حمد العجمي لـ«الراي»: من نكتشف ارتفاع درجة حرارته نحجزه والبقية تؤخذ مسحة منهم ويلزمون بالحجر المنزلي
مستوصف بيان أخذ مسحة من 200 مواطن و420 وافداً خلال يومين
خلال الأيام الثلاثة الماضية، توافد نحو 6000 وافد، من الذين وصلوا البلاد خلال الأسبوع الماضي، إلى مركز صبحان الصحي، لفحصهم والتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وسط إجراءات أمنية لتنظيم وتسهيل فحصهم من قبل الكوادر الطبية.
«الراي» رصدت، لليوم الثالث، إجراءات الوافدين والطوابير التي يقفون بها حتى تسلمهم ورقة الفحص في البداية، حيث كانت أولوية الدخول لكبار السن والمرضى وللنساء، فيتم اعطاء المراجع ورقة يملؤها ببياناته، ثم يتسلم بطاقة ويدخل إلى الأطباء لفحص حرارته وأخذ مسحة منه، ومن ثم أخذ بياناته بالكامل واعطائه ورقة لجهة عمله، وبطاقة يحتفظ بها لاكتشاف إصابته بأي فيروس، حيث يتم استدعاؤه وتحويله لمستشفى جابر للتأكد من الفحوصات الطبية.
وأوضح المشرف الإداري في المركز حمد العجمي لـ«الراي» أن أي شخص يتم اكتشاف ارتفاع في درجات حرارته يتم حجزه وتحويله لمستشفى جابر، أما الذين يتم أخذ مسحة منهم ولا توجد لديهم أعراض يبلغون بالالتزام بالحجر المنزلي، كاشفاً عن أن «غالبية الذين تم فحصهم خلال الأيام الثلاثة الماضية من الجنسية المصرية بما يعادل 70 في المئة، ثم السورية بنحو 10 في المئة، واعداد بسيطة من الجنسيات الآسيوية».
وتوقع العجمي أن تنتهي زحمة الأعداد اليوم أو غداً على أبعد تقدير كون غالبية الذين تم تطبيق الفحص عليهم، هم من وصلوا البلاد خلال الأيام الأربعة الماضية.
ولم يقتصر الأمر على مركز صبحان فقط، حيث توافدت أعداد كبير من المواطنين والمقيمين على مركز بيان الصحي الذين كانوا خارج البلاد بالطلب من جهات عملهم مراجعة على حسب عنوان سكنه أن يقوم بالفحص الالزامي وتقديم جميع ما يثبت سفره خلال الفترة الماضية وأن يتعهد باقرار رسمي بأن جميع المعلومات صحيحة وتقديم صورة من جواز سفره وأخذ اخطار لتقديمه لجهة عمله وان يلتزم بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً.
وأبلغ مسؤول في مركز بيان الصحي أنه تم استقبال نحو 200 مواطن و420 وافداً من جنسيات عدة، أمس وأول من أمس، جميعهم كانوا خارج البلاد، حيث تم أخذ مسحة طبية للتأكد من خلوهم من أي أعراض تدل على فيروس كورونا. وبين أن الإجراء تم بعد أن قامت وزارة الصحة بالتنسيق مع ديوان الخدمة، من خلال تعميم رسمي يطلب من جميع الموظفين في القطاع الحكومي الذين كانوا يتمتعون في اجازات خاصة خارج البلاد التوجه الى المركز الصحي التابع لهم على حسب عنوان سكنهم، وعمل فحص طبي.
وفي تعليقهم على الإجراءات، قال أحد المواطنين «أنا وصلت البلاد قبل أسبوع من ألمانيا، وفوجئت اليوم (أمس) بطلب جهة عملي أن أقوم بزيارة المركز الصحي للتأكد من عدم إصابتي بفيروس كورونا، وأن أمكث في الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، فكيف لم أبلغ من قبل هذا الموعد، خصوصاً أن لدي أسرة وخالطتها، وكنت أتمتع بيومي بشكل طبيعي من خلال زياراتي لأصدقائي في الديوانية ؟».
وقالت إحدى المواطنات «للأسف أنا كنت في اجازة وسافرت الى اذربيجان وعدت الى الكويت بتاريخ 26 فبراير، وباشرت عملي في إحدى الشركات التابعة للقطاع النفطي، ثم فوجئت اليوم (أمس) من جهة عملي بطلب مراجعة المركز الطبي وأن اجلس بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما».