مواجهة تفشي «كورونا» تستوجب إجراءات من دون انتقال الأمور إلى خانة التوتر السياسي

تحذيرات من «المجاملات السياسية» على حساب الأمن الصحي

1 يناير 1970 12:17 م
  •   مصدر حكومي:
  • - كوريا الجنوبية لم تغلق الحدود مع الصين واستقبلت الكثير من الزوار الصينيين في الأعياد الأخيرة
  • - مجموعات دينية لجأت إلى المعابد وكانت من بينها حالات مصابة ونقلت الفيروس إلى أعداد كبيرة
  • - 30 في المئة من الكوريين أعمارهم تفوق الستين عاماً ما يجعلهم في خانة الخطر 
  • - توافد للمستشارين الكوريين إلى الكويت بشكل شبه يومي ومن دون «فيزا» 
  • - علاقات تجارية واقتصادية متجذرة مع كوريا الجنوبية منها في القطاع النفطي

حذر مصدر حكومي مما أسماه «المجاملات السياسية» التي قد تنعكس على الأمن الصحي الكويتي، مشيراً في هذا الصدد إلى الارتباط التجاري والسياسي الكويتي مع دول عدة، بيد أنه أكد في الوقت نفسه أن التطورات الجارية حالياً في مواجهة تفشي فيروس «كورونا» المستجد تستوجب اتخاذ إجراءات محددة، ولكن مع حذر يمنع انتقال الأمور من خانة الإجراءات الصحية إلى خانة التوتر السياسي.
وإذ أشاد المصدر بالخطوات الكويتية مع ايران من ناحية غلق الأجواء والموانئ والتشدد في عمليات الدخول والخروج في ظل تفاقم الوضع الايراني ووجود مؤشرات على التفشي والتصاعد الخطير في الحالات هناك، لفت إلى العلاقات مع كوريا الجنوبية التي تصاعد فيها تفشي الفيروس بسرعة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المصدر إن كوريا الجنوبية، التي لم تغلق الحدود مع الصين بسبب التشابك الكبير في المصالح الاقتصادية، استقبلت الكثير من الزوار الصينيين في الأعياد الصينية الأخيرة، كما قامت في الوقت نفسه بإجلاء المئات من رعاياها من مدينة ووهان الصينية المنكوبة بالوباء.
وأشار إلى مجموعات دينية لا تؤمن بالتشافي الطبي، لجأت إلى المعابد وكانت من بينها حالات مصابة إصابة شديدة، وتسببت في نقل الفيروس إلى أعداد سرعان ما تطورت لتصل إلى أكثر من 600 حالة خلال ثلاثة أيام فقط، ثم بات الخطر ينذر بالانتقال الاقليمي للفيروس وهو ما حذرت منه كوريا الجنوبية رسمياً أيضاً، أمس، وهذا يحمل مؤشرات خطيرة في شأن سرعة انتشار الفيروس ومداه من شخص واحد، لاسيما أن 30 في المئة من الكوريين أعمارهم تفوق الستين عاماً ما يجعلهم في خانة الخطر بمواجهة حالة التفشي المتصاعدة. وإذ لفت إلى قلة أعداد الكويتيين في كوريا الجنوبية، فإنه أشار الى وجود مشاريع مشتركة بقيمة تصل الى نحو ثلاثين مليار دولار، وهناك توافد للمستشارين الكوريين إلى الكويت بشكل شبه يومي، ومن دون حاجة الى «فيزا» للدخول إلى البلاد لمتابعة هذه المشاريع.
وأضاف ان للكويت علاقات تجارية واقتصادية متجذرة مع كوريا الجنوبية منها في القطاع النفطي، حيث تأتي كوريا بالمركز الثاني كمستورد للنفط الكويتي الخام بعد الصين، عدا عن عقودها الانشائية وأبرزها المدينة الذكية المقبلة (جنوب سعد العبدالله)، ما يجعل الزيارات الكورية متعددة الى البلاد، ويرفع الأعمال المشتركة الى نحو 50 مليار دولار.