عمر العازمي: أشكر رجال مباحث الوفرة ولن نتوانى في البحث عن القتلة والقصاص منهم
عادل كان طيب الخلق ورفض أن يرى السرقة ويسكت
أم عادل لـ «الراي»: فلذة كبدي الوحيد لم يرَ ابنته إلا في الصور... والحمد لله على قضائه
«أتعهد بصرف راتبه حتى تكبر ابنته أو يأخذ الله أمانته...»، بهذه العبارة قطع المواطن عمر شرار العازمي عهداً على نفسه بالوقوف إلى جانب أسرة المصري الذي يعمل في مزرعته بالوفرة، والذي فارق الحياة دهساً، وهو يطارد مجموعة من اللصوص، وفق ما نشرته «الراي»، أول من أمس، بعنوان «مقتل وإصابة مصريين في حادث دهس بالوفرة والسالمية».
العازمي كفيل الضحية المصري عادل حلمي روى لـ«الراي» تفاصيل الحادث، وقال «في تمام الساعة الرابعة صباحاً، وأثناء توجه عادل إلى عمله في المزرعة، شاهد مجموعة لصوص يسرقون حديداً منها بسيارة لوري، ورفض أن يرى السرقة بعينيه ويسكت، فقاومهم وحاول الإمساك بالسيارة من المنتصف، فسقط تحتها حتى تعرض للدهس، وعندما حمله زملاؤه لنقله إلى المستوصف فارق الحياة قبل أن يصل إليه».
وأضاف العازمي «عادل وصل إلى البلاد بإقامة عمل على المزرعة منذ 6 سنوات، وهو وحيد والدته، ويصرف على زوجته واثنين من إخوته، بعد وفاة والده، ولديه طفلة لم يرها، حيث سافر العام الماضي وتزوج وجلس في بلده مدة شهر واحد، وعاد إلى الكويت، وللأمانة فقد كان شاباً شهماً طيباً، وذا خلق، ويهتم بعمله وقليل الكلام، وقلما يطلب شيئاً لنفسه، ومحبوباً بين زملائه».
وتابع العازمي «أتعهد أمامكم بالاستمرار بصرف راتب عادل حتى تكبر ابنته، أو يأخذ الله أمانته، وأسأله سبحانه أن يجعل هذا الأمر في ميزان حسناتي ويرحم عادل، ولن نتوانى في البحث عن القتلة والقصاص منهم وإرجاع حق دمه المهدور، دفاعاً عن عمله وأرضه، وهنا لا بد أن نتوجه بالشكر لرجال مباحث مخفر الوفرة لمتابعتهم القضية، ونسأل الله أن يوفقهم في القبض على المتهمين».
وفي اتصال لـ«الراي» مع والدة الضحية، الحاجة نور الهدى، قالت بصوت حزين «وحيدي عادل حاول الدفاع عن أكل عيشه رغم أنه لا يعمل حارساً، وإنما نجار مسلح، إلا أنه رفض أن يرى مكان عمله يسرق أمام عينيه فقاوم اللصوص حتى سقط تحت عجلات سيارتهم ومات».
وذكرت «عادل تزوج في 3 يوليو من العام الماضي، وظل في القرية لمدة شهر تقريباً، وبعدها طلبه عمله في الكويت فعاد، وقد فرح عندما علم بأن زوجته حامل، ثم أكرمه الله بابنته نور (3 أشهر)، ولم يرها إلا في الصور التي كانت ترسلها له زوجته».
وأكملت أم عادل «الشكر لله على قضائه وقدره، ونتمنى أن يتم القبض على المجرمين في أسرع وقت، ليشفي غليلي بعد أن قتلوا فلذة كبدي وعائلي الوحيد».