خالد الفاضل: تسوية الملف بين الكويت والسعودية خلال أيام

إنتاج «المقسومة» مناصفة... وانتقال «شيفرون» خلال 5 سنوات

1 يناير 1970 02:39 م
  • انعكاسات طيبة  لتخفيض الإنتاج  الإضافي واستقرار  السوق بالنصف الأول   
  • «الأحفوري»  سيبقى محور اهتمام العالم  بـ 75 في المئة  من الطاقة بحلول 2035  

تأكيداً لما انفردت به «الراي»، في عددها المنشور بـ12 ديسمبر الجاري، بأن توقيع اتفاقية استئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة، توقع مصدر نفطي مسؤول توقيع اتفاقية عودة الإنتاج الثلاثاء أو الأربعاء المقبلين.
من ناحيته قال وزير النفط وزير الكهرباء والماء، الدكتور خالد الفاضل، إن تسوية قضية المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية بحلول نهاية العام الحالي، لافتاً إلى أن المسألة الآن في طور البحث ولا تزال اللقاءات مستمرة مع الجانب السعودي، وهناك شبه اتفاق بين البلدين على الانتهاء منها قريباً.
وأشار الفاضل خلال تصريح صحافي على هامش الاجتماع الـ103 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، الذي استضافته الكويت أمس، إلى انتهاء المرحلة الأولى من اتفاقية استيراد الغاز من العراق، حيث تم التوقيع مع الجهة الاستشارية، مبيناً أن المستشار يقوم الآن بعمل الدراسات اللازمة، التي ستقدّم للدولتين، لبحثها وتحديد آلية تطبيقها على أرض الواقع.
من ناحية ثانية أضاف المصدر أن التفاهم السعودي الكويتي على أن يظل انتاج الثروة النفطية من المنطقة المشتركة بين البلدين «المقسومة» مناصفة، على أن تستمر شركة شيفرون في أداء مهامها حتى الانتهاء من انتقال مبانيها.
وتوقع أن يتم انتقال «شيفرون» خلال 5 سنوات، موضحاً انه سيتم خلال الفترة المقبلة الاتفاق مع استشاري لتثمين مباني الشركة، تمهيداً لإعطائها مباني بديلة، وذلك بناء على الرأي الاستشاري الذي سيتم التوصل إليه.
وذكر المصدر أنه من المقرر أن يصل الوفد السعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى الكويت لتوقيع الاتفاقية، مرجحاً قيام الفاضل والوزير السعودي بجولة في «المقسومة» يوم الأربعاء المقبل.
وحول موعد بدء عودة الإنتاج، أشارت المصادر إلى أنه في البداية ستقوم «شيفرون» وشركة نفط الخليج بتقييم آبار المنطقة للتأكد من مدى جهوزيتها للإنتاج، موضحة أنه بدء الانتاج قد يتأخر من المنطقة لأسباب تتعلق باتفاق «أوبك» بخصوص خفض الإنتاج، ما لم يقرر البلدان البدء في الانتاج من «المقسومة» على حساب وقف الانتاج من آبار أخرى لديها.
وعودة مرة ثانية لاجتماع «أوابك»، أكد الفاضل أن هناك انعكاسات طيبة على استقرار أسواق النفط بعد التخفيض الإضافي الأخير الذي أقرته منظمة أوبك وشركاؤها «أوبك+»، وسيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من مطلع عام 2020، مبيناً أن هناك مؤشرات على تقبل هذه النسبة من التخفيض الزائد، كما أن هناك بوادر جيدة لتحسن العلاقة الاقتصادية بين أميركا والصين، علاوة على وجود انعكاسات مهمة لتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورجّح حدوث استقرار في السوق النفطي خلال الربع الأول والثاني من العام المقبل، بخلاف ما كان يشهده الربع الأول في السابق، وقال الفاضل «لا أرى بأن يكون هناك دور لدولة معينة في خفض أو رفع الأسعار، فهذا الأمر مرتبط بسياسة العرض والطلب في سوق النفط».
من ناحية أخرى، بين الفاضل أهمية استمرار الجهود المشتركة لضمان استقرار أسواق النفط خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الطاقة الأحفورية ستبقى محور الاهتمام العالمي، إذ ستشكل نحو 75 في المئة من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2035 وفقاً لتوقعات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».

تهنئة من الأمير وولي العهد
ورئيس الحكومة لعلي بن سبت

بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، ببرقية تهنئة إلى علي بن سبت، بمناسبة اختياره أميناً عاما لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» بدءاً من العام المقبل، خلال اجتماع المنظمة الثالث بعد المئة الذي عقد أمس في الكويت، سائلاً له دوام التوفيق والسداد في هذا المنصب الرفيع، ولكل ما فيه خير ورفعة الكويت.
من جهته، بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد المبارك الصباح ببرقية مماثلة.

النقي: إنجازات 10 سنوات

لفت الأمين العام لمنظمة «أوابك»، عباس النقي، إلى أن الأمانة العامة للمنظمة استطاعت خلال السنوات الـ10 الأخيرة وفي إطار المحاور والأهداف التي وضعتها، القيام بالعديد من الانجازات والدراسات وتوسيع دائرة العلاقات العربية والدولية، ومنها تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمنظمات المتخصصة مثل منتدى الطاقة العالمي ومنظمة «أوبك» وجامعة الدول العربية. وأوضح النقي أن الأمانة كثفت نشاطها من خلال زيادة عدد الدراسات ما بين 8 إلى 10 سنوياً.