كانت بورصة الكويت، أمس، أقل البورصات ارتفاعاً بين أسواق الخليج، التي حققت ارتفاعات لمؤشراتها بنسب متفاوتة، معوضة بعض خسائرها خلال الأيام الماضية.
ورُغم بداية نشطة لتعاملات بورصة الكويت أمس، بلغت مكاسب السوق الأول خلالها نحو 8 في المئة، واكبتها ارتفاعات مقاربة للمؤشرالعام، عادت وتيرة التداول أدراجها من جديد ليخسر السوق ما حققه من مكاسب وسط عمليات بيع عشوائية.
ولم تستمر موجة الشراء التي تركزت على أسهم السوق الأول وبعض شركات السوق الرئيسي، إذ أعقبها تسييل واضح بعد ارتفاع الأسعار السوقية للعديد من مكونات السوق، لتفقد مكاسبها خلال وقت قصير، فيما لوحظ أن عمليات الشراء الصباحية كانت بسيولة جديدة فضّل أصحابها تحقيق مكاسب عبر مضاربات سريعة، خوفاً من تكرار هبوط السوق.
وخلال الساعة الأولى سجلت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم القيادية مكاسب بمئات الملايين في ظل القفزة التي سجلتها خلال الساعة الأولى من الوقت المخصص للتداول، إلا أن تلك المكاسب تبخرت خلال وقت قصير وسط تخوف من تكرار سيناريو الهبوط الحاد الذي شهدته البورصة يومي الأحد والإثنين.
وأغلقت القيمة السوقية للشركات المدرجة عند نفس المستويات التي أقفلت عليها نهاية تعاملات أول من أمس، فيما لوحظ تأثر نفسيات المتعاملين، لا سيما مع الهبوط الحاد الذي مُنيت به السوق الأميركي في تداولات الإثنين، إذ تكبد مؤشر داو جونز خسارة بلغت نحو 7.8 في المئة تخلل الجلسة وقف التداول بعد كسره 5 في المئة هبوطاً.
ولا يخفى أن تطبيق فواصل التداول قلّص من حجم الخسائر، وهو ما طبقته بورصة الكويت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، ما يعكس مواكبة سوق المال الكويتي للأطر المطبقة عالمياً.
وشهدت الأسهم الثقيلة بقيادة «الوطني» و«بيتك» و«زين» و«أجيليتي»، أمس، عمليات شراء منظمة عوّضت من خلالها جانباً من الخسائر السابقة، إلا أن جني الأرباح والتسييل من قبل المحافظ والأفراد حال دون المحافظة على تلك المكاسب، فيما تواردت أنباء عن مشاركة المحافظ الأجنبية في عمليات البيع والشراء أيضاً.
وبلغت القيمة المتداولة أمس 83.6 مليون دينار منها 78.5 مليون تداولت على أسهم السوق الأول الذي أغلق على ارتفاع طفيف بلغ 0.3 في المئة، فيما ارتفع المؤشر العام 0.1 في المئة، وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 0.41 في المئة بنهاية التعاملات.
خليجياً، أغلق مؤشر بورصة دبي مرتفعاً 7.32 في المئة، أمس، فيما صعدت البورصة السعودية 7.07 في المئة، وسجلت بورصة أبوظبي ارتفاعاً بلغ 5.52 في المئة، فيما حققت بورصة قطر صعوداً بـ3.34 في المئة، وارتفعت بورصة البحرين 1.54 في المئة، وبورصة مسقط 0.83 في المئة.
وتنفست الأسواق العالمية الصعداء، حيث عوضت الأسواق بعض خسائر الإثنين، الذي يعتبر أسوأ يوم مرت به منذ أزمة 2008، إذ ترافق هذا الارتفاع مع ارتفاع أسعار النفط.
وسجلت بورصات باريس وفرانكفورت ولندن زيادات تتراوح بين 2.5 و3 في المئة، وإن كان هذا التحسن لا يكفي لاستعادة ما خسرته بالأمس حين سجلت انخفاضات تراوحت بين 7 و9 في المئة.
أما الاستثناء الوحيد، على أهميته، فكان افتتاح بورصة موسكو على تراجع حر بأكثر من 10 في المئة بعد عطلة نهاية أسبوع لـ3 أيام، متأثرة بتراجع الخام والروبل.