مرت 5 سنوات على أزمة أعضاء الجمعية العمومية في نادي القادسية، عندما حاول ممثل عن قائمة «أبناء النادي» سداد رسوم تجديد العضوية السنوية لـ2500 عضو محسوبين على القائمة، دون حضورهم شخصياً الى مقر النادي.
وقتها، رفض النادي تسلم الرسوم مشترطاً حضور الأعضاء الـ2500 بأنفسهم، مع العلم أن المجلس تساهل في هذه المسألة مع مجاميع أخرى تنتمي إلى القائمة المنافسة (الجميع).
ومن بين الـ2500 عضو، استمر 2038 منهم في تسديد اشتراكاتهم، عبر حساب النادي في أحد البنوك المحلية.
وبعدما دعا قانون الرياضة الجديد الى تشكيل لجان انتخابية في الأندية، توجه ممثل الـ2038 عضواً الى نادي القادسية للسداد، في 18 فبراير الماضي، بيد أن سيناريو الرفض، تكرر مجدداً.
وقام ممثل أعضاء «قائمة أبناء النادي» التي اسسها الراحلان عبدالمحسن الفارس وعبدالعزيز المخلد وينتمي إليها حالياً رئيس النادي السابق فواز الحساوي، بتسجيل «محضر إثبات واقعة امتناع عن قبول سداد الاشتراكات السنوية لبعض العاملين في القادسية» لدى موظف الهيئة العامة للرياضة المتواجد في اللجنة الانتخابية.
وعلمت «الراي» أن «الهيئة» ستقوم بتحويل الشكوى إلى مستشارها القانوني لإبداء الرأي فيها، خصوصاً وأن رسوم العضوية استمرت في دخول إلى حساب النادي في السنوات الماضية.
وعلم أيضاً أن هناك نية لدى مجموعة من الأعضاء المنتمين الى القائمة ذاتها، لرفع قضية أمام الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي، خصوصاً وأنهم يملكون كل الإثباتات التي تؤكد تسديد التزاماتهم المالية في حساب النادي الذي استفاد منها.
معلوم أنّ هذه النوعية من المشاكل والشكاوى اعتادت أن تشتعل خلال شهري فبراير ومارس من كل سنة، وهو موعد التسديد والتسجيل الجديد في الجمعيات العمومية للأندية.
ويشهد النادي العربي حالياً أزمة من هذا النوع، حيث تقدم أعضاء في الجمعية العمومية من المعارضين لمجلس الإدارة الحالي بشكوى لدى الهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي.
وكان فواز الحساوي، أعلن في تصريحات سابقة أنه سدد رسوم تجديد عضويات قائمة «أبناء النادي»، والتي بلغت 25 ألف دينار، تمثل ما يستحق على 2500 عضو جمعية عمومية.
وأضاف أنه اضطر إلى إدخال المبلغ في حساب نادي القادسية في أحد البنوك، موضحاً أن جميع هؤلاء الأعضاء يرغبون في تجديد عضوياتهم وليس تسجيل أخرى جديدة أو تحديثها، مشيراً إلى أن التجديد لا يحتاج إلى حضور العضو بنفسه، إذ يمكن أن ينوب أحد عنه، طبقاً للتعميم الذي أصدرته «الهيئة» (في حينه).
وكشف الحساوي، في تلك الفترة، أنه وفي الوقت الذي رفض فيه القادسية قبول تجديد أعضاء قائمته، كان الباب الخلفي مفتوحاً أمام قائمة «الجميع» للتجديد، وبشكل جماعي، مشيراً إلى أنه من العيب أن يرفض النادي تجديد أعضاء قائمته، مفيداً: «سبق أن كنت رئيساً للنادي ولم أقصر في واجباتي تجاهه طوال فترة وجودي».