أُلقي القبض عليه في الفيلبين... وسيتم تسليمه رسمياً إلى الولايات المتحدة لمحاكمته

اتهام ضابط سابق في الجيش الأميركي بالفساد في عقود مقاولات لمعسكر عريفجان

1 يناير 1970 08:51 م

أعلنت وزارة العدل الأميركية أن ضابط لوجستيات سابق في الجيش الأميركي أُلقي القبض عليه في الفيلبين، وسيتم تسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة ارتكاب ممارسات فساد ذات صلة بعقود مقاولات كان مسؤولاً عن تنسيقها في الكويت لصالح معسكر عريفجان قبل بضع سنوات.
ووفقا لما أورده موقع stripes.com فإن الدعوى المرفوعة من جانب أجهزة وسلطات تحقيقات جنائية تابعة للبنتاغون وللجيش الأميركي ضد الضابط الأميركي (من أصل فيلبيني)، وجهت إليه تهم فساد من بينها التورط في رشاوى وتلقي إكراميات مالية غير قانونية من رجل أعمال هندي يدير شركة في الكويت نظير تسهيل منح تلك الشركة عقودا من الباطن.
وذكر بيان وزارة العدل أنه من خلال التنسيق مع السلطات الفيلبينية جرى إلقاء القبض على الضابط قبل يومين في العاصمة مانيلا حيث كان يعيش منذ العام 2016.
ووفقاً لمستندات الدعوى الجنائية، فإن التهم المنسوبة إليه يعود تاريخها إلى الفترة بين العامين 2010 و2014 عندما كان يعمل في الكويت كمسؤول عن تنسيق إجراءات ترسية ومتابعة تنفيذ العقود الخاصة بمعسكر عريفجان.
وتتهم الدعوى الضابط السابق البالغ من العمر 62 عاماً بأنه قام بالتوسط من أجل تقديم رشوة مالية إلى مسؤول رفيع في شركة رئيسية متعاقدة رسمياً مع الجيش الأميركي، كي يقوم هذا الأخير بتسهيل منح عقود من الباطن إلى شركة مقاولات تعمل في الكويت بإدارة رجل أعمال هندي.
كما أن الضابط السابق متهم بأنه أبدى استعداده لتضخيم قيمة عقود معسكر عريفجان على أن يتقاسم فرق القيمة مع كل من مسؤول الشركة الرئيسية ورجل الأعمال الهندي.
وتشتمل أوراق الدعوى على مستندات تثبت أن المتهم وأفراد أسرته في الفيلبين تلقوا تحويلات مالية ضخمة كرشاوى وإكراميات غير قانونية من رجل الأعمال الهندي ومن مقاول آخر نظير تسهيل حصولهما على عقود من الباطن من الشركة الرئيسية.
وذكر مصدر قضائي أميركي أن رجل الأعمال الهندي متهم في القضية ذاتها ومطلوب القبض عليه للمثول أمام محكمة أميركية، لكن اتضح أنه ليس موجوداً حالياً في الكويت وما زال هارباً من وجه العدالة.
وبموجب اتفاقية تبادل المتهمين المبرمة بين مانيلا وواشنطن، سيتم تسليم المتهم إلى الولايات المتحدة كي يواجه التهم الجنائية المنسوبة إليه.