فنانو المرسم الحر... تواصلوا في أعمالهم مع الرمز والطبيعة

1 يناير 1970 03:37 م

أقيم معرض فناني المرسم الحر في قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم، برعاية الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الدويش، وبحضور مديرة إدارة الفنون التشكيلية ضياء البحر ونخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور.
وتضمن المعرض الكثير من الأعمال الفنية التي يتواصل فيها فنانو المرسم الحر في عرض أعمالهم الفنية على الجمهور، بعد معرضهم السابق الذي أقيم في القاعة نفسها من وقت قصير، والذي تضمن أعمالاً فنية لفنانين كبار، في ما جاء هذا المعرض في بعض مشاركاته لفنانين شباب إلى جانب أعمال لفنانين كبار.
وتنوعت الرؤى والأساليب والمدارس والمواضيع التي تناولها المشاركون في المعرض سواء كانت لوحات أو منحوتات، من خلال استخدام أدوات فنية جذابة، وذات حضور فني متنوع وخلاق، من أجل رصد الكثير من المعطيات والمدلولات التي تعج بها الحياة، ومن ثم فقد ظهر المعرض في أشكال ومضامين مختلفة، تؤكد على ما يحظى به الفن التشكيلي الكويتي من تطور في مختلف جوانبه.
وشارك الفنان أحمد مراد بأعماله التي تميل إلى التجريد والرمز، بينما رصدت الفنانة أسماء الصواغ الحصان بجمالياته المبهرة، ثم رسمت الفنانة إيمان بن بحر الوجوه البريئة للأطفال من منظور حسي، وتدفقت الرؤية في أعمال الفنانة إيمان السعيد، كما امتازت أعمال الفنانة ثريا البقصمي بخصوصية متميزة، في حين قدم الفنان جاسم العمر دفقات تشكيلية تعبر عن قديم الكويت.
وفي أعمال الفنان جاسم مراد البيئة الكويتية القديمة بكل جمالياتها، وبدت أعمال الفنانة جميلة جوهر متحاورة مع الواقع والخيال معاً، وتنوعت الزخرفة في أعمال الفنانة جميلة حسين، إلى جانب ما قدمته الفنانة الدكتورة فوزية عبدالله من استلهام فني للأماكن، وتواصلت الفنانة سارة شير مع الرمز، ورصد الفنان سليمان بوكنان القديم الذي تتميز به الكويت، والسوريالية جاءت مكثفة في أعمال الفنان عبدالله الجيران، ودخلت الرؤى الخيالية في أعمال الفنان عبدالله العثمان.
ومنحوتات الفنان فاضل العبار اتسمت بالتنوع والتكثف، واهتمت الفنانة فاطمة مراد بالمرأة من خلال رصد حالاتها، وقدم الفنان محمد الشيباني رؤاه الخيالية من خلال الرمز، وتماهت الألوان الساخنة في أعمال الفنان مرزوق القناعي، كما تجولت رؤية الفنانة مريم العوضي في أنماط عدة لترصدها، وتحاور الفنان نواف الأرملي مع الرمز في سوريالية واضحة، إلى جانب ما قدمه الفنان نواف الحملي من رمزية متقنة، ورسمت الفنانة يسرى الكروف الواقع من منظوره التأثيري، كما استلهم الفنان يعقوب الجيران رؤاه من مدلولات حياتية مختلفة.
وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون في شرح للمعرض: «يقيم منتسبو المرسم الحر معرضا فنيا يجمع أكثر من جيل من الفنانين، يقدمون من خلاله تجاربهم ورؤاهم الفنية، بهدف إبراز التواصل الفني بين جيلي الرواد والشباب، من إلى صياغات جديدة ملهمة... والمرسم الحر له دور رائد في نمو الحركة التشكيلية في دولة الكويت ولرواده والاجيال التي تعاقبت عليه، فضل كبير في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة والتي يأتي الفن جزءاً أساسياً فيها».
وقال فنانو المرسم الحر في كلمتهم: «منذ اعتمد المرسم الحر رافداً للحركة التشكيلية في دولة الكويت، وهو يقوم بدوره الفاعل لدعم هذا الفن بجميع مدارسه وأشكاله، لاكتشاف المبدعين في مجالاته المختلفة، ليعبروا عن قدراتهم عبر المعارض الفنية التي يقيمها أو يدعمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لتطوير الفن التشكيلي إلى جانب الفنون الأخرى، وهذا المعرض هو إحدى ثمرات الدعم المباشر الذي يقدمه المجلس للمرسم الحر طوال العام.