شددت مديرة الاستثمار في إدارة الثروات الدولية في بنك «كريدي سويس»، الدكتورة نانيت هيشلر، على أهمية أن تنوع الكويت في اقتصادها المحلي، وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في التطوير والتنمية، مشيرة إلى أن الانخفاض الذي شهدته ميزانية الدولة جاء بسبب توقعات انخفاض أسعار البترول عالمياً وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتوقعت هيشلر خلال ندوة سلطت الضوء على آفاق الاسواق العالمية، والتي نظمتها الجمعية الاقتصادية، أن تقدم البلاد على خفض الفائدة مرة أو مرتين خلال الـ12 شهراً المقبلة، من أجل تحفيز الاقتصاد المحلي، مرجحة في الوقت عينه أن تقوم الحكومات في الشرق الأوسط بضخ أموال في الاقتصادات لتحفيزها، ومشيرة إلى وجود ضغوطات في نمو اقتصادات المنطقة بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي وانخفاض أسعار النفط.
من جانب آخر، توقعت هيشلر أن تشهد الأسواق العالمية انخفاضاً في عوائد السندات، علاوة على تراجع أداء القطاع الصناعي في الدول الصناعية، والتحول إلى اقتصادات خدمية، مبينة أنه لا توجد هناك مؤشرات تدل على أي نوع من أنواع الركود خلال عام 2020.
ولفتت هيشلر إلى أن تأثير الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، كان واضحاً على الاقتصاد الأوروبي، خصوصاً على مستوى قطاع السيارات، إذ انعكس سلباً على الاقتصاد الألماني وانسحب تأثيره على بقية دول أوروبا.
وفي الوقت الذي أوضحت فيه هيشلر أن الاقتصاد الصيني، يمضي نحو التحول من اقتصاد صناعي إلى خدمي، أشارت إلى أن 70 في المئة من الناتج القومي للاقتصاد الأميركي، يأتي من الاستهلاك الخاص.
وأكدت أن انخفاض نسبة البطالة في الولايات المتحدة وارتفاع معدل الأجور، أديا إلى الزيادة في الاستهلاك.
وأوضحت هيشلر أن المستثمرين في العالم يقومون بتبني نهج جديد في الاستثمار، في ما يسمى بـ«السوبر ترند» في مجالات عدة مثل التعليم الرقمي، والذكاء الاصطناعي والروبوتكس، والأمن العالمي، والاستثمار في احتياجات الفئات العمرية الكبيرة.
من ناحيته، أوضح رئيس الجمعية الاقتصادية، مهند الصانع، أن عام 2019 شهد محطات مهمة عدة في الاقتصاد العالمي، ومنها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (نافتا)، بالإضافة إلى الحرب التجارية بين الصين وأميركا، والتحفيز الذي حظيت به الاقتصادات العالمية متأثرة بتخفيض الفائدة من قبل «الفيديرالي».