نظرة على...

سرطانات الدم... أنواع ومسببات وعلامات وعلاجات

1 يناير 1970 08:40 م

تنشأ سرطانات الدم عادة من نخاع العظام، وهو ذلك النسيج الإسفنجي الذي يوجد في داخل تجاويف العظام ويقوم بتصنيع خلايا الدم الجديدة. فإلى مزيد من المعلومات عن أنواع تلك السرطانات وأسبابها وأعراضها المشتركة وطرق علاجها.

بشكل عام، تتسبب سرطانات الدم في التغيير والتأثير سلبيا على الطريقة التي تتصرف بها خلايا الدم والكيفية التي تؤدي بها وظائفها. ويؤدي ذلك التأثير إلى إصابة خلايا الدم باختلالات وظيفية وانقسامات غير طبيعية تجعلها غير قادرة على التصدي لمسببات الأمراض.

أنواع سرطان الدم
تنقسم أمرض سرطان الدم إلى ما يلي:
• اللوكيميا: هو نوع من أنواع مرض سرطان الدم يبدأ رحلته في نخاع العظم حيث منشأ الدم. ويصاب الإنسان به نتيجة تكاثر خلايا الدم البيضاء بشكل مفرط وغير طبيعي، وذلك بسبب اختلال أداء نخاع العظم في انتاج خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.
• ورم الغدد الليمفاوية: أحد أنواع مرض سرطان الدم التي تغزو الخلايا الليمفاوية وتصيبها؛ فيترتب على ذلك عدم قدرة الجسم على إنتاج الأجسام المضادة لمقاومة الالتهابات ومسبباتها.
• الورم النخاعي المتعدد: هذا النوع يتسبب بانعدام قدرة النخاع العظمي على إنتاج خلايا الدم البيضاء، كما يلحق الضرر ببلازما الدم.
• سرطان هودجكن: يصيب هذا النوع من الأورام خلايا «ريد ستيرنبيرغ» فيصبح أداؤها غير طبيعي.

الإصابة بسرطان الدم
يصاب الإنسان بمرض سرطان الدم من خلال حدوث تغير ملحوظ في الحمض النووي الموجود في الخلايا الجذعية، فتصبح خلايا الدم غير قادرة على التطور بشكل طبيعي؛ وقد يصبح الأمر إما أن تموت أو تنقسم وتتكاثر بشكل غير طبيعي، ولا بد من التنويه إلى أن الخلايا عبارة عن لبنة أساسية في تصنيع وبناء جسم الإنسان؛ حيث يلجأ الجسم إلى إنتاجها في لحظة من خلال إنتاج خلية جديدة بعد القضاء على الخلايا القديمة وتدميرها.

مسببات وعوامل
يصاب الإنسان بأحد أنواع سرطان الدم تحت تأثير مجموعة من العوامل والأسباب، ومن أبرزها ما يلي:
• الفئة العمرية: بعض أنواع سرطان الدم - وخاصة ورم الغدد الليمفاوية - يغزو أجساد البالغين أكثر من الأطفال، كما أن كبار السن تكون نسبة الإصابة لديهم أعلى.
• فرط التعرض للإشعاعات الكيميائية.
• الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالنساء.
• العوامل الوراثية: تُعتبر الإصابة وراثية في حال نشوئها بسبب طفرة في الحمض النووي.
• الأصل العرقي: لوحظ أن الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية والكاريبية لديهم احتمالية أعلى للإصابة بسرطانات الدم.
• بعض أنواع العقاقير الطبية.
• العوامل البيئية.

طرق وأساليب العلاج
في التالي أهم الطرق والأساليب التي يتم من خلالها معالجة سرطانات الدم:
• العلاج المكثف: يكون العلاج بهذه الطريقة من خلال الاعتماد على أدوية قاتلة للخلايا السرطانية ولديها قدرة على الحدِ من انتشار الخلايا، ويكون بالجرعات القياسية من العلاج الكيميائي والعقاقير الضرورية، كما تتضمن زرع الخلايا الجذعية في كل من نخاع العظم والدم.
• العلاج البيولوجي: عبارة عن عقاقير متخصصة في مقاومة الخلايا السرطانية ومحاربتها وتحفيز جهاز المناعة على ذلك.
• العلاج الإشعاعي: يخضع المريض لأشعة الطاقة العالية التي تسهم في القضاء على الخلايا السرطانية والتخلص منها، ويشيع استخدام هذا النوع مع سرطان الغدد الليمفاوية.
• العلاج الجراحي: غالبا يكون هذا الخيار بمثابة الملاذ الأخير، ويتمثل باستئصال العضو المصاب بالسرطان.
• العلاج منخفض الكثافة: يوصف العلاج بهذه الطريقة بأنه ذو جرعات كيماوية أقل من الطرق السابقة؛ فيكون التأثير الجانبي أقل أيضا. ويمر المريض بالعلاج البيولوجي والإشعاعي أيضا لكن بجرعات أقل.
أعراض وعلامات
من الممكن أن تتعدد الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بأحد أنواع سرطان الدم، لكن الأعراض الأكثر شيوعا هي:
• التعرق الليلي الشديد.
• انعدام الشهية وفقدان الوزن بشكل سريع ودون مبرر.
• تكرار الالتهابات، وخصوصا التهاب الحلق أو السعال أو حتى ظهور أعراض الانفلونزا غير المبررة.
• قشعريرة والمعاناة من أعراض الحمى.
• فقر الدم، وذلك نتيجة تراجع نسبة خلايا الدم الحمراء المزوِّدة بالهيموغلوبين.
• اضطراب وتيرة التنفس حتى في أثناء الراحة.
• الشكوى من إعياء وإرهاق شديدين.
• ظهور كدمات غير مبررة في أنحاء متفرقة من الجسم، وذلك بسبب تراجع قدرة خلايا الدم على التخثر.
• حدوث نزف دموي متكرر وبلا أسباب، وخصوصا من اللثة والأنف والجروح.
• البراز دموي.
• بروز كتل في منطقة الرقبة والرأس والمعدة والفخذ.
• الشعور بألم حاد في المفاصل والعظام بشكل عام.
• حكة جلدية شديدة.