شاهين الغانم: «الجزيرة» ملتزمة بدورها كناقل وطني لدعم الاقتصاد والامتثال لواجبنا الوطني
يوسف الجاسم: جاهزون وكل طاقاتنا مسخرة لإنجاح نقل واستقبال العائدين
سعد العتيبي: المرحلة ستشهد نقل مواطنين من 16 وجهة على مدار ثلاثة أيام
كامل العوضي: الفرق العاملة في مطار الكويت تعمل على مدار الساعة لإنجاح العملية
ضوابط استقبال العائدين: شخص واحد لكل قادم يستقبله خارج المطار بالكمامة والقفاز
بـ28 رحلة، تنطلق اليوم مرحلة الإجلاء الثانية والكبرى، ضمن خطة الكويت بإعادة مواطنيها من الخارج، وسط استعدادات كبيرة، وخطة أمنية - صحية، تراعي الإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة الصحة، وشروط استقبال الأهالي لذويهم، فيما أنجزت كل من شركة طيران الجزيرة والخطوط الجوية الكويتية استعداداتهما، لبدء الجسر الجوي.
وتتضمن رحلات اليوم، ضمن المرحلة الأولى من الخطة، وفق بيان الإدارة العامة للطيران المدني، 28 رحلة جوية موزعة على مختلف الجهات، بواقع 8 رحلات من الرياض، و3 من الدمام، و2 من أبوظبي، و5 من دبي، و6 من المنامة، فضلا عن 3 رحلات من الدوحة ورحلة واحدة من مسقط.
وتشمل رحلات اليوم الثاني، غدا، 25 رحلة، بواقع 5 رحلات من الرياض، ورحلة واحدة من كل من جدة والدمام، و4 من أبوظبي، و6 من دبي، و3 من المنامة، و2 من الدوحة، ورحلة واحدة لكل من القاهرة ولندن وعمّان. أما رحلات اليوم الثالث والأخير، بعد غد الثلاثاء، ستشهد 22 رحلة، بواقع 3 رحلات من الرياض، و4 من القاهرة، ورحلة واحدة من الاسكندرية، و6 من عمّان، و3 من اسطنبول، ورحلة واحدة من كل من أنقرة وباريس وجنيف، و2 من لندن.
وقال الناطق الرسمي باسم إدارة الطيران المدني، رئيس فريق الخطة التشغيلية لرحلات عودة المواطنين سعد العتيبي، إن المرحلة وهي الأولى من خمس مراحل، ستشهد نقل مواطنين من 16 وجهة على مدار ثلاثة أيام.
من جهتها، أعلنت شركة طيران الجزيرة، أنها تستعد لدعم الجهود وتسيير رحلات لإجلاء المواطنين العالقين في دول المنطقة وإعادتهم إلى أرض الوطن تبعاً للتوجيهات الصادرة، تنفيذاً لأكبر عملية إجلاء للمواطنين من الخارج، تطلقها الحكومة، ابتداءً من اليوم، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنه «سيتم استقبال المواطنين لدى وصولهم في مركز استقبال المسافرين، الذي قامت طيران الجزيرة بتشييده بالتعاون مع الإدارة العامة للطيران المدني ووزارة الصحة في مطار الكويت الدولي، بهدف الفحص لجميع الركاب العائدين إلى الكويت».
وقال رئيس العمليات في شركة طيران الجزيرة، شاهين الغانم «لنا الشرف بأن نكون في خدمة الكويت وشعبها، والمساهمة بقدر الإمكان في الجهود الجبارة التي تقوم بها حكومتنا، والتي رفعت بها راية الكويت عالياً على مستوى العالم. ونبقى ملتزمين بدورنا كناقل وطني بمواصلة العمل على دعم الاقتصاد والامتثال بواجبنا الوطني، ونتوجه للتقدّم بخالص الامتنان والعرفان لحكومة الكويت، وعلى وجه الخصوص وزارة الصحة وجميع العاملين في جميع المؤسسات الحكومية على حرصهم على سلامة الشعب الكويتي».
وكانت «طيران الجزيرة» قد وضعت كامل أسطولها المكوّن من 14 طائرة تحت تصرّف الحكومة، لاستخدامها في أي مجال يمكّنها من خدمة الكويت وأهلها في عمليات عودة المواطنين إلى أرض الوطن، ونقل البضائع والمواد والأدوات الطبية التي تحتاج لها البلاد في هذه الظروف.
في السياق نفسه، أكد رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم أن «الكويتية» مستعدة وجاهزة لمرحلة الإجلاء الكبرى «وكل طاقاتنا مسخرة لإنجاح نقل واستقبال أهلنا العائدين».
وقال الجاسم، في اجتماع مع رئيس وأعضاء فريق الطوارئ في الشركة أمس، إنه تم اعتماد خطط العمل المقدمة بعد بحث التفاصيل الكاملة لهذه الخطط والتشديد على تنفيذها على أكمل وجه، وعلى مدى جهوزية الفرق التابعة لفريق الطوارئ لإتمام تلك الخطط بكل دقة وكفاءة والتزام. وأضاف أن الكويتية حاليا بصدد أداء دورها المطلوب منها في المرحلة الأخيرة للاجلاء الكبير للمواطنين العائدين من الخارج الذي تشرف عليه وزارة الخارجية بالتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني.
وأوضح في هذا الشأن أنه «تم اعتماد الجداول الخاصة بالرحلات التي ستبدأ اليوم وتمتد إلى السابع من مايو المقبل، وستنفذ الخطوط الكويتية الجزء الأكبر من هذا الإجلاء، باعتبارها الناقل الوطني الرئيسي للدولة، بالتعاون مع الشركة الزميلة طيران الجزيرة». وشدد على ضرورة استمرار أعضاء فريق الطوارئ ببذل قصارى جهودهم «كما عهدناهم وتسخير كل خبراتهم لتنفيذ هذه العملية بكل نجاح واقتدار إذ ليس لدينا أدنى شك بقدرات أبنائنا وبناتنا العاملين في الإدارة التنفيذية بإشراف وتنسيق الرئيس التنفيذي للشركة المهندس كامل العوضي والذين يواصلون العمل ليلا ونهارا لإتمام الاستعداد للقيام بكل الواجبات المطلوبة منهم في إجلاء أهلنا المواطنين وعودتهم سريعاً إلى أرض الوطن بحسب الخطة الموضوعة وتنفيذ تلك العملية بكل دقة».
وأعرب عن الشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ووزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، وجميع الأطراف التي بذلت ومازالت تبذل الجهود الملموسة لإتمام عمليات الإجلاء تنفيذاً لأوامر سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ورغبته السامية بعودة أبنائه إلى أرض الوطن قبل دخول شهر رمضان المبارك أو خلال الأيام الأولى منه.
وقال الجاسم «نقلت للأخوة الرئيس التنفيذي وسائر أعضاء فريق الطوارئ تحيات واعتزاز وشكر أختي وإخواني أعضاء مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية لما يقوم به الفريق من مجهود ملموسة وأداء متميز منذ بدء أزمة فيروس كورونا مرورا بتنفيذ رحلات الإجلاء». وأكد أن الجميع مصطفون وراء تلبية هذه الرغبة الأميرية السامية كما أن الخطوط الجوية الكويتية سخرت كل طاقاتها لتنفيذ هذه الخطة على أكمل درجات الانضباط والدقة.
من جانبه قال العوضي إن الخطوط الجوية الكويتية «على أتم الاستعداد بكامل طاقاتها لإتمام تلك المرحلة الكبرى في إجلاء أهلنا المواطنين في الخارج».وأوضح أن الفرق العاملة في مطار الكويت الدولي تعمل على مدار الساعة في سبيل إنجاح تلك العملية سواء من حيث استعدادات طواقم الطائرة لرحلات الإجلاء أو تجهيز المركز الطبي لاستقبال المواطنين العائدين.
في السياق نفسه، وضعت إجراءات مشددة لعملية استقبال العائدين من قبل ذويهم، إذ أصدرت الإدارة العامة للطيران المدني، تعليمات خاصة بعملية الاستقبال، طلبت من الأهالي التقيد بها، بدءاً من الخروج من البيت، وصولاً إلى المطار ومن ثم العودة.
وتبدأ الإجراءات، بطلب تصريح خروج من البيت أثناء الحظر، إذا كان موعد القدوم في أوقات الحظر، حيث تمت إضافة اختيار جديد لتصريح الخروج تحت مسمى «استقبال مسافر» ويشترط فيه إدخال الرقم المدني للشخص المراد استقباله، ليتم التحقق من وجوده ضمن المسجلين في منصة «معاكم» التابعة لوزارة الخارجية، وإذا كان المراد استقبال أكثر من مسافر، فيكفي إدخال الرقم المدني لواحد منهم.
وبحسب تعليمات وزارة الصحة، يجب على المستقبلين ارتداء الكمامة والقفازات، ويتم استقبال المسافر خارج المطار، ويكون في استقباله شخص واحد فقط، مع ضرورة أن يركب المسافر في المقعد الخلفي للسيارة التي يجب تعقيمها بعد الوصول إلى البيت، فيما يفترض ان يكون هناك إعداد مسبق لاحتياجات واشتراطات العزل المنزلي.