علماء في جامعة «أوتريخت» الهولندية أطلقوا عليها اسم «47D11»

أجسام مُضادّة تشلّ «كورونا»!

1 يناير 1970 02:12 م

في تطوِّر جديد يُبشِّر ببارقة أمل في خضم الحرب العالمية الراهنة ضد جائحة «كوفيد- 19»، أعلن علماء في جامعة «أوتريخت» الهولندية نجاحهم في ابتكار وإنتاج أجسام مختبرية مضادة أثبتت مبدئياً قــدرة على «نزع أسلحة» فيروس كورونا المستجد وإصابته بما يشبه الشلل، وبالتالي عرقلة قدرته على مواصلة رحلته الهجومية.
وفي سياق ورقة بحثية نُشرت أخيراً في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» العلمية المتخصصة، شرح العلماء أن ابتكارهم الواعد الذي ما زال قيد التجارب هو عبارة عن أجسام مضادة «وحيدة النسيلة» أطلقوا عليها الاسم الاصطلاحي «47D11»، مشيرين إلى أنهم لاحظوا من خلال تجارب علمية أن تلك الأجسام نجحت بشكل واعد في «تحييد» فيروس كورونا المستجد وشلّ حركته في مزارع ومستنبتات بيولوجية مختبرية.
وعن الآلية التي تعمل بها أجسام «47D11» المضادة، قال الدكتور بيريند - جان بوش الذي يشرف على منهج البحث: «إنها تقوم بتدمير الغلاف البروتيني الخارجي للفيروس، وهو الغلاف الذي يوفر له درعاً واقية تحميه كي يتمكّن من مواصلة غزو خلايا الجسم. وبتدمير ذلك الغلاف يفقد الفيروس قدرته على التحرّك ويصبح في حال شلل»، مشيراً إلى أن«تلك الأجسام لم تثبت فقط قدرة على عرقلة فيروس كورونا المستجد بل أيضا ابن عمه الذي يسبّب مرض سارس الذي يصيب الجهاز التنفسي أيضاً».
يُشار في هذا السياق إلى أن«الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (monoclonal antibodies) هي تشكيلات بروتينية يتم تصميمها واستخلاصها مختبرياً من أجسام حيوانات تجارب، وذلك من خلال تقنيات الهندسة الجينية المتطورة، وهي تحاكي الأجسام المضادة الطبيعية التي ينتجها جسم الإنسان لمكافحة البكتيريا والفيروسات». ويقوم العلماء بتصميم تلك الأجسام «هندسياً» على نحو يجعلها تمتلك قدرة عالية على ما يمكن تسميتها بـعملية «نزع أسلحة الفيروسات».