افتتحت الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، مساء أول من أمس، المعرض الدائم «بيت الفن الكويتي»، الذي أقيم تحت رعايتها، وفي حضور رئيس الجمعية الفنان عبد الرسول سلمان ونخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور.
ويعد المعرض متحفاً للجمعية يضم أعمالاً تصويرية ونحتية وخزفية لفنانين كويتيين، وذلك من أجل إثراء الساحة الثقافية، والتواصل مع الجمهور المحب للفنون التشكيلية والمتابع لحركته في الساحة المحلية، ومن ثم توفير معرض دائم - لا يلتزم بفترة عرض محددة - يمكن زيارته في أي وقت، للتعرف على ما توصلت إليه أفكار ورؤى الفنانين التشكيليين بمختلف اتجاهاتهم، خصوصاً في ما يتعلق بالحداثة.
وأقيم المعرض في القاعة التي تحمل اسم راعيته، الدكتورة سعاد الصباح، واحتوى على الكثير من الأعمال التي تشير إلى أساليب ومدارس متنوعة، استطاع الفنانون من خلالها التعبير عن أفكارهم التي تحلق في فضاءات واسعة.
وأكدت الدكتورة سعاد، في تصريحها للصحافيين بعد جولتها في المعرض، اعتزازها الكبير بالفنان الكويتي، وإنجازاته الكبيرة في مجالات دعم العمل الإبداعي، التي تجاوزت كل المعوقات أمامه وقد حقق ريادة كبيرة في المنطقة.
وقالت: «اليوم ونحن نفتح مقتنيات جمعية الفنون التشكيلية، أرى هذا البعد الفني العميق في الثقافة الكويتية والمثقف الكويتي، بموازاة المبدع الخليجي، وقد تشرفت بالحضور ما بين كوكبة المبدعين المتميزين».
وأضافت أن «الفن أسلوب حياة، وجمال إضافي في أرواحنا»، منوهة بجهود الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، ممثلة برئيسها الفنان عبدالرسول سلمان، وأعضاء مجلس الإدارة، «والأيدي الماهرة والقلوب الراقية التي صنعت هذا الجمال».
وقال سلمان في تعريفه بالمعرض: «بيت الفن - متحف الجمعية - هو معرض دائم من أجل خدمة المجتمع وتطويره، وذلك من خلال جمع وحفظ التراث الإنساني وتطويره لأغراض التعليم والدراسة، ذات الأهمية التاريخية وجعلها متاحة للجمهور طوال العام، إلى جانب مجموعة كبيرة من الإصدارات ومعلومات عن التاريخ الفني والتقني لأبرز النقاد العرب في مكتبة الجمعية».
وأضاف: «بيت الفن تظاهرة فنية لعرض مجموعة من مقتنيات المعارض، إلى جانب أعمال الورش الفنية لفنانين كويتيين وعرب وأوروبيين، منذ منتصف القرن العشرين والواحد والعشرين، إلى جانب عدد كبير من أعمال النحت على الرخام، منتشرة في ساحة الجمعية بأحجام كبيرة لنحاتين محليين وعرب واجانب، وهي نتاج الورشة الدولية الأولى التي أقامتها الجمعية في عام 2006».
وأوضح سلمان أن المعرض يضم مختارات من الأعمال التي فيها توافق وانسجام، كما تجتمع فيها أناقة الأداء وعمق الأحاسيس الفنية، مشيراً إلى أن ما يميّز تلك الأعمال تنوع تجاربها وهي تجسيد لأفكار الفنانين باحترافية رائدة.
ورأى أن المعرض يمثل بوابة جديدة في العام الحالي، ضمن فعاليات كويت جديدة 2035، لتقديم فن جاد للمتلقي، وفرصة للفنانين والجمهور من عشاق الفن ليجدوا أعمالاً تمثل مختلف المدارس والاتجاهات والأساليب.
واستطرد قائلاً: «إننا في أمس الحاجة لمبادرات جديدة لإعادة ترسيخ القيم الفنية في مجتمعنا بشكل غير تقليدي، لبحث قضايا فنية وثقافية وفكرية عدة، بهدف مناقشة أفكار ومقترحات فنية وإعلامية لصالح الفن والفنانين».