فريق بحثي توصّل إليها محلياً ونتائجها مبشّرة للغاية

مسحات «كورونا»...صُنعٌ كويتيٌ 100 في المئة

1 يناير 1970 11:33 م

دعم «الصحة» بقيادة الوزير الدكتور باسل الصباح ساهم في تحقيق خطوات متقدمة من المشروع

تصنيع نحو نصف مليون مسحة خلال شهر وتقديمها للوزارة تلبية لحاجتها المستقبلية

زمام المبادرة في المشروع جاء نتيجة محدودية الشركات العالمية التي تقوم بتصنيع المسحات مقابل تزايد الطلب العالمي

مسحات «كورونا» صُنعٌ كويتيٌ مئة في المئة...
فبموازاة الجهود الجبّارة التي تقوم بها وزارة الصحة في تصديها لفيروس كورونا، وبالتعاون مع فريق طبي بحثي يضم نخبة من الأطباء والمهندسين الكويتيين، كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» عن قطع شوط كبير نحو تصنيع مسحات فيروس كورونا محلياً بأيد كويتية 100 في المئة.
وأوضحت المصادر لـ«الراي» أن «الفريق استطاع خلال أسبوعين منذ بداية عمله، وبعد الحصول على موافقة وزارة الصحة بتصنيع مسحات فيروس كورونا عن طريق طابعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مادة PLA، وهي مادة آمنة وغير ضارة بالجسم ومعتمدة من قبل هيئة الدواء والغذاء الأميركية الـFDA».
وأعلنت المصادر عن إخضاع المسحات لعدد من الاختبارات الأولية، منها اختبارالتعقيم، والأمان، والاختبارات الاكلينيكية المبدئية عن طريق مسح مرضى في مستشفى جابر بعد موافقتهم»، مؤكدة أن«نتائجها المبدئية مقارنة مع المسحات الحالية جاءت مطمئنة وإيجابية للغاية»، ومعربة عن ثقتها«بالقدرة خلال الاسابيع المقبلة على تصنيع كميات كبيرة تقدر بنحو نصف مليون مسحة خلال شهر، وتقديمها للوزارة بما يلبي حاجتها المستقبلية».
وأكدت المصادر أن «ما تحقق في هذا المشروع من خطوات متقدمة ما كان ليحدث لولا موافقة وزارة الصحة بقيادة الشيخ الدكتور باسل الصباح، ووكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، وتقديمهما كل التسهيلات للمشروع مثمنة جهودهما بهذا الشأن».
وأفادت المصادر بأن«أخذ زمام المبادرة في هذا المشروع جاء نتيجة محدودية الشركات العالمية التي تقوم بتصنيع هذا المسحات مقابل تزايد الطلب العالمي عليها، فضلاً عن المشاكل اللوجستية الأخرى التي تتعلق بالتصدير والاستيراد بين الدول، وهو ما قاد أعضاء الفريق بالتعاون مع وزارة الصحة للاحتياط وأخذ زمام المبادرة في هذا المشروع لضمان تأمين مخزون إضافي واحتياطي للوزارة خلال الفترة المقبلة».
وتابعت المصادر أن«الكويت حتى الآن لديها الأعداد الكافية من المسحات، واستطاعت بفضل خطواتها الاستباقية تأمينها لنحو 40 ألف عائد من الخارج ضمن رحلات الإجلاء الشامل، فضلاً عن المسحات اليومية، وبأعداد ضخمة تقوم بها الوزارة في أوساط الجنسيات المقيمة ضمن حملات الفحص والتتبع العشوائية والميدانية».
وأوضحت المصادر أن«الفريق البحثي القائم على المشروع بقيادة الدكتور سلمان الصباح والدكتور سليمان المزيدي يضم نخبة من أطباء الأمراض المعدية والميكروبيولوجية والأمراض الباطنية، ومنهم الدكتور محمد الغنيم، والدكتورة سارة اليوحة، والدكتور علي المهيني، والدكتورة روان الشمالي، ومجموعة من المهندسين الكويتيين بقيادة المهندس سعود الزبن، والمهندس خالد الوقيان، والدكتور يوسف المطوع، فضلاً عن تعاون الفريق البحثي مع قسم المختبرات في مستشفى جابر بقيادة الدكتور طارق مندني، والاستاذة هناء البطي، وقسم علم الفيروسات بقيادة الدكتورة فجر العساف، والدكتورة إباء العوضي، وبالتعاون مع فريق متميز من كلية العلوم في جامعة الكويت، ودعم مدير منطقة مبارك الكبير الصحية الدكتور سعود الدرعة، ومدير مستشفى جابر الدكتور نادر العوضي، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية الدكتور عبدالله البدر، ومدير إدارة منع العدوى الدكتور أحمد المطوع بالإضافة إلى مجموعة من المتطوعين الكويتيين من مختلف التخصصات الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع».