خلال أمسيتين استهلت بهما نشاطها الثقافي

ديوانية شعراء النبط... دعت «شعراً» إلى حب الوطن ووحدة الصف

1 يناير 1970 02:45 م

نصار الخمسان: حب الوطن أمانة يجب أن يتحمل مسؤوليتها الجميع

أطلقت ديوانية شعراء النبط فعاليات موسمها الثقافي الجديد - مساء أول من أمس - بأمسيتين شعريتين، تغنّى الشعراء المشاركون فيهما بحب الوطن والدعوة إلى وحدة الصف، كما أنشدوا قصائد في مديح حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه، قائد الإنسانية، وزعيم الديبلوماسية العالمية. ولقد شهدت الفعالية حضوراً جماهيرياً وإعلامياً متميزاً، بالإضافة إلى حضور كثيف لنخبة من شعراء الكويت.
أمين السر ومدير إدارة ديوانية شعراء النبط الشاعر نصار الخمسان أوضح أن هذه الفعالية - التي تستهل بها الديوانية نشاطها الثقافي - جاءت في مضمون وطني من خلال الدعوة إلى حب الوطن والانتماء إلى أرضه، وذلك من أجل زرع محبته في قلوب الشباب والأجيال القادمة من أبناء الكويت، والدفاع عنه بكل ما نمتلك من قدرات وقوة، والتضحية من أجله بالنفيس والغالي، إلى جانب الاعتزاز بتراثه القديم وثقافته الرائدة. وأكد بقول: «حب الوطن أمانة، يجب أن يتحمل مسؤوليتها جميع أبناء الكويت».
وقال الخمسان: «ديوانية شعراء النبط من الأماكن الشعرية والثقافية، التي يعتز بها كل كويتي، لأنها تضم نخبة من الشعراء الذين يحملون في مشاعرهم وقلوبهم حب الكويت أرضا وأميراً وشعباً، ويريدون من خلال أشعارهم التأكيد على الصفات الحميدة التي يتميز بها الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة، تلك التي جعلت من الكويت واحة حب وأمان، ومساحة واسعة من السلام والاستقرار التي يعيش فيها الجميع مواطنون ومقيمون، وعلى هذا الأساس تأسست الديوانية كي تنشر الشعر الذي يتفاعل مع الوطن والمجتمع بكل أطيافه، ومن ثم فإن رعايتها جاءت من أعلى المستويات في الكويت وهذا الأمر يحملنا مسؤوليات أكبر كي نكون عند حسن ظن الجميع».
وأضاف: «ديوانية شعراء النبط ميراث حضاري يحمل طابعنا الاجتماعي، لهذا كانت البادرة الطيّبة من جانب حضرة سمو الأمير الراحل أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله - ببناء صرح للشعر النبطي حيثُ تأسست ديوانية شعراء النبط في 2 مايو سنة 1977م، ويضم الشعر والشعراء، لإيمان سموه رحمه الله بأن الرسالة التي تقع على عاتق الشاعر النبطي لها أهميتها خاصة في حرية القول وصدق التعبير وعمق الأداء داخل إطار القيم الإسلامية العربية، بحيثُ يتخذ الشاعر النبطي من الأخلاق قيمه أساسية... وديوانية شعراء النبط الآن تجد الاهتمام والعناية الكبيرة من حضرة سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظهُ الله ورعاه، والذي أكمل سموّه حفظه الله ورعاه البادرة السامية الطيّبة الكريمة من سمو الأمير الراحل... حفظ الله ولي أمرنا وقائدنا الشيخ صباح الأحمد الصباح».
والأمسية الشعرية الأولى شارك فيها الشاعران مجلاد الفعم وفواز الكثيري وأدارها الشاعر محمد صياح العدواني... واحتوت قصائدهما على رؤية شعرية تناجي الوطن وتصفه في أشكاله الجمالية، تلك التي اكتسبها على مرّ العصور من خلال السيرة العطرة لأهله. وأنشد الكثيري شيلة بصوته العذب مهداة إلى الوطن الغالي وحب الأمير، وشارك الطفل حسين مجلاد بقصيدة وطنية جميلة، نالت إعجاب الحضور.
أما الأمسية الثانية فقد شارك فيها الشاعران سعد براك العازمي، وفيصل بن دبيل وأدارها الشاعر جدع الملعبي، ومن ثم فقد عبّرت قصائدهما عن مشاعر الحب التي تتوجه بقوة إلى الوطن ليقول سعد براك العازمي:
ديرةٍ كنّها للمجد مختاره
تحت حكم الأمير اللي على داره
والشاعر هنا يصف الديرة بشكل عام التي تنعم بالأمان تحت حكم القائد الذي قلبه عليها ويقول:
يا صباح الخليج الرمز و شعاره
كيف ما تعشق التاريخ ونحبه
كما أضاف الشاعر في رؤية شعرية أخرى:
القصايد بنات أفكار وصقاره
والمعاني حديث الشاعر ولبه
بينما أنشد الشاعر فيصل بن دبيل شعراً في حب الوطن بعزه وأمجاده قائلاً:
الوطن عز... والأمجاد معباره
من يحب الوطن يبقى على عزه
وفي ختام الأمسيتين أثنى الخمسان على الشعراء المشاركين بقصائدهم، تلك التي عبّرت خير تعبير عن حب الوطن، كما شكر الحضور على تلبية الحضور إلى هذه الفعالية الوطنية، وثمّن الجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة المنظمة للفعالية، من تنظيم وخلافه.