قاضي المحكمة قرر الرأفة بالشاب بعدما أثبت أنه يحاول مساعدة شقيقاته
عوقب بالخضوع لبرنامج «انضباط ومراقبة» لمدة 12 شهراً إلى جانب العمل المجتمعي لـ 80 ساعة من دون أجر
أصدرت محكمة في إنكلترا حكماً بالإدانة ضد شاب وصفته صحيفة «ديلي ميل» بأنه «كويتي سابق»، وذلك بعد ثبوت إدانته بتهمة الاحتيال من خلال استخدام سماعة بلوتوث، ليغش بها خلال مثوله لأداء امتحان نظري في قيادة السيارات.
ووفقاً للصحيفة، فإن الشاب الذي يدعى (ع. ع) ويبلغ من العمر 20 عاماً كان قد أحيل في وقت سابق إلى المحاكمة، بعد أن اتضح أنه قد أخفى سماعة بلوتوث صغيرة الحجم في داخل أذنه اليمنى، كي يتمكن من الغش عن طريق شريك له كان يلقنه الإجابات الصحيحة من خلالها في أثناء مثوله لأداء الاختبار النظري في قيادة السيارات.
لكن أمر ذلك «الكويتي السابق» انفضح عندما رصده أحد مراقبي الامتحان في مدينة أولدهام (مانشستر الكبرى) وهو يخرج سماعة البلوتوث من أذنه ويحاول إخفاءها في سماعات رأس أعطيت له لمساعدته في ترجمة أسئلة الامتحان النظري، ولدى مواجهته، أخفى سماعة البلوتوث في جوربه ورفض تسليمها للمراقب.
وعلى الرغم من إحالته إلى التحقيق بتهمة الغش، تمكن الشاب الذي يعيش على إعانة اجتماعية في مانشستر من التقدم مرة ثانية للامتحان النظري بعد 20 يوماً فقط، لكنه رسب فيه للمرة الثانية، وبعد مرور شهر آخر، سُمح له بأداء الامتحان مرة ثالثة واجتازه.
وفي المحكمة المعنية بمدينة مانشستر، واجه العشريني السجن لمدة تصل إلى 12 شهراً، بعد أن اعترف بحيازته جهازاً بغرض الاستخدام في الاحتيال، لكن قاضي المحكمة قرر له عقوبة مخففة تمثلت في إخضاعه لبرنامج «انضباط ومراقبة» لمدة 12 شهراً إلى جانب العمل المجتمعي لمدة 80 ساعة من دون أجر.
وأوضح قاضي المحكمة أنه قرر الرأفة بالشاب المدان بعد أن أثبت للمحكمة أنه يساعد شقيقاته، وأنه كان يائساً عندما لجأ إلى الغش باستخدام سماعة بلوتوث حيث كان يريد أن يجتاز اختبار القيادة بأي طريقة.
ووفقاً لتقرير مراقبة استمعت إليه المحكمة، فإن ذلك الشاب المدان «كان قد وصل (هو وأفراد أسرته) من الكويت إلى المملكة المتحدة في العام 2016 حيث طلب اللجوء لظروف إنسانية ثم منحته السلطات المعنية حق البقاء في بريطانيا كلاجئ حتى العام 2022».