الرئيس الأميركي: سليماني كان يجب أن يقتل قبل 15 عاماً

واشنطن تستنفر قواتها في الشرق الأوسط

1 يناير 1970 09:41 ص

رأى الرئيس دونالد ترامب، أن قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية، يوم الجمعة، كان يجب أن يستهدف قبل 15 عاماً، في حين وضعت واشنطن قواتها في الشرق الأوسط في حال تأهب قصوى تحسباً لهجمات إيرانية على قواعدها في دول خليجية والأردن والعراق.
ونقلت شبكة «سي أن أن» عن مسؤولين أميركيين إن إيران حركت معدات عسكرية خلال الأيام الماضية.
وقال المسؤولان إن الاستخبارات الأميركية رصدت تحريك إيران صواريخ بالستية وطائرات مسيرة، وأضافا أن الهدف قد يكون تأمين تلك الأسلحة من ضربة أميركية محتملة أو وضعها في مواقع مناسبة لشن هجمات.
وذكر المسؤولان للشبكة الإخبارية أن القوات الأميركية وبطاريات صواريخ الدفاع الجوي في أنحاء الشرق الأوسط وضعت في حال التأهب القصوى الليلة قبل الماضية، لإسقاط الطائرات المسيرة في ظل معلومات استخبارية عن هجوم إيراني محتمل على أهداف أميركية.
وفي السياق، جدد موقع الإدارة البحرية الأميركية الإلكتروني، التحذير من تهديدات للسفن التجارية الأميركية من جانب إيران ووكلائها في الخليج والمنطقة المحيطة.
ولا يختلف التحذير، الساري منذ الاثنين وحتى 13 من يناير الجاري، كثيرا عن التحذير الأول الذي صدر يوم الجمعة.
وجاء في التحذيرين: «لا يزال هناك احتمال بحدوث عمل إيراني ضد الأصول البحرية الأميركية في المنطقة».
كما طلبت وزارة الأمن الداخلي صباح أمس، من الشركات والمؤسسات الأميركية الجاهزية، تحسبا لهجوم سيبراني إيراني.
وأفادت مراسلة «سكاي نيوز عربية» في واشنطن، مساء الاثنين، بأن البنتاغون قررت نشر 6 قاذفات «بي 52» الاستراتيجية في جزيرة دييغو غارسيا.
وأضافت أن هذه القاذفات ستكون جاهزة للعمليات في حال اتخذ القرار، بحسب ما نقلت عن وزارة الدفاع الأميركية، التي أكدت أن وجود القاذفات هناك «لا يعني أن قرارا ببدء العمليات قد اتخذ».
وتبلغ سرعة «بي 52» أكثر من 1000 كيلومتر في الساعة الواحدة، مما يعني أنها بحاجة إلى 4 ساعات حتى تصل إلى إيران. وربما تكون المدة الزمنية أقصر، في حال أطلقت صواريخها من خارج المجال الجوي الإيراني.
وتفيد تقديرات بوجود ما بين 3500 - 5000 عسكري في الجزيرة، غالبيتهم من الأميركيين مع عدد قليل من البريطانيين.
من ناحيته، قال ترامب في مقابلة إذاعية، إن سليماني هو القائد العسكري الفعلي في إيران، وهو «إرهابي مسؤول عن قتل الآلاف».
وأعلن من ناحية ثانية، أن الرئيس السابق باراك أوباما، صنف سليماني «إرهابياً»، إلا أنه لم يفعل شيئا سوى منح إيران 150 مليار دولار نقداً، في إشارة إلى إبرامه الاتفاق النووي معها.
وكرر تهديداته لإيران، قائلاً: «أي رد فعل إيراني سيواجه بقوة أميركية ساحقة».
وفي السياق، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، أمس، إن سليماني، مسؤول عن مجازر في سورية والعراق.
وذكر أن كلام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن مهمة ديبلوماسية لسليماني في العراق «مجرد أكاذيب»، مؤكدا أن إيران لها علاقات بعدد من التنظيمات الإرهابية في المنطقة.