تراجعت الكويت 8 مراتب لتحتل المركز الخامس خليجياً و65 عالمياً، ضمن مؤشر المراكز المالية العالمية «GFCI» الصادر عن مجموعة «زد/ ين» البريطانية ومعهد التنمية الصيني.
ووفقاً للمؤشر الذي شمل 104 مدن حول العالم في قائمته الرئيسية و10 مدن في القائمة الرديفة، حصلت الكويت على 625 نقطة وهو المجموع نفسه الذي سجلته خلال نتائج التصنيف السابق الذي شهد تواجد 112 مركزاً مالياً عالمياً.
ويتم تحديث معطيات وتصنيفات مؤشر «GFCI» الذي نشر للمرة الأولى خلال 2007 كل 6 أشهر، وذلك تحديداً خلال شهري مارس وسبتمبر، وهو يعتمد على إجابات من خلال مسح عبر الإنترنت، ويأخذ في الاعتبار 5 عوامل رئيسية، تشمل، بيئة الأعمال، والتمويل، والبنية التحتية، ثم رأس المال البشري، والسمعة.
من جانب آخر، تصدرت إمارة دبي قائمة المراكز المالية العربية بحلولها في المرتبة 8 عالمياً، تلتها الدار البيضاء التي سجلت حضورها في المركز عالمياً، ثم أبوظبي التي جاءت في المرتبة 32 عالمياً، والدوحة التي حلّت في المركز39 عالمياً، إضافة إلى البحرين التي حققت المرتبة 47 عالمياً، والرياض جاءت في المركز 96 عالمياً.
أما صدارة الترتيب العالمي فكانت من نصيب مدينة نيويورك، ثم لندن، وهونغ كونغ، وسنغافورة، إضافة إلى شانغهاي، وطوكيو، وبكين، ودبي، وشينزين، وسدني.
في المقابل، شملت قائمة المدن التي لم تستوفِ التقييمات المطلوبة، كلاً من سان دييغو، وباربادوس، وطهران، وأندورا، علاوة على كاراتشي وبراتسلافا وترينداد وتوباغو وليغانو وفيلنيوس ولاغوس.
وبحسب تقرير مصاحب للمؤشر، فإن إجمالي الأداء للمدن العالمية سجل تراجعاً طفيفاً على مستوى الثقة مع انخفاض التصنيفات بواقع 2.5 في المئة مقارنة بآخر نتائج نشرها المؤشر خلال مارس الماضي، مبيناً أن 31 من المراكز العالمية سجلت تراجعاً في التصنيف من ضمنها أفضل 5 مدن كانت في القمة.
وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى أن المراكز المالية التي تنتمي إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ استمــرت بأدائها القوي خلال السنوات الأخيرة، أكد أن الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية علاوة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على التصنيفات بشكـــــل عــــام عــــلى المدى المتوسط.
وتم جمع بيانات مؤشر المراكز المالية العالمية باستخدام 134 تصنيفاً أساسياً، مع جمع البيانات الكمية من المصادر الدولية ذات الصلة بما في ذلك البنك الدولي، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والأمم المتحدة، ووحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة «الإيكونومست» إضافة إلى العناصر الأخرى المؤثرة على تقييمات المراكز المالية.
وللمرة الاولى، أصدرت مجموعة «زد/ ين» البريطانية ومعهد التنمية الصيني مؤشراً خاصاً بالتنافسية العالمية في مجال التكنولوجيا المالية «FinTech»، شمل 20 مدينة.
وسجلت مدينة بكين حضورها في هذا المؤشر كأفضل مركز مالي في صناعة التكنولوجيا المالية عالمياً، تلتها مدينة شانغهاي، ونيويورك، بالإضافة لغوانزهو، وشينزهين، ولندن وهونغ كونغ وسنغافوره وسان فرانسيسكو وشيكاغو.
وشمل هذا المؤشر قياس مكونات عدة، منها توافر العمالة الماهرة ووجود البيئة المشجعة للابتكار بالإضافة إلى معدلات الضرائب والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والبيئة التنظيمية والقدرة على الوصول إلى التمويل وغيرها من العوامل الأخرى.