واصلت الكويت سلسلة الإجراءات «الاستثنائية» في مواجهة وباء كورونا والتي دخلت مرحلة «الاحتواء»، حيث قررت الحكومة تمديد ساعات حظر التجول الجزئي إلى 13 ساعة من الخامسة مساء وحتى السادسة صباحاً اعتباراً من أمس وحتى إشعار آخر، فيما تم فرض عزل كلي تام على منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة أثناء فترة السماح بالتجول لمدة أسبوعين، وتمديد عطلة الوزارات والجهات الحكومية التي كان يفترض عودة دواماتها الأحد المقبل إلى 23 أبريل المقبل.
ووافق مجلس الوزراء على طلب وزارة الصحة بشأن استقدام فرق طبية متخصصة لتقديم الدعم والمساندة للأطقم الطبية العاملة في الصفوف الأمامية.
وأقر اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمسألة المتسببين في وجود عمالة وهمية ومحاربة تجار الإقامات.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح أن عزل جليب الشيوخ والمهبولة سيبدأ بالعزل الكلي للمنطقتين، ثم يتم عزل كل منطقة من الداخل عبر القطع والبلوكات، بهدف مساعدة وزارة الصحة لإجراء الفحوصات لكل من يسكن المنطقة.
وشدد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح على أن الكويت قطعت شوطاً كبيراً في الإجراءات التي تساعد في تخطي المرحلة المقبلة التي تعتبر الأدق لاحتواء الفيروس، مطمئناً إلى أن «الكويت مرت بأزمات كبيرة وتجاوزتها بفضل التكاتف والتعاون».
وقال: «أكرر بشارة سمو الأمير عندما قال إن الكويت مرت بأزمات كبيرة وتجاوزتها بفضل تكاتف وتعاون كل من على أرضها من دون استثناء... وهذه الأزمة راح تعدي ولكن نحتاج للصبر والحكمة... إنما النصر صبر ساعة».
وأشار الوزير الصباح إلى أن الحكومة تسعى جاهدة لاستكمال عودة الكويتيين من الخارج ولم شمل الأسر، مبيناً أن «عمليات عودة المواطنين تخضع لإجراءات صحية تعود بالمنفعة العامة للجميع، وعلينا التحمل، وسيكونون معنا في أقرب وقت».