«لقاء مرة واحدة سيضر بشكل لا يخطر على بالك»

وزير الصحة: هذا وقت الالتزام التام وبالحرف ... باشتراطات الحجر المنزلي والمؤسسي

1 يناير 1970 01:24 ص

أكبر عملية عودة لمواطنين بتاريخ الكويت من ناحية العدد واتساع الرقعة الجغرافية

بعد الفحوصات في المطار يتم فرز العائدين بين الحجرَيْن

من دون تعاون الجميع وأخذ الأمور على محمل الجد  لن يكون هناك الأثر المرجو

مَن لا يلتزم بالحجر المنزلي فستكون أجهزة الدولة له بالمرصاد


أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن خطة إجلاء المواطنين التي وضعتها وزارة الصحة، تعتبر أكبر عملية إجلاء وعودة لمواطنين في تاريخ الكويت من ناحية العدد واتساع الرقعة الجغرافية.
وقال الشيخ باسل الصباح، في المؤتمر الصحافي، إن الخطة التي تم وضعها كانت بناءً على الأمر السامي من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بضرورة عودة المواطنين المتواجدين في الخارج إلى أرض الوطن بأسرع وقت، وتنفيذاً لتعليمات وتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الذي أشرف بنفسه على تفاصيل وآلية الخطة.
وأوضح أن الخطة تتمثل بتقسيم المواطنين إلى 3 شرائح، يبدأ وصولهم اعتباراً من الأحد المقبل في 19 الجاري وتنتهي الخطة بعودة كل من تقدم بطلب العودة إلى أرض البلاد بتاريخ 7 مايو المقبل، وتعتبر آخر مرحلة من مراحل إجلاء المواطنين، أي أن العملية ستستغرق 19 يوماً.
 وأضاف أن عملية الإجلاء ستتضمن بعض الإجراءات الصحية التي ستتخذها وزارة الصحة لضمان صحة القادمين، وأيضاً صحة المجتمع، ومنها بعض الفحوصات التي ستجرى للقادمين عند وصولهم إلى قاعة المطار، منها فحص درجة الحرارة وأخذ المسحة الأنفية المعروفة بالـ(PCR)، وبعد ذلك فرز المواطنين العائدين، بحيث يخضع الذين تظهر عليه أعراض مرضية إلى الحجر المؤسسي، والبقية يتوجهون إلى الحجر المنزلي.
وبيّن الوزير أن المرحلة الأولى من الإجلاء ستكون للمرضى الذين لا يحتاجون إلى أسرة طبية أو أجهزة دعم للحياة وأيضاً معهم مرافقوهم، بالإضافة إلى السياح وأعضاء المهمات الرسمية في جميع دول العالم، فيما ستكون المرحلة الثانية للمرضى الذين يحتاجون إلى نقل على أسرة طبية وأجهزة دعم الحياة من جميع دول العالم، على أن تكون المرحلة الثالثة لبقية المواطنين العالقين في الخارج.
ولفت إلى أنه إذا كانت هناك أي زيادة في الأعداد التي تم وضع الخطة بناء عليها الآن، فستتم جدولة وترتيب عودتهم وفق تعامل خاص بعد ذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية، متمنياً استكمال ما تم البدء فيه من عمل في مواجهة هذا الوباء.
وفي نداء ذي دلالات قوية، أكد وزير الصحة أنه «من دون تعاون الجميع وأخذ الأمور على محمل الجد، فلن يكون هناك الأثر الذي نرجوه في مجلس الوزراء وبموجب خطط العمل لمقاومة الوباء» .
وأضاف: «مثل ما قال الكويتيون يد واحدة ما تصفق، فهنا أطلب تعاون جميع المواطنين والقادمين من الخارج بالالتزام باتباع الإجراءات الصحية».
وحذر من بعض التصرفات مع طول فترة الشوق وحب اللقاء والحاجة لأن نحضن بعضنا بعضاً، قائلاً «هذا ليس وقتا للعلاقات الاجتماعية أو الزيارات أو التحمد على السلامة أو العزومات... ولا رمضان جاي ولا وقت شدعوة مرة واحدة وما راح تضر... لا... راح تضر وستضر بشكل لا يخطر على بالك».
وأهاب الوزير بجميع المواطنين وأهاليهم التقيد بالاشتراطات الصحية الكاملة عند استقبالهم، مؤكداً أن «هذا هو وقت الالتزام التام وبالحرف باشتراطات الحجر المنزلي أو المؤسسي، وأؤكد على كل قادم كريم - خصوصاً من سيكون في الحجر المنزلي - أرجو من أهله وكل من حوله تذكيره دائماً باتباع الاشتراطات، وإذا لم يلتزم بها فستكون أجهزة الدولة له بالمرصاد لحماية المجتمع من تفشي المرض أو نقل أي عدوى».
وختم بالقول: «باختصار... حتى نعدي هذه المرحلة إن شاء الله بأفضل النتائج، نبي نطبق المثل الكويتي القائل (ربع تعاونوا ما ذلوا)».