فيما سجلت وزارة الصحة أمس 20 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد، أعربت مصادر مطلعة لـ«الراي» عن مخاوف شديدة من حالات التقصي الوبائي التي جرى تسجيلها بين 4 جنسيات وافدة، تشمل الهندية والبنغالية والفيلبينية والصومالية، إلى جانب حالتين من المواطنين.
وتصاعدت أمس وتيرة حالات الإصابة المخالطة لحالات التقصي الوبائي لتسجل 12 حالة في يوم واحد ويصل إجمالي هذه النوعية من الإصابات والحالات المخالطة لها حتى الآن إلى 21 حالة، منها 19 حالة تتمركز بين أوساط 3 جنسيات وافدة تعدّ من كبريات الجاليات في البلاد، ما قد يزيد من التحديات التي تواجهها السلطات الصحية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» عن رصد أكثر من حالة إصابة بفيروس «كورونا» في عمارات سكنية بمنطقة المهبولة، من بينها إصابة لفني هندي يعمل في إحدى الشركات الخاصة.
وأفادت المصادر أن هذه العمارات وعددها 5، يقطنها ما يزيد على 600 شخص من المخالطين لهذه الحالات من العمالة الآسيوية، مشيرة الى اتخاذ الصحة الوقائية الاجراءات الاحترازية الخاصة بالتعامل مع مثل هذه الحالات.
وإذ تبلغ حالات الإصابة التي مازالت تحت التقصي الوبائي 8 تتوزع بواقع حالتين لمواطنين و3 من الجنسية الهندية وحالة لكل من الجنسيات الصومالية والبنغالية والفيلبينية، فإن حالات الإصابة المخالطة لها تتوزع بواقع 9 من الجنسية الهندية و3 من الجنسية البنغالية وحالة من الجنسية الصومالية.
وكشفت المصادر أن أحد الثلاثة من الجنسية الهندية من ضمن حالات التقصي الوبائي، يعمل خيّاطاً ونقل العدوى إلى 3 من الجنسية نفسها، كما نقل الفني الهندي الإصابة إلى ثلاثة آخرين، ومصاب بنغلاديشي يعمل في منطقة صناعية نقل الإصابة إلى 3 أيضاً.
وأوضحت أن عناوين المصابين الـ8 الذين هم تحت التقصي الوبائي مختلفة، وليس لهم علاقة ببعضهم البعض، ما يزيد من مؤشر خطر مثل هذه الإصابات والحالات المخالطة لها، مجددة التأكيد أن «الإدارات المختصة في الوزارة تحاول جاهدة حل شيفرة ولغز هذه الإصابات».
وأمام هذا الواقع، توقعت المصادر زيادة عدد حالات الإصابة خلال الفترة المقبلة، مع تواصل رحلات الإجلاء للمواطنين من الخارج وتزايد معدلات حالات الاشتباه بالإصابة، والتي بلغت حتى أمس 130 حالة خلال الرحلات السابقة.