هل جاء الدور على النجم المخضرم بدر المطوع؟
لا يختلف اثنان على أن نادي القادسية «قلعة ولّادة» لخيرة نجوم كرة القدم الكويتية، وهو لم يقف، خلال تاريخه المجيد، على لاعب أو نجم، والشواهد كثيرة.
ما يحز في النفس، اليوم، هو «النهاية الحزينة» لغالبية من خدم «القلعة الصفراء» خلال الأعوام العشرة الماضية على الأقل، فقد جرى الاستغناء عن عناصر عدة تألقت وأخلصت للفانيلة، وبعضها خفت نجمه، وانطفأ بعد انتقاله إلى نادٍ آخر.
قد يكون مقنعاً كلام من يدّعي بأن القادسية أراد، من خلال منح الفرصة لأي لاعب للمغادرة، إلى تكريمه عبر إفساح المجال أمامه للانتقال إلى فريق آخر من أجل الاستفادة مادياً في نهاية مسيرته، أو قد يأتي ذلك من باب الرغبة في منح المواهب الصاعدة فرصة لإثبات نفسها بدلاً من «المغادرين».
لكن الفرضية الأولى تصطدم بواقع عدم حصول هؤلاء اللاعبين على التقدير اللائق من قبل الإدارة، وهو الأمر الذي دعاهم إلى طلب الانتقال.
واليوم، تتناقل شريحة من عشاق الرياضة الأكثر الشعبية بأن الدور بات قريباً من نجم «الأصفر» المخضرم بدر المطوع، الذي سيشكل انتقاله الى فريق آخر، صدمة كبيرة، خصوصاً لمشجعي القادسية.
والواقع يشير إلى أن ثمة الكثير من اللاعبين الذين تألقوا مع «الأصفر» وأسهموا في إحرازه البطولات وحصدوا شعبية واسعة، بيد أن النادي استغنى عنهم بـ»طريقة غريبة» وهم في عز العطاء، وفي مقدمهم نهير الشمري وخلف السلامة ومساعد ندا الذين انتقلوا إلى السالمية حيث لم يحققوا أي لقب، بخلاف المدافع خالد القحطاني الذي انضم أخيراً إلى صفوف «الكويت».
المصير نفسه واجهه كل من حمد العنزي مع العربي وعبدالرحمن الموسى ومحمد راشد الفضلي ومحمد راشد العتيبي مع النصر الذي ضم أخيراً المهاجم الأردني المتألق أحمد الرياحي الذي ما زال معلّقاً ولا يعرف مصيره من الموسم المقبل.
لا شك في أنّ أيّ لاعب يغادر القادسية يكون مهدداً، في العادة، بأن يركن في الظل. فقد اعتاد على النجومية والضغوط التي تجبره على بذل أقصى الطاقات، وهو ما قد يفتقده في النادي الجديد حيث يتجرّع كأس النسيان.
ومهما كانت أسباب رحيل هذا اللاعب أو ذاك، فإن القادسية، كونه إحدى قلاع كرة القدم في البلاد، مطالب حاليّاً بتغيير سياسته من خلال تكريم لاعبيه بدل السماح لهم بالانتقال إلى أندية أخرى يستفيدون منها مادياً في وقت يملك فيه هو موارد مالية كبيرة تغطي احتياجات لاعبيه كافة.