في تطوّرٍ يشير إلى تصاعُد وتيرة انتقال فيروس كورونا المستجد من البشر إلى الحيوانات، أُعلن أخيراً في ولاية نيويورك الأميركية عن اكتشاف انتقال عدوى مرض «كوفيد- 19» إلى 5 نمور و3 أسود في حديقة حيوان، بالإضافة إلى قطّين أليفين في منطقتين متباعدتين في الولاية.
إصابة القطين الأليفين أعلن عنها في بيان مشترك أصدرته هيئة «مراكز سي دي سي» المعنية بالمكافحة والوقاية ضد الأمراض ووزارة الزراعة الأميركية، وهو البيان الذي ذكر أن هاتين أول حالتين تم رصدهما لدى قطط أليفة في الولايات المتحدة. وأشار البيان إلى أن مالكي أحد القطين ليسوا حاملين للفيروس، ما يعني أنه إما أن القط التقط العدوى من أشخاص آخرين خارج المنزل أو من أفراد من المنزل كانوا مصابين إصابات طفيفة لكنهم تعافوا منها. أما القط الثاني، فاتضح أن مالكته حاملة للفيروس.
وأعلنت حديقة «برونكس» للحيوان عن اكتشاف إصابة 3 أسود و5 نمور بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن تلك الحيوانات المفترسة الثمانية تضاف إلى نمر آسيوي كان قد تم اكتشاف إصابته في الحديقة ذاتها في الخامس من شهر أبريل الجاري.
يُشار إلى أن اختبارات الكشف عن فيروس كورونا لدى فصيلة السنوريات لا تتم من خلال تحليل عينة من اللعاب أو مخاط الأنف مثلما هي الحال مع البشر، بل تتم من خلال تحليل عينة من براز تلك الحيوانات.
وجدير بالذكر في هذا السياق أن نتائج دراسات أجريت قبل أسابيع قليلة قد أشارت إلى أن فصيلة السِّنَّوريات (أي القطط والنمور والأسود والفهود) هي الأكثر عرضة لالتقاط عدوى كورونا المستجد من البشر ويمكن أن تنقلها إلى سنوريات أخرى، لكن ليس هناك دليل على أنها قد تنقل العدوى إلى البشر. وهذا يعني أن العدوى يمكن أن تنتقل من البشر إلى السِّنَّوريات، ولكنها لا تنتقل في الاتجاه المعاكس.