رسالتي

مثليون في الشاليه!

1 يناير 1970 02:19 ص

لا بد أن نقدم خالص الشكر والتقدير لوزارة الداخلية على سرعة استجابتها لنداءات وشكوى المواطنين، من فئة عابثة خرجت عن الآداب العامة لتمارس تصرفات غير أخلاقية في مناطق الشاليهات.
هذه الفئة التي لم يردعها دين ولا مكارم أخلاق ولا مروءة، فأخذت تمارس الرقص الفاحش والغناء وتعاطي المخدرات والحفلات الماجنة وممارسة الشذوذ!
هذه التصرفات التي لم تكن مقبولة في الأوقات العادية، فكيف وبلادنا تعاني من آثار جائحة كورونا والتي أودت بأرواح مئات الناس، وتسببت في أزمات اقتصادية، ومشاكل نفسية واجتماعية، واستنفار صحي وأمني!
يوم الأحد الماضي دعت وزارة الأوقاف إلى صلاة الكسوف، وهي صلاة تؤدى عند كسوف الشمس اقتداء بهدي النبي عليه الصلاة والسلام والذي دعا إلى أدائها تقرباً إلى الله كي يزيل الغمة والبلاء. والكسوف كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام آية من آيات الله تعالى يخوّف الله بها عباده.
كان الأولى بهؤلاء ومع هذه الآيات الكونية والتحذيرات الربانية أن يعودوا إلى الله تعالى، وأن يتجنّبوا ما يغضب الله عز وجل، لا أن يتحدوا ربهم ويبارزوه من خلال المجاهرة بالمنكرات!
لا بد أن نذكر نعمة الله التي امتن بها على بلادنا، وهي وجود مجتمع محافظ يرفض المجاهرة بالمنكرات والتعدي على حرمات الله.
ووجود فئات في المجتمع تمارس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، انطلاقاً من غيرتها على هذا الدين.
ومن النعم أن تجد هذه الدعوات لإنكار المنكر، آذاناً صاغية واستجابة مشكورة من الجهات الرسمية في الدولة، مما يساهم في حفظ أمن البلاد واستقرارها.
يقول الله تعالى (وما كان ربُّك ليُهلِك القرى بظلم وأهلها مصلحون).
الحمد لله أن هذه الفئة المستهترة بالقيم والأخلاق تعتبر شاذة، إذا ما قارنا عددها مقابل الغالبية المحافظة في المجتمع.
وهؤلاء لا بد من محاسبتهم وفق القانون، وعدم استثناء أحد من المحاسبة مهما بلغت علاقاته ونفوذه في الدولة، ليكون ذلك رادعاً للجميع.
اللهم لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منّا.

Twitter :@abdulaziz2002