تشهد الجولة 12 من «دوري stc» الممتاز لكرة القدم، اليوم، قمة ساخنة تندرج ضمن الصراع على مقدمة الترتيب بين كاظمة وضيفه السالمية، في حين يشحذ النصر وضيفه اليرموك «المهددان بالهبوط» أسلحتهما اللازمة كافة في «مواجهة قاع» تجمعهما عصر غد، يليها في ختام الجولة مساء، لقاء يأمل من خلاله العربي الذي يستقبل الشباب «المتطور»، في دفعة إلى الأمام لتعويض سقوطه أمام القادسية في الجولة الماضية.
في المباراة الأولى التي يستضيفها استاد الصداقة والسلام، يدرك طرفاها أن الفائز قد يكون «مولوداً» والخاسر «مفقوداً»، لأن الوقت أضحى ضيقاً قبل ختام المسابقة، وأن إهدار النقاط أضحى ممنوعاً، إذا ما أراد أي منهما التفكير في المنافسة على اللقب.
فكاظمة الذي يملك 19 نقطة، مقابل 20 للسالمية، يسعى لأن يكرر فوزه على «السماوي» إياباً، بعدما هزمه 2-1 في القسم الأول، وفرصته جيدة من أجل تحقيق ذلك، إذ ان ضيفه يمر بمرحلة انعدام توازن فقد على إثرها نقاطاً عديدة ومعها الصدارة، لكنه عوضها في الجولة الماضية، بفوز صعب على الشباب 2-1، لكن دون إقناع.
وكما فعل السالمية، فإن «البرتقالي» الذي سقط أمام «الكويت» حامل اللقب بهدفين في الجولة 10 قبل الماضية، عوض ذلك بفوز مستحق على اليرموك 3-1 في الجولة اللاحقة.
وبالأحوال كافة ورغم الحقائق المذكورة، يبقى اللقاء مشوقاً والتكافؤ واضحاً بين طرفين عريقين، لم يفقدا الأمل في المنافسة على اللقب.
في المباراة الثانية ورغم أنها ستكون بين «الحلقتين الأضعف» في المسابقة حتى الآن، إلا أنها ستشد الأنظار إليها، نظراً إلى الوضع الدقيق الذي يعيشه كل منهما، باعتبار أنهما يتصارعان على الهروب من منطقة الخطر التي تودي بمن فيها إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل.
ويطمح النصر الذي يحتضن المباراة على استاد علي صباح السالم، إلى تبادل المراكز مع ضيفه، إذ إنه يقبع في ذيل الترتيب برصيد 6 نقاط، مقابل 7 لليرموك التاسع قبل الأخير.
ومن الصعب التنبؤ بنتيجة اللقاء، خصوصاً وأن التعادل 2-2 طغى على مواجهتهما في القسم الأول، وكلاهما عانى من نتائج متقلبة في الآونة الأخيرة. فالنصر، لم يعرف السبيل إلى الفوز منذ الجولة الخامسة، وبالتحديد منذ أن فاز على الشباب 4-1، في أول نوفمبر 2019، في حين أن اليرموك لم يحقق سوى نقطة يتيمة في آخر جولتين.
وفي المباراة الثالثة التي تقام على استاد صباح السالم، يدرك «الأخضر» أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة الشباب الذي قدم مستويات جيدة جداً هذا الموسم، لكنه يعول على الانتفاضة الناجحة التي حققها أخيراً وتوجت ببلوغ المباراة النهائية من كأس سمو ولي العهد، في الشهر الراهن، وسلسلة من اللقاءات الإيجابية في الدوري.
ويملك العربي 12 نقطة في المركز السابع، مقابل 13 للشباب، علماً أن مواجهتهما في القسم الأول انتهت بالتعادل 1-1.
وكانت سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها «الأخضر» منذ خسارته أمام «الكويت» بثلاثية نظيفة، في 8 نوفمبر 2019، ضمن الجولة السادسة، انتهت بهزيمة أمام غريمه التقليدي القادسية بهدف وحيد خلال الجولة الماضية. أما الشباب، فهو متعطش إلى فوز جافاه منذ الجولة السادسة أيضاً، عندما تغلب على التضامن بهدف يتيم، في 6 نوفمبر 2019.
6
هو عدد الأهداف التي شكّلت الفارق في أكبر فوز يحققه كاظمة على السالمية في تاريخ مواجهاتهما على صعيد مختلف المسابقات المحلية.
ففي 14 ديسمبر 2010، نجح «البرتقالي» في سحق ضيفه «السماوي» 7-1 في إطار منافسات كأس الاتحاد التنشيطية.