• «البلوتوث» يسمح بمعرفة كل المخالطين للمصاب أو العائد من الخارج
فيما ألزمت وزارة الصحة، ضمن إجراءات التعامل مع المواطنين العائدين من الخارج في إطار خطة الإجلاء الثانية، إثبات المسافر تسجيل بياناته في التطبيق الإلكتروني للوزارة «شلونك» كشرط لتسليمه بطاقة ركوب الطائرة، كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» عن تطبيق آخر يجري العمل على تطويره لمتابعة كل أفراد المجتمع في الكويت من مواطنين ومقيمين إلكترونياً، إذ ما زال «التباعد الاجتماعي» كلمة السر في مواجهة وتطويق وباء «كورونا».
وقالت المصادر إن «التطبيق الذي يجري العمل على تطويره حالياً يهدف إلى تقليل فرص الاختلاط، وأنه سيكون شاملاً للجميع، بحيث يسمح بتتبع الفرد في تحركاته كافة خارج المنزل، وبالتالي يمكن معرفة الأماكن التي زارها ويسهّل تتبع المخالطين له عند الحاجة لذلك».
وبشأن تطبيق «شلونك»، أوضحت المصادر أن «إلزام العائدين بالتسجيل فيه سيمكن الفرق الوقائية من مراقبتهم ومتابعة حالتهم الصحية، ومعرفة مدى التزامهم بالحجر المنزلي، وتسهيل التواصل عند ظهور أي أعراض تتعلق بالفيروس وتحويلهم إلى المستشفى، إذا استدعت الحاجة».
ويقوم البرنامج بإرسال رسائل وتنبيهات للمحجور إن كان خارج منطقة الحجر، أو ترك التليفون وخرج، وفي حال عدم الرد عليها في غضون 5 دقائق سيبدأ فريق الصحة الوقائية باتخاذ إجراءاته في شأن من يكسر الحجر، وهي مخالفة تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة 3 أشهر أو غرامة لا تتجاوز 5000 دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين.
ولا تقتصر جدوى التطبيق على العائدين من الخارج، بل تشمل الجميع في الكويت، إذ إنه من خلال تفعيل خاصية البلوتوث، يمكن معرفة وتتبع كل المخالطين للشخص في الأيام السابقة، فضلاً عن تلقي تنبيهات على الهواتف التي اقتربت من هاتف المستخدم المصاب خلال الـ 14 يوماً الماضية، مما يسمح للصحة الوقائية بالتوصل إليهم واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأعلنت شركتا آبل وغوغل شراكة للاستفادة من تكنولوجيا الهواتف الذكية في المعركة المستمرة ضد تفشي فيروس كورونا.
وطوّرت الشركتان تطبيقاً جديداً لتتبع انتشار الفيروس حول العالم، يعمل باستخدام إشارات بلوتوث، ويقوم بتنبيه الأشخاص إذا اتصلوا بآخرين تبيّنت إصابتهم بفيروس كورونا عن طريق رسالة على هواتفهم، وتتم عملية إرسال التحذيرات بشكل منفرد على هواتف المستخدمين بإخبار شخص ما بأنه يجب عليه الدخول إلى الحجر الصحي.
ويتم تخزين الهوية الرقمية للمستخدمين على خوادم كمبيوتر ولا يمكن استخدامها لكشف الهوية الحقيقية لفرد معين، كما أكدت الشركتان مواصفات التشفير التي تعتزم استخدامها لحماية الخصوصيّة.