكل مشكلة معروضة وبالمجان في وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا حياة لمن تنادي.
المصلحون من أبناء جلدتنا كثر - ولله الحمد والمنة - خاطبوا المسؤولين ووجهوا الرسائل لأصحاب القرار، من باب توجيه النصيحة للقضاء على الفساد، الذي تفشى في جسد مؤسساتنا وسلطاتنا، فماذا عسانا فاعلين!
مشاكلنا في «الشخوص»... فعندما تعين قيادياً في منصب رفيع، وهو لا يصلح حتى لإدارة قسم، ستجد من القرارات «ما حل وطاب» تدفع بك وبالوطن إلى الهاوية.
وعندما تصوت لمرشح لا يفقه مهام «النائب»، فطبيعي أن ترى ما تراه تحت قبة عبدالله السالم.
وعندما تسحق طبقة ذوي الدخل المحدود ومتوسطي الدخل، فاعلم أن هناك من يريد «الشر» للمجتمع وفئاته ومكوناته.
طالبنا بتطهير المجتمع من أولئك «الشخوص» في مختلف المواقع، بهدف إحداث نقلة إصلاحية نوعية غير معتادة، لأن ما وصلنا إليه لا يقبل السكوت عنه.
الزبدة:
نعم «مشاكلنا في الشخوص»... فمَن اقترح القوانين؟ ومَن وافق عليها؟ ومَن رأى الفساد و«سكت عنه»، حتى بلغ حد العالمية... أليسوا «شخوصاً» من أبناء الوطن!
إنهم «أشخاص» كويتيون بالهوية والوطنية منهم براء، وإن ادعوا ذلك، والدليل تدهور الأوضاع في شتى المجالات، حتى الشوارع والسلع والخدمات تم تدميرها، و«أغلبه» تنفيع ومصالح متبادلة.
مجموعة «الشخوص» التي عاثت بالأرض فساداً بات لزاماً الوقوف في وجهها، وتبقى عملية الكيف واضحة... ذكرناها في المقالات الأخيرة و«زبدتها»: المطالبة بالاستعانة بأهل الشرف من أصحاب الخبرة والمعرفة والثقافة الصالحة، وحسن السيرة والسلوك، وكل فاسد يجب أن يزج به في السجن، كبر «شخصه» أو صغر... الله المستعان
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi