خادمة أفريقية هربت من أسرة كويتية في أميركا وزعمت أنها ضحية إتجار بالبشر

1 يناير 1970 07:17 م

بعد هروبها من مخدوميها الكويتيين في منتصف الشهر الجاري ولجوئها إلى شرطة مدينة كليفلاند الأميركية طالبة الحماية، زعمت خادمة أفريقية أنها ضحية عملية إتجار بالبشر قامت بتهريبها من وطنها غامبيا إلى دولة الكويت، حيث جرى «بيعها» وظلت «مستعبدة» لسنوات.
ووفقاً لمحضر أمني جرى تحريره حول تلك الواقعة وحصلت وسائل إعلام أميركية وبريطانية على نسخة منه، تعود بداية قصة هروب الخادمة التي تحمل جنسية دولة غامبيا إلى نحو الساعة 11 من مساء يوم 15 أكتوبر الجاري، حيث تلقت شرطة مدينة كليفلاند استدعاء هاتفياً إلى نقطة تقاطع الشارع الثاني عشر وشارع سوبيريور، حيث وجد رجال الشرطة في انتظارهم امرأة أفريقية تبلغ من العمر 31 عاماً، وبدت خائفة وأخبرتهم بأنها هربت للتو من شقة مخدوميها الكويتيين.
وذكر المحضر أن المرأة أخبرت المحققين بأنها من مواطني دولة غامبيا الأفريقية وأنها كانت قد بيعت قبل 4 سنوات إلى أسرة في الكويت، وأنها أمضت تلك السنوات في العمل لدى تلك الأسرة بصفتها «خادمة» وظيفتها رعاية امرأة عجوز مريضة.
واصطحب أفراد الأسرة الكويتية تلك الخادمة عندما سافروا بتاريخ 12 أغسطس الفائت من الكويت إلى الولايات المتحدة طلباً لعلاج الجدة العجوز في مصحة كليفلاند كلينك المرموقة.
ومن بين ما زعمته الخادمة في أقوالها للمحققين، أنها طوال فترة وجودها في الولايات المتحدة لم تتح لها فرصة الهرب لأن مخدوميها كانوا يحبسونها في غرفة نومها بعد أن تنهي مهام عملها، وأنهم كانوا يحظرون عليها التحدث إلى أي شخص كلما ذهبت معهم إلى أي مكان خارج المنزل.
وقالت الخادمة إنها لم تتمكن من الهروب إلا بعد محاولات متكررة استمرت على مدار ثلاثة أشهر من فترة وجودها مع الأسرة في كليفلاند، منتهزة فرصة خروج أفراد الأسرة لقضاء سهرة.
وعن كيفية هروبها، قالت إنها اتصلت هاتفياً من داخل الشقة بصديقة غامبية أعطتها رقم هاتف جمعية في ولاية أريزونا معنية بالدفاع عن ضحايا الاتجار بالبشر.
ولدى اتصالها بتلك الجمعية، أمرها أحد المستشارين العاملين بها بأن تهرب من الشقة وتنتظر عند نقطة تقاطع الشارعين المذكورين آنفاً ثم اتصل نيابة عنها بشرطة مدينة كليفلاند وبالخط الساخن الوطني لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأبلغت الخادمة محققي الشرطة بأنها تخشى أن تقتلها الأسرة الكويتية إذا أعيدت إليها كما أنها تخشى المصير ذاته إذا أعيدت إلى أسرتها في غامبيا.
وقال أحد حراس الأمن في بناية «ريزيرف سكوير أبارتمنتس» لقناة Fox 8 التلفزيونية الأميركية إنه عندما سُمح للشرطة بدخول شقة الأسرة الكويتية، تبيّن أنه لم يكن هناك أحد بداخلها، ولكن رائحة دخان تبغ الشيشة العربية كانت تفوح في أرجائها.
وما زالت التحقيقات جارية حول مزاعم الخادمة الغامبية، لكن حتى الآن لم يتم إصدار أي أوامر توقيف ضد أي واحد من أفراد الأسرة الكويتية كما لم يتم الكشف عن هويات أفرادها.