توقّعت شركة «Heliogen» أن تحل الطاقة الشمسية، مكان النفط، كأكبر صادرات منطقة الشرق الأوسط، مع نهاية العقد المقبل.
ووفقاً لتقرير نشره موقع «ذي ناشيونال»، فإن الشركة الأميركية المدعومة من قبل الملياردير بيل غيتس، تستهدف تحويل الطاقة الشمسية إلى وقود، عبر الاعتماد على تقنية مركزة جديدة تستطيع توليد حرارة تصل لأكثر من 1000 درجة مئوية، ويُحتمل أن تحل محل الكثير من الوقود الأحفوري.
وعند هذه الدرجة، بإمكان الشركة فصل جزيئات الماء لاستخراج وقود نظيف، كما يمكن لهذه التقنية الجديدة استبدال الوقود الاحفوري في إنتاج الأسمنت والفولاذ والبتروكيماويات، الأمر الذي من شأنه أن يقلّص بشكل كبير من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وبحسب التقرير، فإنه رغم استخدام الطاقة الشمسية المركزة، فإنها لم تصل إلى مثل هذا المستوى من درجة الحرارة المطلوب لإنتاج الأسمنت أو الفولاذ.
من جهته، أوضح المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة «Heliogen»، بيل غروس، أنه مندهش جداً من إمكانية تحقق ذلك، مبيناً أن العقد المقبل سيكون عهداً لتحقيق هذا الإنجاز أو الفشل في تحقيقه.
ولفت غروس إلى أن السعودية والإمارات تمتلكان المال والأرض التي تتعرض إلى الشمس لفترات طويلة، بالإضافة إلى الإرادة للنجاح في هذا المجال، مع وجود رؤى طموحة لتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد، مبيناً أنه باستخدام التقنية الجديدة التي تقدمها شركته، فإن هاتين الدولتين ستظلان تستخدمان الوقود، ولكن ليس عبر الحفر التقليدي، وإنما من خلال الهواء والماء.
وبيّن غروس أن السعودية بإمكانها أن تستبدل بشكل كامل صادراتها النفطية بهيدروجين نظيف يتم توليده عبر الطاقة الشمسية، في حال التزمت بتهيئة 4 في المئة من أرضها لاستخراج هذه الطاقة، مع استثمارات بواقع 400 مليار دولار لتطوير الطاقة الشمسية المركزة.