نسمات

الديبلوماسية الكويتية... تاج على رؤوسنا!

1 يناير 1970 07:19 ص

كلمة حق لا بد أن تقال بعد انتهاء فترة العضوية غير الدائمة لدولة الكويت في مجلس الأمن، والتي امتدت لفترة سنتين، فقد لعبت الديبلوماسية الكويتية دوراً مهماً وبالغاً في تبني جميع القضايا المبدئية في تلك المؤسسة الدولية المهمة، ودافعت عن جميع القضايا التي تهم المجتمع الدولي.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي السيد خالد الجار الله على رأس هرم التحرك الناشط وتحرك في كثير من المحافل الدولية لإيضاح رأي الكويت من جميع القضايا المطروحة على الساحة، كما برز السفير منصور العتيبي، ممثل الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة بإطروحاته المميزة ودفاعه الصلب عن مواقف الكويت، لاسيما ردوده على ادعاءات المندوب السوري بشار الجعفري الذي اتهم الكويت بدعم الإرهاب!
كذلك لا ننسى مواقف السفير جمال الغنيم - المندوب الدائم للكويت وممثلها في المنظمات الدولية - في طرح قضايا حقوق الإنسان بقوة، وكذلك السكرتير الأول في سفارة جنيف عبدالله الخبيزي، والذي كان له دور مميز في دعم العمل الخيري الكويتي والتنسيق مع الجمعيات الخيرية، وقد أثنى عليه كثير من رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية.
بالطبع فإني لا أعرف أغلب العاملين في وزارة الخارجية الكويتية، لكن مواقف الكويت بشكل عام تدعو إلى الفخر والاعتزاز.
أميرهم... قدوتهم
وليس ذلك بغريب على المجتمع الكويتي، فشيخ الديبلوماسية أمير الكويت حفظه الله، قد كان واضحاً في موقفه من جميع الاعتداءات التي تمارسها بعض الدول ضد الشعوب، مثل الاعتداءات الصهيونية السافرة على الفلسطينيين، واعتراف أميركا بسيادة إسرائيل على القدس، وإقرارها بمصادرة المستوطنات، والاعتداء البعثي السوري على الشعب السوري وغيرها الكثير، فهكذا تعلم الشعب الكويتي معاني الحرية والكرامة من سلوك أميره، وأصبح ذلك له نهجاً في الحياة.
ولم يقتصر موقف الكويت من تلك القضايا على حكومتها، وإنما كان لمجلس الأمة دوره المميز في رفض العدوان والدعوة إلى إقرار الحق، وهو ما فعله رئيس المجلس مرزوق الغانم في العديد من المؤتمرات، حيث طالب بطرد الكيان الصهيوني من المؤتمر ووصفهم بقتلة الاطفال!
وقد شاهدنا موقف الكويت من ورشة العمل التي دعا إليها كوشنر صهر الرئيس ترامب بعنوان صفقة القرن، ومقاطعة الكويت لتلك الورشة إيمانا منها بأنها تستهدف ابتلاع ما تبقى من فلسطين، وتفريغها من سكانها الفلسطينيين تحت مسميات باطلة، إن الثبات على المبادئ ميزة عظيمة نحمد الله عليها ونرجو أن تستمر في بلادنا، فلاشك أن الأعداء يتربصون بنا، ويسعون إلى تدمير مبادئنا واستباحة حرماتنا.