وجع الحروف

الوزير الفاضل و... الصباحية!

1 يناير 1970 11:22 م

الدكتور خالد الفاضل شغل منصب مدير مركز التقييم والقياس في جامعة الكويت، ثم وكيل وزارة التجارة في عام 2018... وفي العام نفسه تم تعيينه وزيراً للنفط ووزيراً للكهرباء.
لا أعرفه على المستوى الشخصي، لكن حدث انقطاع في الكهرباء في منطقة الصباحية قطعة 2 مساء السبت الماضي، وكان متواصلاً معنا جزاه الله خيراً... ولم تعد الكهرباء إلا بعد قرابة 4 ساعات.
سأتوجه له ناصحاً بعد متابعتي لحيثيات حالة انقطاع الكهرباء، التي كان سببها قطع كيبل كهرباء من قبل مقاول الأشغال الذي يعمل في القطعة المذكورة جهة الشارع الثالث، وهذا ما يشير إلى جزئية في غاية الأهمية ومرتبطة بالتنسيق الحكومي.
أولاً: يبدو لي أن هناك خللاً في الإجراءات... كيف؟
عند انقطاع الكهرباء يفترض أن السبب معلوم ومكان الخلل معروف، وبالتالي يفترض نقل مولدات الطوارئ إلى الموقع على الفور، وهو ما ذكره الوزير الفاضل.
تفاصيل تحتاج إلى تقييم وقياس وهما يأتيان عبر فهم الخلل في طول الفترة لإعادة التيار الكهربائي، وذلك من خلال أهل الميدان والخبرة (مهندس، رئيس قسم، مراقب، مدير)!
أربع ساعات تقريباً بلا كهرباء في منطقة شهدت أكثر حالات إصابة بـ«كورونا»... ما ذنب كبار السن مَن يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، غير المرضى ومَن هم تحت الحجر المنزلي كباراً وصغاراً.


منطقياً وعملياً... المفروض خلال ساعة تعود الكهرباء لكن قدر الله وما شاء فعل.
الخلل هذا وغيره بحاجة إلى معالجة، قبل التصريح بأن مناقصة العدادات الذكية في انتظار الترسية (للعلم العدّادات الذكية منذ بداية العقد الماضي ونحن نسمع عن جهوزيتها، وقدمنا تصوراً لوزير الكهرباء الأسبق في عام 2010 حولها).
ملاحظة:
عند آخر محول كهرباء قرب المسجد تم وضع الكيابل، وأتت محولات الطوارئ لربط المحطة بها... وظهر صوت قادم من المحطة يقول: «المحطة اشتغلت خلاص»، وتوقف العمل وعادت الكهرباء: لماذا لم تعد من الأساس قبل أربع ساعات؟!
الزبدة:
معالي الوزير... هناك خلل في المنظومة (طوارئ/‏ شبكات/‏ ...)، ودخول أكثر من طرف في معالجة الأعطال الكهربائية الجسيمة، كانقطاع الكهرباء عن جزء من منطقة يؤخر العمل.
لدى الوزارة كفاءات مجتهدة تستحق التقدير، وأنا شاهد على حسن تعاملهم وتواجدهم، من مدير إلى مهندس في الموقع، وحري بالوزير الالتقاء بهم لمعرفة أوجه القصور وفك التشابك وتوفير المطلوب، كي ننعم باستمرارية الكهرباء رأفة بالكبار والصغار والمرضى في موسم الصيف.
معالي الوزير... نحتاج ساعة فقط نجلس معك كمستشار متطوع، ومع المعنيين بالأمر لتحديد مكامن الخلل، وإن أردت فنحن على استعداد من باب المساهمة في تحسين الأداء من دون أي مصلحة أخرى... نكتب هذا لِما بلغنا عنك من اجتهاد ومثابرة، متمنين لك وللجميع التوفيق والسداد... الله المستعان.


terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi