دعت إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس إزاء تداعيات مقتل سليماني وقادة في «حشد» العراق

الكويت... قلبٌ مطمئنٌّ وعين ترقب ما وراء الحدود

1 يناير 1970 09:14 ص

الغانم: مررنا بما هو أصعب ونجحنا بفضل تعاضدنا والتسامي على خلافاتنا

المزرم: الابتعاد عن الخطابات التي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية

 

كونا - واكبت الكويت بعين راصدة تطورات الأحداث في الإقليم، إثر العملية الأميركية التي أدت إلى مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس وعدد من قيادات «الحشد» في بغداد، فيما القلب مطمئن لقوة جبهتها الداخلية، ووحدتها الوطنية، وعدم تأثرها بأحداث خارج الحدود.
وفيما دعا أكثر من مصدر حكومي، أطراف الأزمة إلى ضبط النفس، شدد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على أهمية التماسك الاجتماعي والالتفاف حول القيادة السياسية، في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات، مضيفاً ان الكويتيين اجتازوا الأصعب بفضل التعاضد والتسامي على الخلافات.
وقال الغانم، في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ان ما يحدث من تطورات متسارعة «أمر ينذر بخطورة بالغة» وهو ما يتطلب تماسكا اجتماعيا قوياً وحقيقياً والتفافاً حول القيادة السياسية، ونضجاً وتعقلاً في التعاطي معها. واضاف «لقد مررنا ككويتيين بما هو أصعب، ونجحنا دائماً بفضل تعاضدنا والتسامي على خلافاتنا والتصرف، ببعد نظر إزاء مستقبل بلدنا ومستقبل أبنائنا».
من جانبه، قال رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي للحكومة طارق المزرم إن الحكومة تتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات الاقليمية المتسارعة والأحداث الأخيرة وانعكاساتها على المنطقة.
ودعا المزرم، في بيان صحافي، الجميع إلى الابتعاد عن الخطابات التي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية وعدم الانجراف خلف كل ما من شأنه اثارة النعرات والانقسامات. وشدد على اتخاذ الحكومة الاجراءات القانونية كافة تجاه ما يمس الحفاظ على امن واستقرار البلاد في ظل الاوضاع الراهنة.
وأكد إيمان الحكومة التام بحرية الرأي والتعبير وفق الأطر الدستورية والقوانين المنظمة، إلا أنها تدعو «المواطنين إلى التمسك بالثوابت الوطنية وممارسة حقوقهم بما لا يمس أمن البلاد ويسيء إلى مكونات المجتمع، والابتعاد عن نشر الإشاعات والأخبار غير الصحيحة واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية».
في السياق نفسه، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان الكويت تابعت بقلق بالغ تطورات الأحداث المؤسفة في العراق الشقيق واستمرار مظاهر التصعيد في المنطقة، التي سبق وأن حذرت الكويت من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار فيها.
ودعا المصدر، في بيان، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة إزاء هذه التطورات وصولاً إلى معالجة سياسية تجنب المنطقة لمزيد من التصعيد والمخاطر. كما دعا المجتمع الدولي للمسارعة والاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في صيانة أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم والنأي بها عن مظاهر التصعيد.