تعاقد نادي الكويت مع المدرب الهولندي رود كرول لقيادة فريق كرة القدم، في الفترة المقبلة التي تتضمن استكمال مسابقات الموسم الجاري (2019-2020)، بالإضافة إلى الموسم المقبل (2020-2021).
وأنهت إدارة «العميد» إجراءات التعاقد مع المدرب الجديد وأرسلت اسمه إلى الهيئة العامة للرياضة لاستصدار تأشيرة الدخول أسوة بمدربي ولاعبي الأندية الأجانب، على أن يصل إلى البلاد مع فتح الأجواء أمام رحلات الطيران القادمة مطلع الشهر المقبل، ويباشر عمله مع الفريق الذي يتدرب حالياً بقيادة محمد عبدالله ووليد نصار.
ويعتبر كرول ثاني مدرب هولندي يقود «الكويت» بعد مواطنه وليام لوشيوس في الموسم 2006-2007.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن اختيار كرول (69 عاماً) جاء بعد عملية مفاضلة مع عدد من المدربين الأجانب الذين تلقى النادي سيرهم الذاتية في الفترة الأخيرة، كان أغلبهم من جنسيات أوروبية بناء على توجه الإدارة، مشيرة إلى أن الأخيرة رأت بأن المدرب الهولندي هو الأنسب لقيادة «الأبيض» في المرحلة المقبلة التي سيخوض فيها برنامجاً حافلاً بالاستحقاقات على المستويين المحلي والخارجي.
ويعتبر كرول، أحد نجوم المنتخب الهولندي في سبعينات القرن الماضي، والذي بلغ المباراة النهائية لكأس العالم مرتين في ألمانيا (الغربية سابقاً) 1974، والأرجنتين 1978 قبل أن يخسر من أصحاب الأرض في المناسبتين.
كما كان من العناصر الأساسية في فريق أياكس أمستردام الهولندي الذي احتكر كأس الأندية البطلة (دوري الأبطال حالياً) في 3 نسخ متتالية بين 1971 و1973 بقيادة الأسطورة يوهان كوريف والمدرب الكبير رينوس ميتشلز.
أما مسيرته التدريبية، فقد بدأها في الموسم 1989-1990 مع ميشلين البلجيكي، قبل أن يقود سيرفيت جنيف السويسري، ويعمل بعد ذلك مساعداً لمدرب منتخب هولندا تحت 21 عاماً، ومنه إلى منتخب مصر الأولمبي مساعداً للمدرب قبل أن يقود منتخب «الفراعنة» الأول بين 1995 و1996.
وبعد فترة وجيزة، عاد إلى مصر لكن مدرباً للزمالك هذه المرة ليحقق معه كأس البطولة الأفروآسيوية 1997 والكأس المحلية 1999.
وكان الوحدة الإماراتي المحطة الأولى والوحيدة لكرول في الخليج، لكنه لم يستمر طويلاً ليعود إلى هولندا ويعمل مساعداً للمدرب فرانك رايكارد في «يورو 2000»، واستمر في المكان ذاته مساعداً للمدرب لويس فان غال.
بعد ذلك انتقل، كرول إلى شغل الوظيفة نفسها مع فريقه الأم أياكس أمستردام تحت إمرة المدرب رونالد كومان قبل أن يحل مكان الأخير بعد استقالته.
في الفترة بين 2006 و2007، عمل مديراً فنياً لنادي أجاكسيو في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، لكنه ما لبث أن عاد مجدداً إلى مصر والزمالك تحديداً لينهي موسمه الوحيد معه بإحراز لقب الكأس، ثم غادر إلى أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي بعقد لمدة ثلاث سنوات حصد خلالها لقباً للدوري واثنين في الكأس.
عاد كرول إلى المنطقة العربية عبر تونس مدرباً للصفاقسي، ومع الأخير فاز بالدوري بعد معركة شرسة مع الأفريقي والبنزرتي.
بعد ذلك النجاح، تم الاتصال به لقيادة المنتخب التونسي في مباراة التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2014 ضد الكاميرون، فوافق على تولي المهمة مع بقائه مدرباً للصفاقسي.
في نوفمبر 2013، كان كرول قد استقال من منصبيه مدرباً لـ«نسور قرطاج» بعد الفشل في بلوغ المونديال، وللصفاقسي رغم أنه قاد الأخير إلى لقب كأس الاتحاد الأفريقي في الشهر ذاته، بعد الفوز على مازيمبي الكونغولي في النهائي.
اختار كرول البقاء في شمال أفريقيا، فدرب أهلي طرابلس الليبي في 2014، والرجاء البيضاوي المغربي في 2015 محققاً كأس شمال أفريقيا للأندية، والأفريقي التونسي ومواطنه الصفاقسي آخر محطاته التدريبية في الموسم الماضي 2018-2019 قبل التوقيع لـ«الكويت».
ويتصدر «العميد» ترتيب «دوري stc» الممتاز بـ30 نقطة متقدماً بفارق الأهداف عن القادسية مع تبقي مباراة مؤجلة في حوزته سيخوضها أمام النصر لدى استئناف النشاط رسمياً، في أغسطس، كما بلغ ربع نهائي كأس سمو الأمير حيث تنتظره مواجهة قوية مع السالمية.
على الصعيد القاري، وبعد خوض جولتين، يتصدر «الأبيض» المجموعة الثانية في كأس الاتحاد الآسيوي بـ4 نقاط بعد الفوز على الأنصار اللبناني بهدف والتعادل مع الوثبة السوري من دون أهداف، فيما يأتي الأنصار في المركز الثاني بـ3 نقاط مقابل نقطتين للوثبة ونقطة واحدة للفيصلي الأردني.
ويرغب «العميد» في استضافة ما تبقى من منافسات المجموعة بعد اعتماد الاتحاد الآسيوي إقامة المسابقة بنظام الدورة المجمعة، خلال الفترة من 27 أكتوبر وحتى 4 فبراير المقبل، على أن يقام ربع النهائي ونصف النهائي مطلع ديسمبر والنهائي في 12 من الشهر ذاته.