رسالة

الدويلة والرشايدة... ومجموعة الثمانين!

1 يناير 1970 10:45 ص

مبادرة أكثر من رائعة تلك التي أعلنت عنها اللجنة الاجتماعية لقبيلة الرشايدة المحترمة، حول بعض الظواهر الاجتماعية السلبية.
حيث تحدث نيابة عن اللجنة الاجتماعية رئيسها النائب السابق الأخ مبارك الدويلة، عن هذه الظواهر والحلول المقترحة لها.
ومنها مسألة التزام الدور خلال تقديم واجب العزاء في المقبرة، وعدم تخطي الآخرين، إلا لكبار السن وأصحاب الأعذار كذوي الاحتياجات الخاصة، وأن تعدّي الدور إنما يعبر عن عدم الشعور بالمسؤولية!
كما اقترحت اللجنة الاجتماعية أن يتم تحديد وقت التعزية، ليكون على فترتين الصباحية وتنتهي مع أذان الظهر، والمسائية أن تبدأ من بعد صلاة العصر وتنتهي مع أذان المغرب، لما في ذلك من تخفيف على أهل المتوفّى.
 وأشار الدويلة إلى قضية التصوير في الأعراس وتسببها في الطوابير الطويلة، وتم اقتراح إلغاء التصوير في الفترة بين المغرب والعشاء، وفي حال ازدحام طابور المهنئين.
ومن الأمور التي تحدث عنها رئيس اللجنة كثرة عدد الواقفين في منصة التهنئة للمعرس، حيث صار من المشاهد وقوف أكثر من عشرة أشخاص في المنصة، ناهيك عن صغار السن من الشباب الذين يستقبلون المهنئين عند مدخل الصالة، وكان الاقتراح بأن يتم الاكتفاء باستقبال المهنئين على المعرس وعدد قليل جداً من ذويه.
 وطرح المهندس الدويلة موضوع حفلات تخرج الضباط، وأن من الملاحظ إقامة أكثر من حفل خاص لكل ضابط من العائلة نفسها في وقت واحد، ما يسبب حرجاً للمهنئين الراغبين في التواصل مع الجميع، وبالتالي كان الاقتراح أن يقام حفل واحد في مكان واحد ويشمل الجميع.
هذه المبادرة من اللجنة الاجتماعية لقبيلة الرشايدة تستحق الشكر والثناء، لما تضمنته من حلول لبعض العادات غير الجيدة في المجتمع.
ولعل هذه المبادرة تكون سُنّة حسنة تشجع القبائل والعوائل الأخرى على الاقتداء بها.
 وأنا أشاهد مقاطع الفيديو للأخ الفاضل مبارك الدويلة تذكرت مجموعة الثمانين، ومبادراتها وتصريحاتها التي - وللأسف - تنبع منها العنصرية، وتؤدي إلى التفكك والتمزق بين أفراد المجتمع.
وكم كنت أتمنى من هذه المجموعة لو أنها طرحت أفكاراً عملية تسهم في ترابط المجتمع وحل مشكلاته، بدلاً من النفس العنصري الذي تعوّد الناس على سماعه من بعض أفرادها أو الناطقين باسمها!

Twitter: @abdulaziz2002