في خضم استمرار تهافُت دول العالم بشكل متزايد على شراء المستلزمات الواقية ضد عدوى فيروس كورونا المُستَجَد، كشفت مصادر عن أن «شخصاً (أو ربما كياناً) يوجد في الكويت قد بات أحد أهداف تحقيق يُجريه حالياً مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (اف بي آي)، وذلك في إطار قضية شروع في نصب واحتيال حاول مَن يقفون وراءها إيهام رجل أعمال أميركي بأنهم يستطيعون أن يورِّدوا إليه 39 مليون كمّام من نوع N95»، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام أميركية.
ووفقاً للمصادر، فإن محققي «إف بي آي» ووكلاء نيابة ولاية بنسلفانيا الأميركية كانوا قد اكتشفوا محاولة الاحتيال تلك خلال سعيهم إلى تحديد ما إذا كان ينبغي مصادرة شحنة الكمّامات تلك لدى وصولها إلى الولايات المتحدة.
واكتشف المحقّقون الفيديراليون أن تلك الصفقة وهمية ولا وجود أصلاً لتلك الكمّامات، وأنه يقف وراءها محتالان يوجد أحدهما في الكويت وينتحل صفة مورد مستلزمات طبية، بينما يوجد الآخر في أستراليا وقدّم نفسه على أنه وسيط تجاري لتسهيل إتمام الصفقة المزعومة التي كان من المفترض أن تكون قيمتها أكثر من 136 مليون دولار أميركي.
واستخدم المحتالان تطبيق التراسل «واتساب» في تواصلهما مع رجل أعمال أميركي من مدينة بيتسبيرغ، حيث أقنعاه بأنهما يستطيعان توريد الكمّامات إليه وحاولا استدراجه إلى أن يقوم أولاً بتحويل ثمن الصفقة إلى حساب مصرفي يوجد في دولة رابعة.
وبطبيعة الحال، لم تتم صفقة الكمّامات بعد انكشاف حقيقتها الاحتيالية. لكن محققي «إف بي آي» سيواصلون سعيهم إلى تحديد هويات الأشخاص الذين كانوا وراءها - سواء في الكويت أو في أستراليا - تمهيداً لملاحقتهم قضائياً بالتنسيق مع سلطات الدولتين.