كشفت وكالة «بلومبرغ»، عن تضاعف تكلفة نقل النفط من منطقة الشرق الأوسط إلى شمال شرق آسيا منذ أواخر الأسبوع الماضي، بعدما أدى فك ارتباط التحالف ما بين منظمة «أوبك» وروسيا، إلى طوفان من صادرات النفط الخام، ما نتج عنه هبوط أسعار النفط بشكل كبير.
ووفقاً لسماسرة بحريين، ارتفعت أسعار استئجار الناقلات العملاقة المنطلقة من الخليج إلى كوريا الجنوبية بنحو 95 نقطة، وهو بخلاف المستوى الذي كانت تصل إليه عادة إلى نحو 5 نقاط أو أدنى أو أقل من معدل تكلفة أسعار النقل المنطلقة من الشرق الأوسط إلى الصين، والذي بلغ متوسطه 49 نقطة خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب «بلومبرغ»، فإن الطرق بين الشرق الأوسط والصين وكوريا الجنوبية واليابان، تعد من بين أكثر المسارات البحرية ازدحاماً في العالم، بحيث يعتمد المستوردون الآسيويون الكبار على النفط الخام القادم من السعودية والكويت والعراق.
وبحسب سماسرة بحريين، أوضحت الوكالة أن طفرة الطلب من السعودية، والاهتمام المتزايد بالتخزين العائم، أدى إلى تحفيز فورة من طلبات الناقلات، مبينة أن حجوزات الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري بلغت ما يقارب 14 سفينة خلال الأسبوع الجاري، في أعقاب تعهد السعودية التي تعتبر أكبر منتج في منظمة «أوبك» بإغراق السوق النفطي بنحو 12.3 مليون برميل يومياً خلال الشهر المقبل.
وبيّنت أن ذلك يمثل قفزة في الأسعار مقارنة بأواخر الأسبوع الماضي، عندما تم استئجار ناقلة النفط «FPMC C Noble» للمسار نفسه بواقع 45 نقطة.
ووفقاً للسماسرة، فإن أسعار نقل النفط الخام في طريق الشرق الأوسط إلى الصين، والمعروف أيضاً باسم «TD3C»، قد ترتفع قريباً إلى 100 نقطة.
وبحسب عدة مصادر في مجال السمسرة البحرية، ارتفعت أسعار استئجار الناقلات العملاقة، على خط «الخليج-الصين» لأكثر من مثليها إلى أكثر من 100 ألف دولار لليوم الواحد الأربعاء، من نحو 30 ألف دولار يوم الاثنين.