أجهزة قياس النبض... هل تكشف «كورونا» منزلياً؟

1 يناير 1970 03:35 م

خلال الأيام القليلة الفائتة، تضاعف الإقبال في أرجاء الولايات المتحدة على شراء أجهزة قياس التأكسُج النبضي (Pulse Oximeters) التي تُباع في الصيدليات من دون وصفة طبية، وذلك بعد أن اتضح لكثيرين أنها توفر أداة إنذارية منزلية مفيدة لرصد احتمالية إصابة الشخص بفيروس كورونا المستجد المسبّب لمرض «كوفيد- 19».
السر يكمن ببساطة في أن مرض «كوفيد- 19» يتسبّب في انخفاض مستوى الأوكسجين في خلايا الدم الحمراء، وفي المقابل معروف عن ذلك الجهاز الطبي المنزلي أنه يقوم بقياس مستوى الأوكسجين في تلك الخلايا. وبهذا فإن ظهور قراءة على شاشة الجهاز تشير إلى انخفاض مستوى أوكسجين الدم عن مستوى معين يعطي إنذاراً بأنه من المرجح أن يكون الشخص مصاباً بفيروس كورونا المستجد، حتى إذا لم تكن قد ظهرت عليه أي أعراض ظاهرية.
وكشفت أرقام تسويقية إحصائية عن أن مبيعات أجهزة قياس التأكسج النبضي شهدت صعوداً حاداً في الولايات المتحدة منذ أن بدأ تفشي الوباء هناك، إلى درجة أن بعض الشركات المسوِّقة لتلك الأجهزة أعلنت عبر مواقعها الإلكترونية أن مخزونها قد نفد وأنها في انتظار تلقي شحنات جديدة من الشركات المصنعة.
كما شهد محرك البحث «غوغل» تصاعداً صاروخياً في أنشطة البحث عن تلك الأجهزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصاً بعد أن أكد طبيب الطوارئ المرموق ريتشارد ليفيتان في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن تلك الأجهزة يمكن أن توفر أدوات إنذار مُبكر لتنبيه مستخدميها إلى بدء إصابتهم بمرض «كوفيد- 19».
لكن إدارة الأغذية والأدوية (إف دي إي) لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي يتعلّق بمدى جدوى ودقة استخدام تلك الأجهزة لهذا الغرض تحديداً.