الفائزون يُكرمون خلال احتفالية خاصة ستقام في مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 26
كامل العبد الجليل: جوائز الدولة دلالة على رعاية الدولة للمبدعين الكويتيين
عايد الجريد: الجائزة تعطي للكاتب حافزاً للاستمرار في إبداعاته
نجمة إدريس: أسعدني أن تكون الترجمة ضمن حقول الجائزة لما لها من أثر في التناص مع ثقافات العالم
علي العوضي: تناولت في كتابي الفائز أحداثاً تاريخية للكويت ربما الجيل الحالي لا يعيها
ثلاث شخصيات في مجالات ثقافية وفنية فازت بجائزة الدولة التقديرية لعام 2019، تكريساً لمفاهيم تتعلق بإلقاء الضوء على الكفاءات المتميزة من أبناء الوطن، والفائزون هم: الأستاذة الدكتورة فتوح عبدالمحسن الخترش في مجال العلوم الاجتماعية، والشاعر بدر بورسلي، والفنان محمد المنصور في مجال الفنون التشكيلية والمسرحية والموسيقية. وذلك تقديراً لمجمل ما قدموه من إنجازات رائدة، عبر تاريخهم الإبداعي الطويل، وحرصهم على الإعلاء من شأن الكلمة والإبداع الثقافي والفني في الكويت، وسعيهم الدؤوب في تطوير الذائقة العامة من خلال تناولهم الجاد والمتميز لإعمالهم.
وكان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب قد أعلن أمس - في بيانه - عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2019، بعد اعتمادها في اجتماع اللجنة العليا لجوائز الدولة، الذي عُقد برئاسة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري.
وفي ما يتعلق بالجوائز التشجيعية أعلن المجلس الوطني فوز الفنان سعد حمدان فرج بجائزة الفنون التشكيلية (النحت - الحفر - الخزف) عن عمله (الحداثة والواقعية) مناصفةً مع الفنان فواز الدويش عن عمله (الحرية).
وفازت المخرجة راقية المتعب بجائزة الإخراج التلفزيوني عن الفيلم التلفزيوني (روح الكويت)، كما فاز الفنان عبدالله التركماني بجائزة التمثيل المسرحي عن دوره في مسرحية (صدى الصمت) مناصفة مع الفنان أحمد الحليل عن دوره في مسرحية (من قال ماذا؟)، وفاز الفنان خالد المفيدي بجائزة الإخراج الإذاعي عن مسلسل (إمبراطورية الشمس).
وفي مجال الآداب حصل فيصل الحبيني على جائزة القصة القصيرة عن مجموعته القصصية (أبناء الأزمة الأخيرة)، وفاز محمد الباذر بجائزة أدب الطفل عن قصة (صغار على الحرب)، وفازت الدكتورة نجمة إدريس بجائزة الترجمة الى اللغة العربية عن عملها (الجلطة التي أنارت بصيرتي).
وفي مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية فاز الدكتور عايد الجريد بجائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت عن عمله (الكويت ومقاطعة الكيان الصهيوني)، وفاز علي حسين العوضي بجائزة العلوم السياسية عن عمله (الحركة الوطنية الكويتية والعدوان الثلاثي على مصر).
وحُجبت جائزة الإخراج السينمائي في مجال الفنون، وجائزة علم الاجتماع وجائزة الاقتصاد في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية.
وسيُكرم الفائزون بالجوائز خلال احتفالية خاصة ستقام في مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ 26 في السابعة والنصف من مساء يوم السبت الموافق 18 يناير من العام المقبل على مسرح عبدالحسين عبدالرضا.
وهنأ أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، مشيداً بإنجازاتهم المتميزة في مجال الفنون والآداب والعلوم الإنسانية وإسهاماتهم الثقافية والأدبية والفكرية التي أثرت في الساحة الثقافية والفنية، مثمّنا إخلاصهم وتفانيهم في سبيل رفعة الوطن، متمنياً لهم مزيداً من التقدم والنجاح في مجالاتهم.
وأشار الأمين العام إلى أن جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية دلالة على رعاية الدولة - ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - للمبدعين الكويتيين، واهتمامها بتكريمهم في حياتهم وتعزيز التنمية الثقافية من خلال حرص المجلس على إحياء الثقافة والتراث وتنمية المواهب والكفاءات والتواصل مع جميع الجهات الأكاديمية والبحثية في تنشيط البحث العلمي والإبداع الفني.
وأوضح الدكتور عايد الجريد - الفائز بجائزة الدولة التشجيعية - أن الحصول على الجائزة يعطي للكاتب حافزاً للاستمرار في إبداعاته، بشكل أكبر، خصوصاً إذا كان العمل مشروعاً يبذل فيه الكثير من الجهد والوقت مثل كتابه الحاصل على الجائزة (الكويت ومقاطعة الكيان الصهيوني)، مؤكداً أن تجربة الكويت رائدة في الموضع الذي تطرقت إليه في كتابه، وقال: «جائزة الدولة لها مكانة خاصة ومهمة للانطلاق نحو آفاق رحبة».
والباحث علي حسين العوضي الفائز بجائزة العلوم السياسية عن عمله (الحركة الوطنية الكويتية والعدوان الثلاثي على مصر)، والموجود حالياً في البحرين للمشاركة في معرض «الأيام» قال: «اتصل بي وزير الإعلام وأبلغني بالفوز وكانت سعادتي كبيرة، في أن يحوز كتاب على موافقة لجنة الجائزة، ولقد تناولت في كتابي أحداثاً تاريخية للكويت ربما الجيل الحالي لا يعيها، لذا فقد سلطت الأضواء على بعض الأحداث الكويتية التاريخية من خلال ثلاث سلاسل من الكتب الأول (مجلس الشورى الكويت سنة 1921)، والثاني الحاصل على الجائزة، والثالث تناول مجلس الأمة السادس عام 1985، وسعيت من خلال تناولي تلك الأحداث لنقلها إلى الجيل الجديد من الشباب».
وقالت الدكتورة نجمة إدريس الحاصلة على جائزة الترجمة: «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يمثل - ولا شك - واجهة حضارية للقوى الناعمة، إذ تظل الثقافة الإبداعية بتفريعاتها هي المعادل الإنساني الذي يقف في وجه الحروب والصراعات ونزعات الكراهية الآخذة في التمدد في عالم اليوم. نتمنى أن يظل مشعل الآداب والفنون هو الوجه الأنصع والأجمل للكويت، وأن تظل تقدم نفسها وشخصيتها الاعتبارية للعالم من خلال هذه النافذة الباهرة».
وأضافت: «أما الجائزة فأهميتها تكمن في كونها تعرّف بالإبداع وتتبنى الجهود الكفيلة بإثراء حياتنا الثقافية. كذلك تتيح التواصل الخلاق وتعزز من عملية التلقي، وفي ما يخص فوزي بالجائزة التشجيعية في مجال الترجمة، فقد أسعدني في البدء أن تكون الترجمة من ضمن حقول الجائزة، لما لها من أثر في التناص مع ثقافات العالم ونقل تجاربهم الإنسانية. والكتاب الفائز ينقل تجربة إنسانية نادرة تستحق الترجمة والاحتفاء... فتحية قلبية كبيرة منى للمؤلفة الأميركية الدكتورة جيل بولتي تيلور لأنها أغنتني وعلّمتني وألهمتني».
وقال فيصل الحبيني الحاصل على جائزة القصة القصيرة في تغريدته: «حازت مجموعة (أبناء الأزمنة الأخيرة) على جائزة الدولة التشجيعية 2019 في مجال الآداب. شكرا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ولمنشورات تكوين ولجميع القراء والأصدقاء».
وقال الكاتب محمد الباذر الحاصل على جائزة أدب الطفل في تغريدته: «الحمدلله رب العالمين على هذا الخبر الجميل جائزة الدولة التشجيعية، ليست باسمي فقط بل باسمكم جميعاً أهلي وأحبائي وجمهوري، الذين دعمتموني وكنتم معي خطوة بخطوة، حتى وصلت إلى هذا النجاح، اليوم ألف مبارك لكم وشكراً لكل من بارك لي وشاركني الفرحة».