أكد أن عكس التركيبة السكانية هو التحدي القادم لتكون 70 في المئة? للكويتيين و30 في المئة? لغير الكويتيين

صباح الخالد: الرواتب لم تتأخر يوماً... ولن تتأخر

1 يناير 1970 02:52 ص

أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد أن  التحدي القادم هو  عكس التركيبة السكانية فتكون 70 في المئة? للكويتيين و30 في المئة? لغير الكويتيين.
وأضاف الخالد في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية أن الوضع المالي في البلد ممتاز ولكن الوضع الاقتصادي يحتاج إلى تعديل الخلل الكبير في هيكلية الاقتصاد.
وأوضح الخالد: أن الأمر يقتضي أن «نتعامل كحكومة مع ما ظهر على السطح من إفرازات مثل التركيبة السكانية ومظاهر وشبهات الفساد وأن نكون حكومة رقمية».
وزاد الخالد: «تم تحريك العجلة الصناعية لتوفير جزء من احتياجاتنا التي نستوردها من الخارج»، مبيناً أنه «لدينا الآن ثمانية مصانع تنتج الكمامات ولدينا 15 مصنعا تنتج المعقمات».

وشدد على أن «الاعتماد على مورد واحد ناضب لا تتحكم في تفاصيله أمر صعب جداً، ولهذا لا بد من اعادة هيكلة الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل».
وأضاف الخالد أنه «ملتزم أمام ربي وأمام صاحب السمو وأمام الشعب بما كلفني به سمو الأمير من اليوم الأول وهو حماية المال العام ومحاربة الفساد».
وقال: «ملاءتنا المالية ممتازة ونعترف بوجود بطء في الهيكلة الاقتصادية»، مضيفاً «لدينا رؤية 2035 فيها خطوات عملية وخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ولكن يجب البدء في العمل فوراً حتى لو كان المتبقي من عمر حكومتنا خمس أشهر فقط».

وأكد الخالد أن «الرواتب لم تتأخر يوماً عن العاملين او عن الموجودين في بيوتهم ولن تتأخر.. ولكن نحتاج لتنويع مصادر دخلنا».

وشدد الخالد على أنه «لن يفلت من العقاب أي فاسد مهما كان منصبه أو اسمه أو مقامه .. هذا توجيه مباشر من صاحب السمو و(ماكو) أحد فوق القانون من افراد الأسرة الحاكمة او من المواطنين ولا توجد حصانة لأحد».
وأوضح الشيخ صباح الخالد أن «الأزمة مالها قياس... مادام ليس هناك علاج لوباء كورونا فنحن لا نعرف مدى هذه الازمة .. نعم، نعمل لتقليل الضرر الاقتصادي ولكن الصحة العامة أيضا مهمة، ولا نريد ان نفتح البلد بشكل يعرض مؤسساتنا الصحية للعجز عن استيعاب المصابين».
وأشار إلى أن «في التعليم، أولويتنا الاولى صحة الأبناء ثم التحصيل العلمي ثم الفرص المتاحة وعدم ضياعها».
وتابع: «مسؤوليتنا الآن تهيئة الظروف للحكومة القادمة في تعاملنا اليوم مع ملفات التركيبة السكانية والفساد والوضع الاقتصادي المختل».

وقال الخالد: شبابنا وشاباتنا يقدرون اليوم يتولون المهام في كل المهن، أجدادنا شنو  كانوا؟؟ أجدادنا قاموا بكل المهن .. كل المهن .. فإلى متى يستمر هذا الخلل في التركيبة السكانية ؟ نحن اليوم بحاجة الى تغيير في نمط الحياة.. وشوفوا عيال الكويت اليوم شنو يسوون وكيف يساعدون في كل الاعمال .. وهذا ما نعول عليه في المستقبل».

وأضاف الخالد: «التقيت مهاتير محمد وآخرها في أكتوبر الماضي ولم يطرح شيئا من قريب أو بعيد عن دور كويتي في الصندوق الماليزي .. وكذلك وزير الخارجية الماليزي ، ولكن بعد ما ورد وأثير مؤخرا تحركنا رسميا، ولن نسمح أن تكون الكويت مقرا أو ممرا لغسل الأموال».
وتابع: الكويت خلاقة في الأفكار .. مُبادرة ومُبدعة ، وهناك دول أخرى استفادت من دراساتنا التي وضعت في الأدراج.

الأزمة الخليجية
وقال الخالد «متأكد بأن جميع دول الخليج ترى بأن مسيرة دول مجلس التعاون مهمة لها وللمنطقة والعالم وذلك ما يجب أن نبني عليه ونأخذ الأرضية المشتركة للانطلاق لسد الفجوة».
وأضاف «للأسف نحن الآن في السنة الرابعة من الخلاف الخليجي، لكن المحاولات مازالت مستمرة والآمال أكبر مما كانت عليه وكنا نتقدم خطوة ونعود خطوتين لكن الآن إذا تقدمنا خطوة يليها خطوة أخرى».
وتابع الخالد «أؤكد اهتمام حضرة صاحب السمو أمير البلاد بأن تكون دولة الكويت دائما هي من تجمع الأطراف المختلفة على أسس تحقق كل الطمأنينة لأي اتفاق مُقبل إن شاء الله».

تجارة الإقامات
وقال الخالد «قمنا بإحالة 24 شركة إلى النيابة بناء على معلومات بمخالفتها للقوانين والاتجار بعمالة استفادت منها ماديا ما أدى إلى تحميل الدولة أعباء كبيرة زادت الأزمة الصحية تعقيدا»، مشيرا «نحن مسؤولون عن كل من يتواجد على هذه الأرض وتجارة الإقامات أرهقت الدولة والخدمات بكل المؤسسات خاصة في ظل التعامل مع الوضع الحالي فلو كان معالجا منذ فترات سابقة لما زادت الأزمة تعقيدا»، ومبينا «أنا مؤمن تماما بمبدأ الثواب والعقاب في التعامل مع قضايا تجارة الإقامات».