بمشاركة 23 باحثاً وأستاذاً جامعياً

«الملتقى العلمي الخليجي»: الجائحة تسببت بـ «فزعة إصلاحية»

1 يناير 1970 07:22 م

رأى المشاركون في الملتقى العلمي الخليجي، أن لجائحة «كورونا» إيجابيات كثيرة وليس فقط سلبيات، فقد تسببت بـ«فزعة إصلاحية»، في مجال السياسات الحكومية والاقتصاد والتعليم والعمل التطوعي.
وافتتح عميد كلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي الدكتور فريح العنزي، الملتقى الذي بث على برنامج وتطبيق «تيمز»، ونظمه قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية الأساسية بالهيئة، بالتعاون مع قسم علم النفس، وأصول التربية، ومركز ابن الهيثم للتدريب والحاسب الآلي، ضمن 23 مشاركاً من مختلف دول الخليج، لبحث تداعيات فيروس «كوفيد - 19» من منظور شرعي ونفسي وتربوي.
وقالت وزيرة التربية والتعليم العالي السابقة مديرة الجامعة العربية المفتوحة الدكتورة موضي الحمود، إن الأزمة جعلتنا نتلمس جميع مواطن الخلل في عملنا، وسياستنا على مستوى الدولة، وبدأت الحكومة تعي الخطر وراء الخلل في التركيبة السكانية التي أثرت على بعض خدمات الدولة، وبسبب ذلك تم الكشف عن الكثير من الأسماء المتورطة في تجارة البشر الذين يطلق عليهم بـ«تجار الإقامات».
وأضافت الحمود أن الأزمة كشف القصور الكبير في كثير من الجوانب المختلفة، مثل النظام التعليمي، وبدأنا نشعر بتراجع المداخيل النفطية، ما يدفع لإيجاد مصادر متعددة للدخل، بدلا من الاعتماد على النفط فقط، وتبيّن أن الكويت غير مكتفية ذاتياً في عملية التصنيع، والإنتاج المحلي.
وفي الجلسة الأولى من الملتقى، طرح العنزي بحثه تحت عنوان «الأبعاد النفسية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية بدولة الكويت».
ومن ناحيتها، شددت العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية التربية الأساسية والمستشارة التربوية في المنظمة العالمية لحماية الطفل الدكتورة لطيفة الكندري، على أهمية التربية العائلية التي تعتبر ركيزة الدعم العاطفي، والتكافل الاجتماعي، والتوجيه الفكري لمواجهة تداعيات الجائحة.
ولفتت إلى أن أخذ الأخبار والمعلومات من المصادر الرسمية كفيل بتقليل التوتر النفسي، وإزالة الغموض، والتناقضات الاجتماعية، ودعت الأسرة لتوفير المودة لأفرادها، والحث على تناول الغذاء الصحي، وممارسة التمارين الرياضية المنزلية لتقوية الجهاز المناعي، ومحاولة عدم تسريب الخوف الذي يشعر به الآباء إلى أبنائهم.