وزارة الصحة تشدّد على الإجراءات الوقائية وتدعو إلى عدم القلق

احترازات كويتيّة لمواجهة «الفيروس الغامض»

1 يناير 1970 02:26 ص
  • الصين سجلت رسمياً عشرات الحالات ووفاتَيْن لكن مركز أبحاث يرجح وجود نحو 1700 إصابة 
  • الفيروس الجديد أعاد للأذهان وفاة نحو 650 شخصاً في الصين وهونغ كونغ بين 2002 و2003 
  • التحقيق الصيني أظهر أن بعض المصابين يعملون في سوق متخصص  ببيع ثمار البحر والسمك   
  • أميركا بدأت بفحص ركاب الرحلات الجوية الآتية  من ووهان إلى مطاراتها 
  •  تايلند عززت إجراءات المراقبة في مطاراتها  مع اقتراب الاحتفالات  بعيد السنة القمرية
  • مدير إدارة الصحة العامة  فهد الغملاس لـ «الراي»: 
  •  ? لا يوجد ما يدعو للقلق لكن يجب توخي الحيطة
  • ? الاهتمام بالنظافة وغسل الأيدي وعدم مخالطة الحيوانات 
  • ? عدم تناول حليب أو أكل لحوم الجمال غير المطهية 
  • ? الأعراض النمطية للإصابة بالفيروس تأخذ شكل الحمى والسعال  وضيق التنفس
  • ? منظمة الصحة العالمية لم تصدر أي تعليمات عدا الإرشادات الاعتيادية 
  • ? تسجيل إصابة أواخر ديسمبر الماضي لمواطن إماراتي في مدينة العين

مع عودة ظهور فيروس غامض من سلالة فيروس «سارس»، وهو من مجموعة فيروس «كورونا»، في مدينة ووهان وسط الصين وتسجيل وفاة في الإمارات وإصابتين في تايلند وأخرى في اليابان، اتخذت وزارة الصحة الكويتية عدداً من التدابير والإجراءات الاحترازية، وشددت على ضرورة اتباع الاجراءات الوقائية الاعتيادية.
وأوضح مدير إدارة الصحة العامة الدكتور فهد الغملاس، في تصريحات لـ«الراي»، أن الكويت اتخذت هذه الإجراءات على الرغم من عدم صدور أي تعليمات جديدة من منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن عدد حالات الاصابة المؤكدة في المدينة الصينية، وفقاً لتقارير المنظمة، بلغ 41 شخصاً (حتى صباح أمس)، بينها 7 حالات خطرة، كما كشف مسؤولون صينيون عن تسجيل ثاني حالة وفاة لرجل يبلغ 69 عاماً، بعد الاعلان سابقاً عن حالة الوفاة الأولى التي كانت لمصاب يبلغ 61 عاماً، تعرض لضيق شديد في التنفس والتهاب رئوي حاد، إلى جانب أنه كان يعاني من أمراض مزمنة بالكبد وأورام في البطن، علماً أن مركز أبحاث «إمبيريل كوليدج» في لندن يرجح أن عدد الإصابات قد يكون 1723 مصاباً على الأقل.
واستند الباحثون في هذه الخلاصة إلى عدد الحالات التي تمّ الكشف عنها خارج الصين - اثنتان في تايلند وحالة في اليابان - لاستنتاج عدد الأشخاص المصابين في ووهان، بناء على قاعدة بيانات الرحلات الجوية الدولية المغادرة من مطار ووهان.
ولفت الغملاس في الاطار ذاته إلى تسجيل حالة إصابة بفيروس «كورونا» أواخر شهر ديسمبر الماضي لمواطن إماراتي في مدينة العين، يبلغ من العمر 74 عاماً، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة من عزل المريض الذي يمتلك مزرعة للجمال، وفحص المخالطين الذين ثبت عدم حملهم للفيروس.
وأكد عدم صدور أي تعليمات جديدة من منظمة الصحة العالمية، سواء بالتوصية بمنع السفر أو حظر التجارة، أو غيرها من الاجراءات الاحترازية، بخلاف التوصية باتباع التعليمات والإرشادات الوقائية الاعتيادية.
وقال إنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة توخي الحيطة واتباع الاجراءات الوقائية الاعتيادية، كالاهتمام بالنظافة وغسل الأيدي وعدم مخالطة الحيوانات، وعدم تناول حليب أو أكل لحوم الجمال غير المطهية في ظل الاحتمالات بأنها مصدر للعدوى، لافتاً إلى أن الأعراض النمطية للإصابة بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية تأخذ شكل الحمى والسعال وضيق التنفس أو المتلازمة التنفسية الحادة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب)، يثير الوباء مخاوف من عودة ظهور فيروس من نوع «سارس» شديد العدوى الذي أودى بحياة نحو 650 شخصاً في الصين القارية وهونغ كونغ بين العامين 2002 و2003.
ويُعتقد أن العوامل المسببة للمرض هي نوع جديد من الفيروس التاجي (كورونا)، وهو سلالة تضمّ عدداً أكبر من الفيروسات تتراوح من الإنفلونزا العادية إلى أمراض أكثر خطورة مثل متلازمة التنفس الالتهابي الحاد.
وأتاح التحقيق الذي أجرته السلطات الصينية التوصل إلى أن عدداً من المصابين يعملون في سوق ووهان المتخصص في بيع ثمار البحر والسمك بالجملة.
ودفع القلق بعض الدول إلى تكثيف تدابير الوقاية، إذ أعلنت الولايات المتحدة أنها بدأت اعتباراً من أول من أمس بفحص ركاب الرحلات الجوية الآتية من ووهان إلى مطار سان فرانسيسكو ومطار جون إف كينيدي في نيويورك، اللذين يستقبلان رحلات مباشرة من ووهان، وكذلك الرحلات التي تصل إلى مطار لوس أنجليس الذي يُستخدم كمحطة عبور للعديد من الرحلات.
وستفحص الفرق الطبية الركاب، لكنها لن تُخضعهم بشكل منهجي إلى فحوص عينية.
بدورها، عزّزت تايلند أيضاً إجراءات المراقبة في مطاراتها مع اقتراب الاحتفالات بعيد السنة القمرية الجديدة (25 يناير)، وهي فترة حساسة تثير المخاوف من احتمال تفشي الفيروس.
وفي هذه المناسبة، يتهافت مئات ملايين الصينيين للسفر على متن قطارات وحافلات وطائرات للاحتفال بالعيد مع عائلتهم. ويذهب كثيرون أيضاً لتمضية العطلة في جنوب شرقي آسيا.
كما عزّزت السلطات في هونغ كونغ إجراءاتها على حدود المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، خصوصاً عبر أجهزة الكشف عن حرارة الجسم.
وأكدت اليابان الخميس الماضي أن رجلا في الثلاثينيات من عمره أصيب بالفيروس بعد زيارته ووهان.