في الصميم

برافو للبيئة...

1 يناير 1970 07:32 م

يحق لنا أن نفخر بالمركز المتقدم الذي حققته دولة الكويت، وذلك عندما تقدمت 14 مرتبة في مؤشر الأداء البيئي العالمي، ذلك الرقم الذي سجلته الهيئة العامة للبيئة برئاسة الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح وفريقه، فقد سجلت الكويت قفزة نوعية في مؤشر الأداء العالمي الصادر عن مركز البيئة التابع لجامعة ييل الأميركية، متبوئة المركز الـ47 من مجموع 180 دولة خاضعة للتقييم، وحلت في المركز الثاني على المستوى العربي.
هذه المرتبة التي وصلت إليها الكويت ممثلة بالهيئة العامة للبيئة، لم تأتِ من فراغ! بل نتيجة لجهود مضنية من العمل المتواصل والدؤوب، فجاءت هذه النتيجة التي تحققت بفضل تلك الجهود، فالحفاظ على البيئة والصحة يأتي في مقدمة أولويات الهيئة التي لديها الإدارات المعنية بوضع الخطط والبرامج الهادفة إلى حماية الهواء الخارجي والبيئة المائية والساحلية والبيئة الأرضية والتنوع البيولوجى وتقييم المردود البيئي.
ويأتي الدور الكبير الذي تقوم به إدارة العلاقات العامة والتوعية البيئية، حيث تحتاج عملية المحافظة على البيئة والصحة إلى غرس الوعي البيئي عند الجميع على اختلاف أجناسهم وأعمارهم، والتأكيد على أهمية ذلك ومدى ارتباط البيئة النظيفة بالصحة والسلامة العامة، ومحاولة غرس هذه السلوكيات الجيدة تجاه البيئة عند جميع فئات المجتمع وكافة شرائحه، وتعزيز تلك السلوكيات، فالوعي أو لنقل النظرة العامة في المجتمع للبيئة، هي نظرة ناقصة وغير متكاملة الصورة، رغم أهمية البيئة للجميع، وهذه النظرية غير سهلة لأن يتم الاقتناع بها، فالبيئة أساس كل الأنشطة الإنسانية، وعليها يتوقف طبيعة حياة البشر، فهذا ليس بالأمر السهل وهو جهد ولا شك يتطلب الكثير من الصبر والتوعية.ومن جانب آخر، فإننا هنا لابد وأن نشيد بدور الهيئة من خلال ما تقوم به في ظل ظروف جائحة أزمة الحمى التاجية أو كورونا (كوفيد 19). وهي التوعية البالغة الأهمية تجاه تعليمات الوقاية والتخلص من أدواتها بعد الاستعمال، من الكمامات والقفازات التي تستخدم للوقاية من هذا الوباء بالطرق الصحية، والمساهمة بسن القوانين والتشريعات التي تتطلبها للحفاظ على الصحة العامة للمجتمع. وأخيراً... نبارك للهيئة تلك المرتبة المتقدمة التي حققتها، ونتمنى الاستمرار على هذا النهج الطيب، الذي يثمر الخير للجميع ويحقق صحة البيئة المستدامة... والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com