جامعة أوكسفورد وشركة «أسترازينيكا» تزفان البشرى السارة

أول لقاح مضاد لـ «كورونا»... في غضون شهرين!

1 يناير 1970 10:59 ص

يبدو أن بارقة الأمل والانفراج قد لمعت أخيراً في نهاية نفق جائحة وباء كورونا التي عصفت بالعالم وأنهكته منذ أكثر من 6 أشهر.
ففي خبر سار يبشر بأن أول لقاح آمن وفعّال مضاد لمرض «كوفيد - 19» سيصبح متاحاً للاستخدام بشرياً في غضون شهرين تقريباً، أعلنت جامعة أوكسفورد البريطانية وشركة «أسترازينيكا» الصيدلانية متعددة الجنسيات أن نتائج أبحاثهما وتجاربهما الإكلينيكية المبكرة التي أجرياها على مدار الأشهر الأربعة المنصرمة جاءت واعدة وأفرزت مؤشرات تدعو إلى الاطمئنان.
تلك البشرى جرى زفّها أمس في سياق بيان رسمي مشترك نشرته الجامعة العريقة والشركة العملاقة المملوكة لبريطانيا والسويد وأطراف أخرى، حيث أكدتا على اللقاح المرتقب الذي تطلقان عليه موقتاً اسم «ChAdOx1 nCoV-19» قد أثبت نجاحه إكلينيكياً في تحفيز استجابة مناعية (حصانة) طبيعية قوية ضد فيروس كورونا المستجد.
وفي عددها الصادر أمس أيضاً، نشرت مجلة «ذا لانسيت» الطبية المتخصصة تقريراً تفصيلياً استعرض البيانات والنتائج التي تمخضت عنها التجارب السريرية التي أجريت على عدد كبير (أكثر من 1000) من المتطوعين البشريين، وهي البيانات التي تناولتها المجلة بالتحليل وأكدت أنها تبشر بأن العالم قد أصبح على موعد قريب مع أول لقاح يمنح درعاً واقية ضد الإصابة بمرض «كوفيد - 19» الذي أشاع الرعب والارتباك والفوضى حول العالم منذ مطلع العام الحالي.
وفي تقريرهم العلمي الذي نشرته مجلة «ذا لانسيت»، أوضح الباحثون الذين يتعاونون على تطوير اللقاح المرتقب أن تركيبته تجمع بين مكونات جينية معينة مأخوذة من فيروس كورونا المستجد إلى جانب نسخة معدلة وراثياً من فيروس غُدّاني (adenovirus) متعدد الأسطح بعد تجريبه على حيوانات الشمبانزي للتأكد مسبقاً من طبيعة تأثيره المتوقع على الجسم البشري.
وأكد الباحثون أن نتائج تجريب الصيغة التجريبة على مدار 25 يوماً فقط أثبتت أن اللقاح «ChAdOx1 nCoV-19» يمنح الجسم قدرة تحصينية مزدوجة، إذ إنه يحث الجسم على إنتاج جسيمات مضادة تتصدى لفيروسات كورونا إلى جانب أنه يجعل الجهاز المناعي يقوم بتخليق كميات مضاعفة من الخلايا التائية (T-cells) التي تمنح حصانة إضافية ضد هجمات الفيروس المسبب لمرض «كوفيد - 19».
وفضلاً عن ذلك، أظهرت النتائج أن الجسم البشري يتحمّل اللقاح ويتفاعل معه بلا مضاعفات عكسية حادة، حيث اقتصرت تلك المضاعفات على درجات طفيفة ومتوسطة من الصداع والشعور بالإجهاد البدني العام، وآلام في العضلات والسخونة مع الارتعاش، إلى جانب الإحساس بألم في موضع غرس إبرة حقن اللقاح.

جونسون: أنباء إيجابية للغايةجونسون: أنباء إيجابية للغاية

وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون النتائج الأولية للتجارب السريرية على لقاح تنتجه شركة أسترا زينيكا لمرض «كوفيد-19» بأنها «أنباء إيجابية للغاية».وقال جونسون على «تويتر» ناشراً رابطاً للبيانات «هذه أنباء إيجابية للغاية. تهنئة لأبرز علماء وباحثي العالم في جامعة أكسفورد».وأضاف «لا توجد ضمانات. لم نصل لهذه المرحلة بعد، ولا بد من إجراء المزيد من التجارب، لكن هذه خطوة مهمة على الطريق الصحيح».