أكد على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض «KOGS 2019» الثقة بالعنصر البشري الكويتي في القطاع

المبارك: كل الدعم لرفع المستوى الإنتاجي لمؤسسات النفط

1 يناير 1970 03:25 ص

 الفاضل: 

نواجه التحديات ونسعى لتنفيذ مشاريع نفطية ضخمة... بمنظور بيئي 

أسهمنا في تحقيق التعاون بين أعـضاء«أوبك» وإعـادة الاستقرار  

الكويت عرضة لمخاطر كثيرة إذا لم تواكب التغيير الجارف  

 هاشم: 

القطاع النفطي وضع خططاً لتحسين عملياته وتكاليفه

الكويت في وضع جيد لمواجهة تحديات النفط والطاقة

أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الثقة في العنصر البشري الكويتي العامل بقطاع النفط والغاز، مشيراً إلى الدعم الكامل لخلق بيئة عمل صحية ومتطورة قادرة على رفع المستوى الإنتاجي للمؤسسات النفطية.
تصريحات المبارك جاءت عقب رعاية سموه وحضوره حفل افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الرابع للنفط والغاز (KOGS 2019) أمس في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي، حيث أشاد بالمشاركة الكبيرة من الشركات الوطنية والعربية والاجنبية والمنظمات الدولية في المؤتمر، ما يؤكد السمعة المميزة التي وصلت لها الكويت ويجسد مكانتها الرائدة في مجال الطاقة والصناعات النفطية.
وأضاف سموه أن المؤتمر يعد حدثاً مهماً للجهات الراغبة في التعرف على فرص الاستثمار المتاحة وفرصة كبيرة لتبادل الخبرات وعرض احدث التقنيات وآخر الانجازات في هذا المجال وأبرز الحلول للتحديات والعقبات التي قد تواجه قطاع النفط والغاز والخدمات المتعلقة به.
وحضر افتتاح المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة ومؤسسة البترول والشركات التابعة لها وديوان رئيس مجلس الوزراء، حيث جرى تكريم سمو رئيس الوزراء من قبل وزير النفط، وزير الكهرباء والماء الدكتور خالد الفاضل .

تطور التقنيات
من جهته، قال الفاضل «أمامنا تحـديـات جـبارة تـتراوح مـا بـين تـطور تـقنيات اسـتخراج الـنفط وتـكريـره، لرقـمنة تـسويـق الـمنتجات، إلـى تـغير الـمناخ، ومخاطر الإرهاب الالكتروني».
وأشار إلى أن هذه التحديات تأتي، والكويت أمـام تـنفيذ مـشاريـع ضخـمة لـلنهوض بـصناعـة الـنفط والـغاز، وتـعزيـز دورها فـي الـمحافـظة عـلى أمـن الـطاقـة محلياً ودولـياً، وذلك مـن خـلال تطويـر مـناطـق جـديـدة مـثل الـحفر البحـري والـغاز الـجوراسـي والـنفط الـثقيل، موضحاً أن ذلك يحتاج إلـى اسـتقطاب خبرات عالـمية متطورة، وتـعزيـز القدرات الـفنية.
وأضاف الفاضل إن رغـم الـتغييرات الـتي تـعصف بـالـصناعـة الـنفطية الـعالـمية، إلا أن الـكويـت الـتزمـت بـدورهـا فـي الـمحافـظة عـلى اسـتقرار أسعار الـنفط، بـما لا يـثقل كـاهـل الـدول المسـتهلكة، ولا يـعرقـل مسـيرة نـمو الـدول الـمصدّرة، لافتاً إلى أن أسـواق الـنفط تـصدت لـتقلّب الأسـعار أخيراً، نتيجة الالـتزام غـير المسـبوق فـي تـطبيق ما يـتم الاتـفاق عـليه بـين دول «أوبك» و«أوبـك+».
وأكد أنه كـان لـلكويـت دور فـي تـحقيق الـتعاون بـين الـدول الأعـضاء، والالـتزام بتعهداتها وإعـادة الاسـتقرار لأسواق النفط.
وأضاف الفاضل أن الـكويـت وبـقية الـدول الـتي تـعتمد اقـتصاداتـها عـلى إنـتاج وتـصديـر الـطاقـة كـمصدر رئيسـي لـلدخـل، تـقع عـرضـة لـلكثير مـن الـمخاطـر، إذا لـم تـواكـب الـتغيير الـجارف في الـصناعـة الـنفطية، لافتاً إلى أن الـوضع المسـتقبلي يشـير إلـى تـوقـعات مـتضاربـة حـول حـصة النفط ضمن خليط الطاقة رغم استمرار هيمنته.
وأفاد الفاضل أن هناك بـيئة خـصبة لـلبحث وتـوظـيف الـتكنولـوجـيا الحـديـثة، تـدعـو الجميع للتعاون يـداً بـيد، لـقطف حصادها من الابـتكارات، مشدداً على أن للكويت دوراً رائـداً ومـميزاً محـلياً وعـالـمياً، فـي مـختلف أوجـه صناعـة الـنفط والـغاز الـمتنوعـة، وهي تعمل دائـماً عـلى تـطويـر وتوفير أحـدث الـتوجـهات فـي الـصناعـة الـنفطية.
وكشف أن الدولة تـسعى دائـماً لـلاسـتفادة مـن وسـائـل الـتكنولوجـيا الحـديـثة، مـا سـيظهر مـن خـلال الـنقاش الـحيوي والـحوار الـمفتوح فـي الجـلسات الـفنية خـلال المؤتمر.
وشدد الفاضل على إيمان الكويت بـأهمية تضافر جهود الجـميع، لحـمايـة الكـوكـب والبيئة مـن مـخاطـر تغير الـمناخ، إذ إن الدول المـنتجة تعمل عـلى تـكييف صـناعـة الـنفط، للحـد مـن انـبعاثـات الـغازات الـدفـيئة فـي الـغلاف الـجوي وتأهيل العـمليات الـنفطية لـتصبح صـديـقة لـلبيئة.
وقال إن الـمحافـظة عـلى الـبيئة هدف إسـتراتـيجي لـلكويـت، يـتحقق مـن خلال الـعمل الـجاد لـخفض انـبعاثـات الـكربون، والـتوافـق بـين الـدول الـصناعـية والـدول الـنامـية، حـول مـسؤولـية الـتصدي لـتغيّر الـمناخ، كـل وفـق قـدراتها والتزاماتها الوطنية.
وأشار الفاضل إلى اهتمام الـقطاع الـنفطي الـكويـتي، بـاتـفاقـيات تـغير الـمناخ والـمشاركـة فـي الـمحافـل الـدولـية للحـد من هذه الظاهرة، مبيناً أن ذلك يأتي تـرجـمة لـرؤيـة صـاحـب الـسمو أمـير الـبلاد الشـيخ صـباح الأحـمد الـجابـر الـصباح، فـي تـوفـير 15 في المئة مـن احـتياجـات الـطاقـة مـن المـصادر المتجـددة العـام 2030.

مرحلة التغيير
من ناحيته، أوضح الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم، أن القطاع النفطي يمر اليوم بمرحلة من التغيير المستمر، مع الانتقال من الهيدروكربونات إلى صناعة الطاقة المتكاملة.
ولفت إلى وجود تقلب في الأسعار، ونمو في المعروض بما يفوق الطلب العالمي، مشيراً إلى إمكانية حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي، ومشدداً على عدم إمكانية تجاهل المخاوف البيئية.
وقال هاشم في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، إنه خلال القرن الماضي، حظيت الكويت بكونها في المقدمة في صناعة الهيدروكربونات، لافتاً إلى أنها وضع جيد لمواجهة تحديات الطاقة في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف أنه يجب أن تعالج الصناعة النفطية مخاوف المجتمع العالمي بشأن تغير المناخ، واستدامة أنماط النمو والاستهلاك في العالم، مبيناً أن تحول الطاقة أصبح حقيقة صناعية، مع حدوث تغييرات كبيرة، وتوزيع الطاقة المتجددة، ودمج احتياجات الطاقة من 1.2 مليار شخص في نظام الطاقة المتجددة.
وأفاد هاشم أن تكامل سلسلة قيمة الطاقة هو الطريق إلى الأمام، مع وجود العديد من العوامل التي يجب مراعاتها، وأهمها أنه يجب أن يراعي الإنتاج في الحقول العملاقة التكنولوجيا الجديدة، لافتاً إلى أن الكويت ستواصل تعزيز الانتعاش وإيجاد فوائد إضافية، مبيناً أن القطاع النفطي سيواصل البحث عن فرص وأسواق جديدة في الخارج.
وكشف عن نمو التحول إلى الغاز والطاقة المتجددة، كمصادر فعالة ونظيفة لتوليد الطاقة، إذ أصبحت شركات النفط العالمية شريكاً للقطاع وليست منافساً له، ومنوهاً بتعاون الجميع لإيجاد حلول مبتكرة وتقنيات وقدرات متقدمة.
وأشار إلى أن شركات الخدمات تقود العمل في القطاع، وأفاد أن البيانات الضخمة وثورة الذكاء الاصطناعي، تؤثر على العديد من الأنماط التقليدية في صناعة النفط في جميع أنحاء العالم والابتكار في تقديم العمليات، ومعالجة الحدود الجديدة والمتشابكة ونشر أحدث التقنيات في العمل النفطي.
وأفاد هاشم أن البيانات الضخمة وثورة الذكاء الاصطناعي، تؤثر على العديد من الأنماط التقليدية في صناعة النفط في جميع أنحاء العالم.، مبيناً أن هدف مؤسسة البترول هو إنتاج النفط والغاز مع ضمان الحد الأقصى لخلق القيمة، بالإضافة إلى التركيز على تنمية قدرات الكويت الإنتاجية.
ولفت إلى أن القطاع النفطي يعمل على تحسين عملياته وتكاليفه في كل جبهة من قطاعات الأعمال، منوهاً بأن جميع الشركات التابعة تعمل في هذا التحول، وتعزز قدرتها على تمويل مرحلة النمو الجديدة، ونشر تقنيات جديدة للحقول الناضجة واعتماد عمليات وتقنيات ذكية وفعالة.
وأوضح هاشم أن دور القطاع الأساسي يقوم على دعم رؤية صاحب السمو أمير البلاد «كويت الجديدة 2035»، والتي بنيت على سبعة عناصر أساسية وهي تحديد المواقع العالمية، وتعزيز البنية التحتية المتقدمة، وتطوير رأس المال البشري الإبداعي، وتفعيل الإدارة العامة، وإيجاد رعاية صحية عالية الجودة، ونشر الاقتصاد المستدام والمتنوع، وتطوير البيئة المستدامة.
ولفت إلى أن القطاع النفطي طور رؤية طويلة الأجل للحفاظ على ازدهار الكويت ورفاهية الشعب الكويتي، ويعمل باستمرار على تعزيز نقاط القوة والموارد، لإعدادها للعصر الجديد من صناعة الطاقة.
وذكر أن القطاع يستخدم نظام الطاقة القائم على النفط لتحقيق رؤية الكويت في انتقال الطاقة، منوهاً باتخاذ العديد من الخطوات مثل إطلاق مشاريع تجريبية للطاقة المتجددة، وتطوير صناعة بتروكيماوية على مستوى عالمي، وتأمين الأسواق الدولية، وتلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة من خلال أنواع الوقود الأنظف مثل الغاز، والانتقال إلى تقنيات إنتاج أنظف فضلاً عن خفض انبعاثات الكربون.
وأفاد هاشم أن النمو يقود إستراتيجية 2040 لمؤسسة البترول الكويتية، والتي تركز على تعزيز تصدير النفط، وزيادة إنتاج الغاز، كاشفاً عن السعي لتطوير نموذج التكامل الخاص بالمؤسسة، وتعزيز التميز التشغيلي الذي يشكل طريق نمو جديداً لأصولها.
وقال هاشم إن المؤسسة وضعت اتفاقيات الخدمات الفنية المعززة مع شركائها، لإدخال طرق جديدة للعمل، جنباً إلى جنب مع استخدام التكنولوجيا، مبيناً أنها تسعى لإيجاد مدرسة فريدة من نوعها في الكويت للتميز التشغيلي.
وأكد أن الموظفين هم في صميم عمل المؤسسة، وستواصل خلق الفرص لإعداد جيل جديد من المهنيين، معرباً عن فخره بعقد هذا الحدث النفطي المهم كل عامين في الكويت، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء.

نواف الصباح: صناعة النفط  تتجه نحو التغيّر والابتكار

قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية، الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك»، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والمعرض، الشيخ نواف سعود الناصر الصباح، إن صناعة النفط تتجه نحو عصرٍ تحوليٍ جديد، سماته سرعة التغيير وأهمية الابتكار ومرونة التكيّف مع المعطيات العالمية المتطورة، ما يشكل أساس المؤتمر.
وأضاف أن الحدث يوفر فرصة لتناول جوانب مختلفة من التحول والتغيير في الصناعة النفطية، من قطاع الاستكشاف والإنتاج إلى قطاع الصناعات التحويلية، ويتيح الفرصة للمشاركة في جلسات تناقش كيفية إيجاد التعاون بين الأطراف المختلفة في الصناعة النفطية وصنّاع القرار، لتحسين مخرجات عملية انتقال الطاقة.
وأفاد الصباح أنه لإثراء هذا النقاش، تمت دعوة عدد أكبر من الحضور لنسخة هذا العام من المؤتمر مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة، مع مشاركة أكثر من 6 آلاف وفد وزائر للمؤتمر والمعرض.
ولفت إلى أنه ستتم إتاحة الفرصة خلال الأيام الثلاثة المقبلة للتواصل مع 216 متحدثاً من 66 شركة ودولتين، بحيث سيغطي النقاش مواضيع حول سلسلة القيمة النفطية، خلال 8 جلسات خاصة و 23 جلسة تقنية.
وكشف الصباح عن مشاركة العديد من الشركات والوطنية والعالمية بأكشاك عرض في المعرض المقام في أرض المعارض الدولية، بالإضافة إلى متعهدي الخدمات النفطية وصناع المعدات، الذين سيعرضون آخر ابتكاراتهم الخاصة بالنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات.
وبين أن زيارة المعرض ستحقق الفائدة لجميع الوفود، نظراً لأن الشركات المشاركة هذا العام تمثل التعاون الجاد في الإبداع والذي يجسد موضوع المؤتمر وهو انتقال الطاقة.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر يأتي ثمرة العمل الجاد والتنسيق بين الزملاء في اللجنة التنفيذية والمنظمين وهم جمعية مهندسي البترول، إذ تم تنسيق هذا البرنامج المتكامل بدعمهم وتفانيهم.